الاحتلال يعمق معاناة الأسرى وذويهم في رمضان

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن معاملة ادارة السجون للأسرى والمعتقلين في شهر رمضان المبارك لا تختلف عن معاملتها لهم على مدار الشهور الأخرى، فهي لا تحترم قدسية هذا الشهر الفضيل ومكانته لدى المسلمين، ولا تراعي احتياجات الأسرى وظروفهم.

الاحتلال يعمق معاناة الأسرى وذويهم في رمضان

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن معاملة ادارة السجون للأسرى والمعتقلين في شهر رمضان المبارك لا تختلف عن معاملتها لهم على مدار الشهور الأخرى، فهي لا تحترم قدسية هذا الشهر الفضيل ومكانته لدى المسلمين، ولا تراعي احتياجات الأسرى وظروفهم جراء صيامهم عن الطعام.

ولفت رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في الهيئة عبد الناصر فروانة في بيان صحفي إن الأمر لم يتوقف على ذلك، وانما تعمدت ادارة السجون الى تصعيد اجراءاتها القمعية وانتهاكاته الجسيمة لحقوقهم الأساسية في هذا الشهر الفضيل، مما فاقم من معاناتهم ومعاناة ذويهم.

وقال إن إدارة السجون تعمدت خلال شهر رمضان إلى تصعيد اجراءاتها التعسفية عبر عمليات اقتحام الغرف والتفتيش التعسفي والتضييق على الأسرى خلال اجراء العدد اليومي والعقوبات اليومية، وزيادة اعداد الممنوعين من الزيارات واستمرار المماطلة في تقديم العلاج للمرضى، والتلاعب بأوقات ايصال وجبات الطعام.

كما أشار إلى وضع الاحتلال العراقيل أمام حرية ممارسة الشعائر الدينية وقراءة القرآن بصوت جهري والصلاة الجماعية وصلاة التراويح في ساحة القسم.

وبيّن أن لوعة الفراق ومرارة الحرمان تتفاقم خلال شهر رمضان، لدى الأسرى وعائلاتهم، فالمعاناة مزدوجة جراء البعد القسري والحرمان من الزيارات والتواصل الإنساني، والاستحضار الاضطراري لذكريات عديدة وأحلام كلا الطرفين بالالتقاء بعيدا عن السجان.

ونبه إلى أنه وبالرغم من مرارة الحياة وقسوة الأحداث وتصاعد اجراءات السجان القمعية بحقهم، إلا أن الأسرى داخل سجون الاحتلال يسعون إلى تناسي ما بهم من هموم، والتعالي على ألمهم، واخفاء حزنهم أمام السجان، فيؤدون الشعائر الدينية حسب الممكن ويستمتعون بفضائل الشهر الفضيل رغم أنف السجان ويتفننون في صنع الأطعمة والحلويات الخاصة، ويستغلون أوقاتهم فيما يفيدهم، ويتلون القرآن.

وطالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين كافة أبناء الشعب الفلسطيني ومكوناته المختلفة بالقيام بواجبهم تجاه الأسرى وعائلاتهم وأطفالهم، والوقوف بجانبهم في شهر رمضان ومشاركتهم الفرحة في عيد الفطر السعيد، والعمل على تخفيف معاناتهم وزيادة الدعاء لهم من أجل التخفيف عنهم وأن يمن الله عليهم بالفرج القريب.

يذكر بأن حوالي (6500) فلسطيني يقبعون في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي، بينهم أطفال ونساء وأمهات وفتيات قاصرات ومرضى وجرحى وكبار السن، ومن بينهم (44) اسيرا يقبعون في السجن منذ ما يزيد من عشرين عاما، بل ومنذ أكثر من ثلاثين عاما، وأقدمهم الأسير كريم يونس المعتقل منذ كانون ثاني/يناير1983.

التعليقات