عشرات حالات الاختناق في مسيرة بلعين الأسبوعية في ذكرى عيد العمال

أدت المواجهات التي جرت اليوم، الجمعة، في بلعين بين المتظاهرين في المسيرة الأسبوعية، وبين جنود الاحتلال، إلى وقوع العشرات من الإصابات جراء إطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، كما تسبب ذلك بإحراق حقول الزيتون في المنطقة.

فقد خرج المتظاهرون اليوم في مسيرة حاشدة في قرية بلعين شارك فيها أهالي القرية ومجموعة من المتضامنين الدوليين والإسرائيليين.

وقد تزامنت هذه المسيرة مع الاحتفالات بيوم العمال العالمي حيث رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية واليافطات التي تعبر عن حقوق العمال، وتؤكد أن أن وجود الاحتلال يحول بين العمال والحصول على ابسط حقوقهم، وأن الجدار عمل على الفصل بين العمال وأماكن عملهم، وبين الفلاحين ومزارعهم.

وقد سار المتظاهرون وهم يرددون الهتافات المنددة بالاحتلال وبناء الجدار، وجابوا خلال ذلك شوارع القرية، حيث سلكوا طريقا جديدا من الجهة الجنوبية من القرية من منطقة "الجهير" حتى اقتربوا من الجدار، حيث كان جنود الاحتلال وبأعداد هائلة يتمركزون هناك. وقام جنود الاحتلال بوضع الأسلاك الشائكة عند البوابة لمنع المتظاهرين من العبور وراءها والوصول إلى الجدار.

وعند اقتراب المتظاهرين منها أمطرهم الجيش بقنابل الغاز والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقد أدى ذلك إلى حرق حقول الزيتون، ورغم التحصينات العسكرية والخطط التى بدأ الجيش من الصباح الباكر في تنفيذها في محيط القرية إلا أن اللجنة الشعبية، وضمن استراتيجيتها النضالية لمقاومة الجدار، أصرت على السير بمحاذاة الجدار مع مجموعة من المتضامنين الدوليين والإسرائيليين وتنفيذ المظاهرة.

وقد نجم عن مواجهة اليوم إصابة العشرات بحالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع.