أعلنت عائلة الصّحافيّ الأسير، محمّد القيق، والذي دخل إضرابه عن الطّعام يومه الثّمانين، أنّ ابنها بوضع حرج صحيًّا، وأوضحوا أنّه يعاني من آلام حادّة في صدره، ومن ضعف لعمل القلب ومن حالة تشنّجات بالعضلات، تلمّ به إثر تدهوره الآخذ بالازدياد.
وجاءت هذه التّصريحات خلال مؤتمر بادر إليه ذوو المعتقل الإداريّ، محمّد القيق، حيث صرّحت زوجته، فيحاء شلش: 'بحسب تقييم الطّبيب الذي شاهده، فقد أصيب زوجي بانتكاسة طبيّة، ووضعه في غاية الخطورة'.
وقالت، شلش، إنّه لن يكون مقبولاً العزاء بزوجها من أيّ مسؤول. وناشدت شلش كلاّ من الرّئيس الفلسطينيّ، محمود عبّاس، ورئيس الوزراء، رامي الحمد الله، وجميع هيئات حقوق الإنسان بالتّدخّل العاجل لإنقاذ حياة زوجها. ووجّهت أيضًا نداءً للشعب الفلسطينيّ، إذ طالبتهم بالخروج بمسيرات نصرة له، حتّى الحريّة.
وشرحت شلش عن وضع ذوي المعتقل: 'نعيش في فترة مبهمة وحرجة، وأرجو أن تعذرونا لأنّنا لم نتمكّن من الحديث مع أيّ وسيلة إعلاميّة بعد الآن كوننا نعيش في حالة من القلق'.
وسبق أن أفادت محاميّة هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين، هبة مصالحة، والملازمة للقيق بمشفى 'هعيمق' بالعفّولة، أنّ 'القيق دخل مجدّدًا بانتكاسة صحيّة حادّة، ووضعه يزداد سوءً بمرور كلّ لحظة'.
وأسهبت مصالحة: 'حالات التّشنّج أصبحت لا تفارق محمّد، بالإضافة إلى نخزات قويّة بالصدر، وارتفاع عالي ومستمرّ على حرارته، وآلام شديدة بالرّكب والأطراف'.
وأضافت مصالحة 'محمّد دخل في مرحلة الخطر الشّديد، وفقدانه للنطق والسّمع إلى درجة كبيرة جدًا، وضعف النّظر يعود للالتهابات التي أصابت عينيه، وصعوبة التّنفّس والإرهاق الذي يظهر على كلّ جسده، إلى جانب الأعراض سابقة الذّكر تجعل منه على حافّة الموت، وقد نتلقّى نبأ استشهاده في أيّ لحظة، خصوصًا وأنّ هناك تخوّفًا كبيرًا من إصابته بجلطة دماغيّة، ومهما كانت وضعيّتها من حيث القوّة، لن يستطيع الخروج منها، وهو الآن في المرحلة الأصعب من الإضراب'.
اقرأ أيضا: نادي الأسير: التماس للعليا لنقل الأسير القيق لمشفى فلسطيني
وواصلت مصالحة مناشدتها ضرورة الضّغط على السّلطات الإسرائيليّة من أجل إطلاق سراح القيق على الفور، نظرًا لخطورة وضعه.
يشار إلى أنّ الضّفّة الغربيّة شهدت اليوم تظاهرات عديدة، في مختلف المناطق، تضامنًا ونصرةً للقيق ولقضيّته.
التعليقات