رام الله وغزة تستقبلان 26 أسيرا محررا

انتظر مئات الفلسطينيين لساعات في ساحة مقر الرئاسة حتى وصل الأسرى الأحد عشر إلى رام الله بعد أن أفرجت إسرائيل عنهم مع 15 أسيرا آخرين من قطاع غزة، وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية وصور ذويهم من الأسرى

رام الله وغزة تستقبلان 26 أسيرا محررا

حظي 11 أسيرا فلسطينيا، أمضى عشرة منهم أكثر من 20 عاما في السجن وأفرجت إسرائيل عنهم قبل فجر اليوم الأربعاء، باستقبال في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله.

وانتظر مئات الفلسطينيين لساعات في ساحة مقر الرئاسة حتى وصل الأسرى الأحد عشر إلى رام الله بعد أن أفرجت إسرائيل عنهم مع 15 أسيرا آخرين من قطاع غزة، وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية وصور ذويهم من الأسرى.

وتوجه الأسرى فور وصولهم إلى مقر الرئاسة إلى ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات حيث كان في استقبالهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وعدد من أعضاء القيادة الفلسطينية.

وقال الرئيس الفلسطيني بعد أن رفع يديه مع أيادي الأسرى المحررين "نهنئ أنفسنا وأهلنا وإخوتنا الذي خرجوا من أقبية السجون إلى شمس الحرية".

وأضاف قائلا في إشارة إلى باقي الأسرى الذين اعتقلوا قبل أوسلو وعددهم 79 أسيرا: "نقول لهم ونقول لكم إن البقية ستأتي.. هؤلاء هم المقدمة وهناك إخوة آخرون سيعودون إليكم".

ومن بين الأسرى المفرج عنهم اليوم أسير اعتقل في 2001 ومن غير الواضح سبب إطلاق سراحه، لأن الصفقة تقتصر على الأسرى الذين اعتقلوا قبل عام 1993.

واشتكى الأسرى من احتجازهم لساعات في سيارات أثناء نقلهم من سجن "أيالون" إلى سجن "عوفر" بالقرب من رام الله.

وقال الأسير طاهر زيود المفرج عنه بعد قضاء 20 عاما في السجن "التفتيش اليوم كان مذلا.. تفتيش عار.. مورس علينا العقاب حتى آخر لحظة كنا جالسين عند معتقل عوفر (القريب من رام الله ) ثلاث ساعات ونحن ننتظر".

وأضاف قائلا للصحفيين "أنا اشعر اليوم بنشوة النصر والفرح بعد أن من الله علينا بالحرية التي لا تقدر بثمن".

ووصف الزيود أوضاع الأسرى في السجون الإسرائيلية بأنها "صعبة جدا.. ألم ومعاناة 30 أسيرا فيما يسمى مستشفى الرملة، عدد منهم مصاب بأمراض سرطانية، وهم بحاجة إلى الخروج من السجن".

وأشاد الأسير المحرر محمد عبد المجيد صوالحة الذي قضى 23 في السجن بالتضامن الشعبي مع الأسرى، وقال "لولا وقوف الأهل معنا لما استطعنا الصمود".

واستقبل الآلاف من المواطنين من محافظات قطاع غزة، على معبر بيت حانون شمال قطاع غزة، خمسة عشر أسيراً من أبناء القطاع.

وشارك في استقبال الأسرى على معبر بيت حانون، قيادات من القوى الوطنية والإسلامية وأهالي الأسرى، وحشود من المواطنين الذين توافدوا من كل محفظات غزة منذ ساعات مساء الثلاثاء، لاستقبال المحررين.

التعليقات