أطلقت الحملة الدولية لحرية مروان البرغوثي وكافة الاسرى فعاليات مرور 12 عاماً على اختطاف القائد المناضل مروان البرغوثي، والتي من المقرر أن تشمل عددا من الدول من بينها فرنسا وايطاليا وبريطانيا وايرلندا، واطلقت الحملة الدولية – فرع فرنسا أولى هذه الفعاليات الاسبوع الحالي بهدف نشر الوعي بقضية الأسرى الفلسطينيين لدى الرأي العام الفرنسي.
وقال القائمون على الحملة أثناء مؤتمر صحافي عقد الخميس بمقر مجلس النواب الفرنسي في باريس بحضور فدوى البرغوثي، إن هدف الحملة تهدف الى نشر الوعي بقضية الأسرى الفلسطينيين لدى الرأي العام الفرنسي، والسعي لكسب تأييد النخب المحلية والدولة الفرنسية لمطلب الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
من جهتها، قالت رئيسة تنسيقية المنظمات غير الحكومية المناصرة للقضية الفلسطينية كلود ليوستيك، إن إطلاق الحملة الدولية – فرنسا يأتي في إطار الحملة الدولية للإفراج عن البرغوثي التي بدأت في تشرين الثاني/ أكتوبر 2013، بنداء أطلقه المناضل الأفريقي أحمد كاترادا رفيق درب نيلسون مانديلا من الزنزانة ذاتها التي قبع فيها الزعيم الأفريقي الراحل بسجن جزيرة روبن آيلند في جنوب أفريقيا لمدة 18 عاما.
وأشارت ليوستيك إلى وجود أوجه شبه كثيرة بين المسارين النضاليين لمانديلا والبرغوثي، مؤكدة أن كلاهما مثل أو يمثل رمز المقاومة والحرية والمستقبل لشعبه، وأضافت أن الفرنسيين يقدرون البرغوثي حق قدره، مشيرة إلى أن عشرات المدن الفرنسية منحت البرغوثي مواطنة شرف.
وكشفت ليوستيك أن الحملة الفرنسية اقنعت شخصيات وطنية بارزة بالتوقيع على "اعلان روبن آيلند" المطالب بالإفراج عن البرغوثي، مبرزة أن من بين الموقعين رئيس الوزراء السابق ميشال روكار، ووزير الخارجية الأسبق هيرفي دوشاريت، والمرشحة السابقة للانتخابات الرئاسية إيفا جولي، وتابعت قائلة إنهم سيواصلون السعي لإقناع المزيد من المشاهير وقادة الرأي بتوقيع "اعلان روبن آيلند" ونشر الوعي بمأساة الأسرى الفلسطينيين، مضيفة أن القائمين على الحملة سيعملون أيضا للضغط على من وصفتهم بأصحاب القرار لدفعهم إلى التحرك رسميا من أجل إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين.
يذكر أن اللجنة الدولية العليا لحرية مروان البرغوثي والأسرى والتي أسسها احمد كاترادا وبعضوية 5 من حملة جائزة نوبل للسلام قد وقعت اعلان روبن آيلند في 27 من تشرين الثاني 2013 في جمهورية جنوب افريقيا من زنزانة الزعيم الوطني نلسون مانديلا، وهو الاعلان المؤسس للحملة الدولية لحرية مروان البرغوثي والأسرى ، ونص الإعلان على التزام الموقعين عليه وتعهدهم بالعمل المتواصل للإفراج عن الأسرى كافة وفي مقدمتهم مروان البرغوثي كإسم بارز محلياً ودولياً واسم رئيسي لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية والحرية والسلام المستند إلى القانون الدولي، وأن إطلاق سراح الأسرى السياسيين هو أحد أهم المؤشرات على الجاهزية لعمل اتفاق سلام ومؤشر قوي على الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني ومطالبه العادلة في الحرية.
من جانبها، أشادت فدوى البرغوثي، بالمواقف الفرنسية إزاء مسألة الأسرى الفلسطينيين، مشيرة إلى أن المدن الفرنسية كانت السباقة لمنح البرغوثي مواطنة الشرف، وقالت إن إطلاق الحملة الدولية لحرية مروان البرغوثي والأسرى جاء تنفيذا لتوصية صادرة عن اللقاء الدولي للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين الذي عقد في رام الله في 27 نيسان/ أبريل 2013. تحت عنوان " الحرية والكرامة" بمناسبة مرور 11 عاماً على اختطاف البرغوثي وبحضور اكثر من 120 شخصية دولية.
وأبرزت أن اللجنة العليا الراعية لتلك الحملة الدولية تضم مؤسسها السيد أحمد كاترادا والقس الجنوب أفريقي ديزموند توتو الحاصل على جائزة نوبل للسلام، ورئيس الوزراء الإيرلندي السابق جون بروتون، والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي.
وكشفت البرغوثي أن الحملة الدولية للإفراج عن زوجها تتضمن إطلاق حملات بهذا الشأن على مستوى كل بلد على حدة، مشيرة إلى أن الحملة الوطنية الأولى في أوروبا للإفراج عن البرغوثي انطلقت من بريطانيا التي تلتها فرنسا، قائلة إن حملتين مماثلتين ستطلقان لاحقا في إيطاليا وإيرلندا.
أما مسؤول ملف الأسرى في الخارجية الفلسطينية ماجد بامية فشدد على أن تحرير الشعب الفلسطيني من نير الاحتلال يبدأ بالإفراج عن الأسرى الذين ما زالوا يقبعون في السجون الإسرائيلية. موضحا أن الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين - يجب أن يكون مقدمة لأي عملية سلام وليس نتيجة لها.
التعليقات