النائبة زعبي خلال إنضمامها لاسطول الحرية: "مجرد النجاح في تنظيم الأسطول، ومرافقته الإعلامية هو نجاح سياسي وإعلامي".

" كل ما يقال حول الأسطول، يقال عملياً حول احتلال غزة وحول حصارها، وهو بالتالي إدانة صافية لإسرائيل"..

النائبة زعبي خلال إنضمامها لاسطول الحرية:

إنضمت النائبة حنين زعبي ( التجمع الوطني الديموقراطي) اليوم مساءً إلى "أسطول الحرية" الذي يتابع مسيرته غداً صباحاً إلى غزة، والذي من المتوقع أن يصل يوم الأربعاء.

وأعربت النائبة زعبي عن ارتياحها الكبير من انضمامها للوفد، متمنية أن تعوض هذه الحملة الدولية الضخمة عن التقصير الدولي والعربي الكبير بحق غزة، وعن ثلاث سنوات من السكوت المتواصل تجاه الحصار الوحشي، الذي يمنع الفلسطينيين من شروط حياة تعتبر أولية حتى في ظل احتلال قمعي.
وأضافت "أننا نذكر العالم والإسرائيليين أنهم هدموا 11 ألف بيتا، و160 مدرسة و20 مستشفى و105 مصنعاً، ما يعادل 75% من المصانع في غزة، وأنهم حرموا 20 ألف فلسطيني من بيوتهم. ونذكرهم أن هدف الحصار هو إبقائهم دون شروط الحياة الأولى، بالإضافة إلى إذلالهم وكسر معنوياتهم، كطريق إلى استسلامهم السياسي".

أسطول ضد الاحتلال وضد الحصار وضد الجرائم...ضد السكوت على جرائم إسرائيل وضد التسامح مع سياساتها..

وحول أهمية أسطول الحرية أشارت النائبة زعبي إلى أن "الأسطول لا يحمل دعماً إنسانياً فقط، إنما هو جزء من نضال دولي أخذ في الاتساع، يرى في إسرائيل دولة محتلة، ويرى في الحصار جريمة سياسية، ووسيلة لإذلال الفلسطينيين وتركيعهم". وأضافت في هذا السياق، أنه " فقط دولة واحدة في العالم تستطيع إقناع نفسها أنها أنهت الإحتلال على منطقة، وأنها تستطيع مع ذلك إلقاء حصار كامل عليها".

وأضافت "أن هذا الأسطول هو إسطول حرية، وبالتالي هو أسطول ضد الاحتلال وضد الحصار وضد الجرائم التي ارتكبتها وما زالت إسرائيل تجاه شعبنا. وهو في نفس الوقت هو أسطول ضد السكوت على جرائم إسرائيل وضد التسامح مع سياساتها".

كل ما يقال حول الأسطول، يقال عملياً حول احتلال غزة وحول حصارها، وهو بالتالي إدانة صافية لإسرائيل..

وحول نجاح العملية قالت النائبة زعبي أن "نجاح أو فشل الأسطول ليس منوطاً بالرد الإسرائيلي، وأن مجرد النجاح في تنظيم الأسطول، ومرافقته الإعلامية هو نجاح سياسي وإعلامي، وأن كل ما يقال حول الأسطول، يقال عملياً حول احتلال غزة وحول حصارها، وهو بالتالي إدانة صافية لإسرائيل".

وأنهت قائلة : " فقط من يعتبر الحياة وسيلة قتال، يستطيع اعتبار الأكل والأقلام وأدوات البناء وسائل قتالية. ومن يؤمن بذلك يوهم نفسه عملياً بأن القتل المكثف أو البطيء للفلسطينيين هو طريقة للحسم، لكن نحن نقول أنه لا طريقة للحسم إلا بإنهاء الاحتلال وبإنهاء الحصار".
وفي السياق، كانت لجنة الكنيست شهدت صباح اليوم جلسة عاصفة وتحريضية ضد النواب العرب وبالأخص النائبة حنين زعبي لإنضمامها لأسطول الحرية في طريقه إلى غزة.

واتهم أعضاء اللجنة ورئيسها النائبة زعبي بـ"الخيانة"، كما وصرح رئيس اللجنة، النائب ياريف ليفين أن من يبحر إلى غزة عليه ان "يطير" من الكنيست.

ونصحت النائبة زعبي في معرض ردها على حملة التحريض ضدها، نصحت أعضاء الكنيست بتسيير حملة فك حصار آخر، علّ إنسانيتهم وصوابهم يعود لهم، وقالت إنهم يستطيعون فعل ذلك من داخل الكنيست ولا حاجة لهم للخروج لغزة، إذ أن قرار الحصار الإجرامي هو من صنع أياديهم.

للمزيد حول هذا الموضوع - انظر:

التعليقات