أعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا'، بيير كراينبول، عن تضرر معظم مكاتب عمل الوكالة في سورية بسبب تصاعد حدة القصف والعنف التي شهدتها الأراضي السورية خلال السنوات الماضية.
وقال كراينبول في بيان نشر على الموقع الرسمي لوكالة الأونروا في بيروت إن الحرب 'أثرت بقدر كبير على موظفي التمويل الصغير وعائلاتهم، لافتًا إلى أنه 'كان لدى الأونروا 130 موظفاً في ستة مكاتب عبر البلاد، وكانت غالبيتهم من مخيم اليرموك المدمر حالياً في دمشق'.
وأكد المسؤول الأممي أن أكثر من نصف موظفي التمويل الصغير العاملين لدى الأونروا نزح عن سورية وتعرض الثلث للتهجير داخل البلد.
يشار إلى أن حوالي 430 ألف لاجئ من فلسطين، أي أكثر من 95% من إجمالي عدد لاجئي فلسطين الذين لا يزالون في سورية، لا يتوفر لهم الغذاء الكافي بسبب 'الظروف المتقلبة والعنف المسلح الكثيف وتضخم الأسعار'، بحسب تقرير للأونروا.
ومن أجل المساعدة في تلبية الحد الأدنى من احتياجاتهم التغذوية، تقوم الأونروا 'بإدارة برنامج طوارئ للغذاء من أجل توفير 700 سعر حراري يوميًا للشخص الواحد، وهو ما يشكل ثلث الاحتياجات السعرية (2,100 سعر حراري) الموصى بها من قبل برنامج الغذاء العالمي'، يقول التقرير.
وفي وسط التوتر وانعدام اليقين في الحياة بسبب الوضع المزري في سورية، يضيف التقرير، فإن الطرد الغذائي للأونروا يعد مصدرا موثوقا للدعم يعمل على المساعدة في استدامة حياة لاجئي فلسطين في الوقت الذي يدخلون فيه العام السابع من النزاع'.
وفي عام 2016، وزعت الأونروا أكثر من 600 ألف طرد غذائي استفاد منها بالإجمال ما مجموعه 541,425 عائلة في سائر أرجاء سورية وذلك من خلال 17 موقعًا في حلب ودمشق ودرعا وحماة وحمص واللاذقية وريف دمشق.
ويوجد في سورية ما يزيد على 13 مخيماً للاجئين الفلسطينيين، بعضها رسمي والآخر غير رسمي، ويقدر عدد الفلسطينيين فيها بنحو نصف مليون نسمة.
اقرأ/ي أيضًا | 150 ألف فلسطيني في سورية: لاجئون مرة أخرى
التعليقات