حماس: "سننهج كل السبل لتحرير اسرانا"

دعت حركة حماس، اليوم الاثنين، جميع ابناء الشعب الفلسطيني للمشاركة في مسيرات التضامن والاعتصام المؤيدة لقضية الأسرى، خصوصا الاعتصام الأسبوعي الذي يعقد أمام مقر الصليب الأحمر كل يوم اثنين، "كإثبات على حيوية هذه القضية ووقوفنا إلى جانبها" .

واكدت حماس في بيان لها "ان قضية الأسرى ستظل على رأس اولوياتها واهتماماتها وستبحث عن كل وسيلة ممكنة لتحريرهم من سجونهم مهما كلفها الأمر، لكن في نفس الوقت ندعو الجميع إلى التكاتف والتلاحم من أجل التخفيف من معاناة الأسرى وبذل كل جهد مستطاع للوقوف إلى جانبهم وجانب عائلاتهم وتقديم الدعم اللازم لهم".

وجاء في البيان " يوماً بعد يوم تتكشف حقيقة الممارسات الصهيونية تجاه أبطالنا الأسرى في مختلف السجون والمعتقلات ومراكز التوقيف، وتبدو هذه الممارسات المبرمجة جزءاً من سياسة صهيونية ثابتة حيث يعيش الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية، أوضاعاً قاسية ومريرة من الناحية الصحية والنفسية، قلما يعيشها أسرى أو معتقلون في مناطق أخرى، فهم يتعرضون إلى أساليب منهجية تتمثل في العقاب الجماعي والحرمان من أبسط الحقوق الطبية والصحية. وقد بين الحادث الأخير في سجن النقب الصحراوي مدى المعاناة الأليمة التي يعيشها معتقلونا الأبطال حيث نجا نحو 240 أسيراً في معتقل النقب الصحراوي من خطر الموت المحقّق بعد أنْ اندلع حريقٌ هائل في أربعة أقسامٍ بالمعتقل بسبب تماسٍ كهربائيّ حدث في الأسلاك الكهربائية الممتدة فوق أحد الخيام في قسم (أ). وأكّد الأسرى أنّ إدارة السجن تباطأت في إخماد الحريق مما أدّى إلى توسّعه وانتشاره إلى باقي الخيام والأقسام".

واوضح البيان " إن عذابات أبطالنا في السجون قد طالت وتحملوا ما لم يتحمله أحد من عذاب ومعاناة وأن هذه المعاناة تتخذ بين اليوم والآخر أشكالا وأنواعا يتفنن فيها خبراء التعذيب في مراكز التحقيق والمعتقلات، وقد بينت الإحصاءات الأخيرة، أن 71 شهيداً من مجموع الأسرى الشهداء، تمت تصفيتهم بعد اعتقالهم، و70 شهيداً قضوا جراء التعذيب، فيما قضى 39 شهيداً، جراء امتناع إدارات السجون عن تقديم العلاج الطبي اللازم لهم".

و قال البيان " للأسف الشديد فإن المعتقلين لا زالوا ضحية الاتفاقيات السياسية التي تجاهلتهم تماماً رغم الوعود التي قطعت من قبل السلطة الفلسطينية بأنها لن توقع أي اتفاق إلا بضمان إطلاق سراح المعتقلين وهو ما لم يحدث بتاتاً، وهو ما دفع سلطات الاحتلال إلى التمادي في عدوانها ومضاعفة أعداد الأسرى والمعتقلين وزيادة الإجراءات العقابية من خلال منع الزيارات ورفض معالجة الأسرى المرضى والتضييق على المعتقلين في الخروج إلى النزهة".