أهالي بلعين يبتكرون طريقة جديدة للرد على الرجل الآلي الذي وضعته قوات الاحتلال لقمع مسيراتهم الشعبية

ابتكر أهالي قري بلعين غرب رام الله في الضفة الغربية طرقاً جديدة ومتميزة استخدموها في مسيرتهم الاسبوعية التي انطلقت عقب صلاة الجمعة، يوم أمس، للرد على محاولات استخدام رجل آلي ليقوم بقمع المتظاهرين وإطلاق النار عليهم بالقرب من موقع بناء جدار الفصل العنصري دون الحاجة لتواجد الجنود.

وأفاد عبد الله أبو رحمة منسق لجنة مقاومة جدار الفصل العنصري، أن عشرات المتظاهرين حملوا علماً وطنياً كبيراً بطول أربعة أمتار وعرض مترين، وساروا به بإتجاه الجدار بينما أقدم أحد المتظاهرين ويرتدي زياً أسود ويحمل مقصاً ضخماً على قص العلم إلى نصفين.

وأوضح منسق لجنة مقاومة الجدار أن المقص والشخص الموشح بالسواد يمثل جدار الفصل العنصري ودولة الاحتلال التي تحاول تقسيم الأراضي الفلسطينية إلى قسمين بالجدار الذي تقوم حالياً ببنائه في الأراضي الفلسطينية.

وأوضح أبو رحمة أن هذا الابتكار أراد المتظاهرون الرد من خلاله على محاولات الاحتلال وتجاربه التي نفذها مؤخراً في قرية بلعين بإحضار رجل آلي ووضع أهداف وهمية تمثل أشخاص ويقوم هذا الرجل الآلي بإطلاق النار عليها، في محاولة منهم لإيجاد طريقة جديدة لقمع المتظاهرين ضد بناء الجدار.

وأشار أبو رحمة إلى قيام قوات الاحتلال بإطلاق العيارات المطاطية وقنابل الصوت والغاز لمنع المتظاهرين من الوصل إلى موقع بناء جدار الفصل العنصري، أدى إلى إصابة المواطن محمد خليل (18 عاماً) بعيار مطاطي ونقله لتلقي العلاج.

وأضاف أن مئات المتضامنين الإسرائيليين ونشطاء السلام الأجانب احتشدوا في القرية منذ الصباح الباكر للمشاركة في المسيرة السلمية الأسبوعية، ورغبة منهم في الوصول قبل أن تغلق قوات الاحتلال مداخل القرية الثلاثة قبيل المسيرة.
وذكر أبو رحمة بالمعاناة المتواصلة التي يعيشها أهالي القرية على أيدي جنود الاحتلال خصوصا عندما يقومون باقتحام المنازل بشكل متكرر والتي كان آخرها قبل يومين، حيث أقدم الجنود على اعتقال أحد أبناء القرية بحجة مشاركته في التظاهرات المنددة بجدار الفصل العنصري.