الرئيس التركي يتجنب الإفصاح عن "خارطة طريق" التعامل مع إسرائيل..

جول أكد "وجود خطة اجراءات عقابية ضد اسرائيل" ولكنه فضل قيام الحكومة التركية بإعلانها في وقت ملائم..

الرئيس التركي يتجنب الإفصاح عن

يشار الى ان مصادر تركية، كانت تحدثت يوم أمس (الثلاثاء) عن أن الحكومة التركية " أقرت خطة تتضمن سلسلة من الإجراءات للرد على الهجوم الإسرائيلي على سفن أسطول الحرية لغزة، تصل إلى حد قطع العلاقات الدبلوماسية والعسكرية وتجميد مختلف أشكال التعاون في جميع المجالات".

وذكرت المصادر أن خطة الإجراءات العقابية ضد اسرائيل نوقشت في اجتماع مجلس الأمن القومي المصغر برئاسة رئيس الوزراء رجب طيب أردوجان، الذي عقد بعد يومين من الهجوم الإسرائيلي، وكذلك في اجتماع مجلس الوزراء برئاسة أردوجان أمس.

وحددت المصادر ملامح هذه الخطة في مجموعة من الخطوات تبدأ بتقليص مستوي التمثيل الدبلوماسي في إسرائيل إلي أقصى درجة، وصولا إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل، ومنع دخول جميع السفن الإسرائيلية "سواء سفن الركاب أو البضائع" من دخول الموانئ التركية.

وتتضمن الخطة أيضا عدم منح تأشيرة لدخول الإسرائيليين الراغبين في التوجه إلي تركيا، وإلغاء الاتفاقيات العسكرية الموقعة مع إسرائيل، وتجميد مشروعات التعاون في مجالات الصناعة وإلغاء جميع الاتفاقيات والمشروعات في مجال الزراعة.

ومن بين الإجراءات التي تشملها خطة الحكومة التركية أيضا إلغاء اتفاقية التعاون في مجال الإليكترونيات وتكنولوجيا المعلومات، وعدم استخدام مؤسسات الدولة في تركيا لأي منتجات أو برامج تحمل الرخصة الإسرائيلية، ووقف جميع أشكال التعاون في مجالات التعليم والثقافة والرياضة.

إلى ذلك، قالت مسؤولة في "الصناعات الجوية الاسرائيلية" الثلاثاء، "استدعينا موظفينا، بسبب الوضع في هذا الوقت، على اثر حادث الاسطول"، متذرعة بأسباب امنية.واضافت هذه المسؤولة التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، "طلبنا من جميع الاسرائيليين الذين يعملون في الصناعات الدفاعية مغادرة تركيا لاسباب امنية".

ومن بين الموظفين الذين تمت دعوتهم من تركيا، اختصاصيون كانوا يدربون الجيش التركي على استخدام طائرات بلا طيار اسرائيلية الصنع. لكن هذا "الاجراء موقت"، كما قالت المسؤولة، مشيرة الى ان العقد الذي ينص على تزويد الجيش التركي بعشر طائرات بلا طيار لم يلغ، خلافا لمعلومات نشرتها وسال اعلام تركية.

وقالت المسؤولة لوكالة فرانس برس " لم نسمع شيئا عن الغاء العقد". واكد مصدر في شركة "إلبيت سيستمز" الاسرائيلية للدفاع ايضا التي تشارك في العقد، ان العقد لم يتأثر بهذه التداعيات.

وقد وقع البلدان في 2005 اتفاقا بلغت قيمته بضعة ملايين من الدولارات لتزويد القوات الجوية التركية بعشر طائرات بلا طيار. ولم تسلم اسرائيل حتى الان سوى ثماني من الطائرات العشر، ونجم التأخير عن اسباب تقنية او دبلوماسية.

والعقد جزء من مشروع تبلغ قيمته 185 مليون دولار يتضمن ايضا صنع عشر طائرات ومعدات للمراقبة ومحطات للمراقبة البرية.
أكد الرئيس التركي عبدالله جول وجود "خارطة طريق بشأن العلاقات مع إسرائيل" ولكنه فضل قيام الحكومة التركية بإعلانها في وقت ملائم.
وأعاد في معرض رده على أسئلة الصحفيين في العاصمة سيئول التي وصلها الإثنين الماضي في زيارة رسمية الى كوريا الجنوبية تستغرق 3 أيام، عما إذا كانت انقرة تفكر في إتخاذ اجراءات جديدة ضد إسرائيل جراء عدوانها على قافلة المعونات الإنسانية الى غزة وقتلها 9 نشطاء أتراك، أعاد الرئيس جول الى الأذهان تصريحا لنائب رئيس الوزراء التركي جميل جيجك أكد فيه "أن مرحلة إنتظار تركيا لإسرائيل سوف لن تكون طويلة" وقال:" نعم هناك خارطة طريق بخصوص الخطوات الواجب إتخاذها تجاه إسرائيل في حال عدم تنفيذها مطالب تركيا بخصوص تلافي نتائج عدوانها الأخير. ولكن من غير الصحيح ان أفصح عنها الآن".

ونقلت "جيهان" التي اوردت الخبر عن جول قوله:" لايصح التحدث عن هذا الموضوع عبر وسائل الإعلام, وقد يظهر وكأنه تلويح بالتهديد. الحكومة التركية هي التي ستعلن خارطة طريق العلاقات مع إسرائيل في الوقت المناسب".

وحول إعتزام تل ابيب التحقيق في حادث هجوم الكوماندوز الإسرائيلي على سفينة "مرمرة الزرقاء" شدد جول على إستحالة ثقتهم بموضوعية وحيادية وشفافية اللجنة التي تشكلها إسرائيل بالخصوص وتابع قائلا:" تعلمون أن غرق سفينة كورية جنوبية جراء عدوان مسلح تسبب في مصرع 49 شخصا وأصابع الإتهام تشير الى كوريا الشمالية. إن قيام إسرائيل بالتحقيق في عملية إعتداء نفذتها بنفسها يشبه تماما الضغط على كوريا الشمالية كي تجري تحقيقا في جريمة هي متهمها !"

وحول إحتمال تسبب سفن المعونة الإنسانية الإيرانية الى غزة في تصعيد التوتر في المنطقة اجاب الرئيس جول بشكل حاسم:" لن يحدث شيئ من هذا القبيل". جيهان

التعليقات