حمدونة: إسرائيل تنتهك القانون الدولي الانساني بحق الأطفال الفلسطينيين في السجون

للأطفال حقوق أساسية لا تتعامل معها إسرائيل، أهمها الرعاية الخاصة والحماية، والإرشاد النفسي التربوي والرعاية الصحية والتعليم والخدمات الاجتماعية والمدنية والقانونية

حمدونة: إسرائيل تنتهك القانون الدولي الانساني بحق الأطفال الفلسطينيين في السجون
أكد الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بأن إسرائيل تنتهك القانون الدولي الانساني بحق الأطفال الفلسطينيين في السجون.
 
وأضاف حمدونة، في بيان وصل عــ48ـرب نسخة منه، أن للأطفال حقوقا أساسية لا تتعامل معها إسرائيل، أهمها الرعاية الخاصة والحماية، والإرشاد النفسي التربوي والرعاية الصحية والتعليم والخدمات الاجتماعية والمدنية والقانونية، وتعتبر اتفاقية حقوق الطفل الصك القانوني الدولي الأول الذى أقره زعماء العالم في عام 1989 والذي يلزم الدول بالحماية للطفل، لأنه غالبا ما يحتاج الأشخاص دون الثامنة عشر إلى رعاية خاصة وحماية لا يحتاجها الكبار، وعلى الحكومات أن تلتزم بحماية وضمان حقوق الأطفال، وتحمل مسؤولية هذا الالتزام أمام المجتمع الدولي، وتُلزم الاتفاقية الدول الأطراف بتطوير وتنفيذ جميع إجراءاتها وسياساتها على ضوء المصالح الفُضلى للطفل.
 
وأكد حمدونة أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تمارس انتهاكات خطيرة بحق الأسرى الأطفال الفلسطينيين منذ اعتقالهم وحتى تحريرهم.
 
 وأضاف المركز أن جزءا من هذه الانتهاكات التعذيب منذ الاعتقال كالأسرى البالغين، ومنها الضغط النفسي والجسدي بأشكال عدة وغير مقبولة أخلاقياً ولا إنسانياً، والتعذيب كالجلوس على كرسى التحقيق مقيد الأيدى والأرجل، ووضع الكيس كريه الرائحة على الرأس، ومنها الحرمان من النوم، والهز العنيف، والعزل الانفرادي لأسابيع، والضرب المبرح بأدوات متعددة، وإطفاء السجائر على الجسد، والحرمان من العلاج، والتفتيش العاري، والتهديد باعتقال الأم أو الأخت أو التهديد بهدم البيت واستخدام موسيقى مزعجة، والعديد من الأساليب الأخرى دون أدنى مراعاة لحقوق الطفل وللقوانين والأعراف الدولية والاتفاقيات التي تحمي الإنسان بشكل عام والأسرى الأطفال بشكل خاص.
 
وأضاف أن هنالك ما يقارب من 245 طفلا لا زالوا يعانون من تلك الممارسات، ومنهم من تمت محاكمتهم بمحاكم عسكرية خارجة عن القانون تحت ما يسمى بقوانين الطوارئ المخالفة للديموقراطية، ولا زالوا حتى اللحظة فى داخل سجون الاحتلال في أكثر من سجن.
 
وطالب حمدونة بالافراج عن الأسرى الأطفال ولو كانوا محكومين لكون المحاكم العسكرية غير قانونية، ولأن كل التحقيقات التى جرت لانتزاع الاعترافات من الاطفال كانت بالارهاب وبالقوة.
 
وأضاف أن تقرير منظمة "بتسيليم" الخاص بالأطفال المعتقلين على خلفيات رشق الحجارة يؤكد أن ليس للأطفال المعتقلين القاصرين حقوق حماية فى إسرائيل، وخاصة أثناء الاعتقال والتحقيق والمحاكمة، وعليه ففي معظم الحالات التي حققت فيها "بتسيليم" تبين أن الأطفال المعتقلين القاصرين الفلسطينيين اعتقلوا في ساعات الليل، ولم يحظوا برفقة أهاليهم أو أناس كبار آخرين في اعتقالهم، وقد عرضوا على القاضي بعد ثمانية أيام فقط من اعتقالهم.
 
وأضاف حمدونة أن الاحتلال ينتهك الاتفاقيات الموقعة مع الدول العربية المجاورة فيما يتعلق بموضوع الاعتقال عامة وبموضوع الصغار خاصة، حيث أن الاحتلال قام مؤخراً باحتجاز ثلاثة أطفال مصريين لا تتجاوز أعمارهم عن 14 عاما في سجن بئر السبع منذ أيام بحجة أنهم اجتازوا الحدود، وبدلا من إعادتهم إلى بلدهم قامت بسحبهم الى السجن وتقديمهم للمحاكمة!!
 
ودعا حمدونة الصحفيين والسياسيين والحقوقيين ووسائل الإعلام "المسموعة والمقروءة والمرئية" إلى تسليط الضوء على قضية الأطفال وانتهاكات الاحتلال بحقهم. وطالب المؤسسات التى تعنى بقضايا الأسرى والطفل بتنظيم أوسع فعالية تضامنية تساند الأسرى الأطفال وتتوافق مع براءتهم وإنسانية وعدالة قضيتهم.

التعليقات