قيادة إضراب الأسرى الإداريين: وصلنا مرحلة كسر العظم مع المحتل

قيادة الإضراب تعتبر أن المساندة لم تصل إلى المستوى المطلوب وتحذر من سقوط أسرى شهداء وتطالب أجهزة الأمن الفلسطينية بحماية المتظاهرين والمتضامين معهم بدلا من ملاحقتهم

قيادة إضراب الأسرى الإداريين: وصلنا مرحلة كسر العظم مع المحتل

تحت عنوان "بيان رقم 5: دماء الشهيدين محمد أبو ظاهر ونديم نوارة تعانق دماء إخوانهم الأسرى"، أصدرت قيادة إضراب الأسرى الإداريين، اليوم السبت، بيانا، أشارت فيها إلى أن الأسرى الإداريين وصلوا إلى مرحلة كسر العظم مع الاحتلال، وفي الوقت نفسه أشارت قيادة الإضراب إلى أن مستوى الإسناد والتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام منذ 24 يوما لم يصل إلى المستوى المطلوب.

ولفت البيان، الذي وصل عــ48ـرب نسخة منه، إلى أن الاحتلال لا يزال يتجاهل إضرابهم ومطالبهم، ولم يعقد معهم أي جلسة حوار، إنما يتركز في قمع الأسرى ومعاقبتهم، وفرض المزيد من العقوبات عليهم.

وأضاف البيان أن قيادة الإضراب لم تجد الزخم في الدعم الذي أرادته من القيادة والفصائل الفلسطينية، ولم يتحقق مطلب تخصيص خطب الجمعة عن موضوع الأسرى بالتزامن مع الإضراب، ولم تخصص البلديات والجامعات والمدارس أنشطة مساندة.


كما أكد البيان على أن معنويات الأسرى عالية جدا، رغم أن هناك حالات حرجة في وسط الأسرى، وربما يسقط بعضهم شهداء. وفي حين ثمن البيان المساندة الشعبية، جدد المطالبة على توسيع نطاق المساندة.

وانتقد البيان سلوك أجهزة الأمن الفلسطينية في ملاحقة المساندين لإضراب الأسرى، بدلا من توفير الحماية للمتظاهرين. وطالبت قيادة الإضراب بمحاسبة كل عنصر اعتدى على أهالي الأسرى والمتعاطفين معهم.

فيما يلي النص الكامل للبيان، كما وصل عــ48ـرب:

قيادة إضراب الأسرى الإداريين: وصلنا مرحلة كسر العظم مع المحتل
ثورة حرية...ارادة حياة
" بيان رقم 5 "

" دماء الشهيدين محمد أبو ظاهر ونديم نوارة تعانق دماء إخوانهم الأسرى "

شعبنا الفلسطيني الحر...

من وسط المعاناة وأتون المحنة، من داخل المعتقلات وزنازين الاحتلال، من الضعف الشديد الذي أصاب أجسادنا ولم يصب أرواحنا، من دمائنا التي تغلي غضباً ضد المحتل وسياساته الظالمة، من عزائمنا الفولاذية التي لم ولن تقهر، من روح التحدي والجهاد والمقاومة، من وسط المعركة الإنسانية التي نخوضها منذ 24/4 نكتب إليكم أيها الشعب المعطاء الحر...

يا شعب الشهداء والأسرى، يا شعب التضحية والفداء، يا شعب العزة والكرامة، يا شعب العطاء والوفاء، يا أهل الشهيدين محمد ونديم، يا من قمتم ونهضتم للدفاع عن الأرض وعن الأسرى، أيها المقاومون والمجاهدون يا أصحاب الحجر والمقلاع والمولوتوف والبندقية والقذيفة. يا أبناء الياسر والياسين والشقاقي وأبو علي وأبو جهاد، يا من كتبتم التاريخ بتضحياتكم وجهادكم ودمائكم، يا من تعملون ليلاً ونهاراً لتحريرنا من السجون الصهيونية نكتب اليكم اليوم لنقول لكم: لقد وصلنا نحن الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام الى مرحلة كسر العظم بيننا وبين المحتل، وما زال المحتل يتجاهل إضرابنا ومطالبنا ولم يعقد معنا أي جلسة حوار للآن، وإنما تتركز كل سياساته في قمعنا ومعاقبتنا وفرض المزيد من العقوبات علينا، واعتبار جوعنا بالسلاح الذي يهدد دولته، ونحن الآن نتعرض لأشد مما تعرض له اليهود على أيدي النازيين فالعدو يحرق أعمارنا بدون سبب من خلال الاعتقال الاداري، ويسبب في استمرار المعاناة الدائمة لأهالينا وأبنائنا وأزواجنا والعقود طويلة وبدون توقف.

أيتها الإنسانية.. أيها الأحرار

لقد وصل إلينا صوتكم المساند، وما تقومون به من مسيرات واعتصامات وإقامة خيم الاعتصام في كل المدن، ووصل إلينا النشاط الإعلامي بأنواعه المرئي والمسموع والمقروء والإلكتروني، وقد سررنا بشعبنا وبمساندته لنا، فإليكم نوجه كلمة شكر وعرفان ومحبة، وندعوكم للمزيد من النشاط والتضامن والحركة في الشارع والإعلام والمؤسسات بكل أشكالها.

ونحن اذ وصلنا الى هذه المرحلة من الإضراب، ومع تقديرنا لكل حركة الإسناد والتضامن، فإننا نعتقد أن كل ذلك لم يصل إلى المطلوب، ولم يرقَ إلى التضحيات التي نقوم بها دفاعاً عن الإنسانية وعن شعبنا وعن كل أحرار العالم، وعليه نرجو من الجميع الوقوف عند مسؤولياته والقيام بواجبه.

أيها القادة والفصائل والمؤسسات:

بعد جهد وتعب ومشقة كبيرة استطعنا أن نراسلكم جميعاً في بداية إضرابنا عن الطعام، وقد وضعنا مطالبنا بين أيديكم، ومع تقديرنا الشديد لتفاعل البعض معنا، فإننا نستغرب جداً التباطؤ من البعض الآخر ولم نجد لذلك سبباً، وللتذكير مرة أخرى ولوضع شعبنا في صورة مطالبنا، فإننا راسلنا القيادة الفلسطينية والفصائل وقادتها ولم نجد الزخم في الدعم الذي أردناه، وراسلنا كل وسائل الإعلام العالمية والعربية والمحلية، وطالبنا الوسائل العربية والمحلية على وجه الخصوص بتخصيص موجات موحدة ويومية لمدى ساعة واحدة يومياً على الأقل ولم نر ذلك، راسلنا وزير الأوقاف وطالبناه بأن تكون كل خطب الجمعة عن موضوع الأسرى ما دام الاضراب مستمرا فلم يحقق ما طلبناه، لقد راسلنا الوزراء ووزير التعليم العالي والتربية والتعليم والإعلام، وطالبنا بتخصيص أنشطة تخص الجامعات والمدارس مثل تخصيص محاضرات اسبوعية أو أنشطة طلابية كمسيرات أو مسيرات شموع تخص الطلبة وبالآلاف في جميع المدن فلم نر ما أردناه! راسلنا البلديات ورؤسائها وطالبناهم بأنشطة ولم تحقق للأسف، راسلنا الكتل الطلابية في الجامعات ولم يناصرونا كما أردنا، راسلنا... وراسلنا... وراسلنا... حتى أن كل رسالة تصلكم نكتبها بدمائنا وندفع ثمنها المزيد من التفتيشات والعقوبات والقهر، ولكن للأسف يبدو أن لون دمائنا ورائحته لم يرتح له البعض.

شعبنا الحر

ومع ذلك نحن بخير، ومعنوياتنا عالية جداً، وسننتصر بإذن الله، وسنعود لكم بنصر مؤزر أو شهاد بكفن معطر، والبعض منا هو في حالة صحية حرجة جداً وربما سيرتقي منا الشهداء قريباً، فعلى شعبنا أن يستعد جيداً لهذا اليوم القريب. ولتنطلق المقاومة من جديد في كل مدننا وقرانا وبكل أشكالها دفاعاً عن الدماء ودفاعاً عن الأسرى وحريتهم وتجسيداً للوحدة الوطنية المباركة وتحقيقاً للمصالحة ووصولاً للتحرير بإذن الله.

وأخيراً نجدد الشكر والعرفان لأبناء شعبنا على تحركهم ومساندتهم لنا ونطلب المزيد، ونناشد كل من راسلناه منذ بداية الإضراب أن يحقق لنا ما طلبناه فنحن بحاجة للدعم والاسناد.

وإن كان لنا عتب شديد جداً فهو ما وصلنا من سلوك وتصرف لبعض الاجهزة الأمنية الفلسطينية والتي قامت بملاحقة واعتقال المساندين لنا ولإضرابنا، فهذا تصرف مستغرب ومستهجن، ونطلب من الرئيس أبو مازن إعطاء توجيهاته لهذه الأجهزة بحماية المظاهرات والمتظاهرين وليس اعتقالهم وملاحقتهم، ونأمل أن تكون هذه التصرفات فردية وأن يتم محاسبة أي عنصر أو ضابط أمن اعتدى على اهالي الأسرى والمتعاطفين معهم.

سنعود اليكم أحراراً
أو نزف الى الجنة شهداءً أبراراً

الأسرى الإداريون المضربون عن الطعام
اليوم الـ 24 للإضراب
الموافق 17/5/2014
قيادة الإضراب

التعليقات