قوات الاحتلال تقيم جدارًا حول مستوطنة في نابلس يلتهم مئات الدونمات من اراضي الفلسطينيين

قوات الاحتلال أنجزت حتى اليوم إقامة ما لا يقل عن 300 متر من الجدار الإسمنتي من الجهة الشرقية للمستوطنة فيما تواصل الآليات والجرافات العمل بمحاذاة الشارع العام جنين-نابلس

قوات الاحتلال تقيم جدارًا حول مستوطنة في نابلس يلتهم مئات الدونمات من اراضي الفلسطينيين
تعمل آليات الإحتلال الإسرائيلي على مدار الساعة، لإقامة جدار إسمنتي ضخم بارتفاع حوالي ثلاثة أمتار في محيط مستوطنة "شافي شومرون"، الجاثمة على أراضي المواطنين في محافظة نابلس، شمال الضفة الغربية.

وعبر أهالي قرية دير شرف في المحافظة، عن قلقهم الشديد من هذا المخطط، وخاصة أن الأعمال التي تنفذ على الأرض تشير إلى نيّة الاحتلال مصادرة مئات الدونمات من الأراضي الزراعية.

وتجري أعمال إقامة الجدار بتزامن مع استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي للشهر الثامن على التوالي بإغلاق طريق نابلس - جنين العامة، بمحاذاة المستوطنة، الأمر الذي يتسبب في مضاعفة معاناة المواطنين الذين يجبرون على الانتظار في ارتال طويلة على حاجز الباذان، المقام على طريق نابلس-الباذان البديل.

وتشير هذه الأعمال إلى أن الاحتلال يحاول منع المواطنين من التواجد بالمنطقة، وترك العنان لمستوطني "شافي شومرون"، الذين تزايدت أعدادهم بعد الانسحاب من مستوطنتي "صانور"، و"حومش"، قرب جنين قبل عدة أشهر.

وقال السيد عمر نوفل، سكرتير مجلس دير شرف المحلي : نحن قلقون مما يجري، وخاصة أن سلطات الاحتلال سلمت أوامر لوضع يدها على حوالي 160 دونماً زراعياً خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي.

وأشار إلى أن قطع الأرض التي أعلن الاحتلال عن وضع يده عليها متفرقة وبعضها يبعد عن مستعمرة "شافي شومرون"، الأمر الذي يجعل المزارعين قلقين كثيراً على مستقبل حوالي ألف دونم من خيرة الأراضي الزراعية، الواقعة بمحاذاة هذه المستعمرة.

وبين أن قوات الاحتلال أنجزت حتى اليوم إقامة ما لا يقل عن 300 متر من الجدار الإسمنتي من الجهة الشرقية للمستوطنة فيما تواصل الآليات والجرافات العمل بمحاذاة الشارع العام جنين-نابلس لتجهيز المزيد من الأراضي لتوسيع حدود هذا الجدار.

وأضاف نوفل، هذا الجدار يهدد جبلاً كاملاً معظمه مزروع بأشجار الزيتون، والتي تدر حالياً موارد مالية جيدة لأهالي القرية، وخصوصاً في منطقتي "الروس"، و"الصرعات".

وأكد أن عدداً كبيراً من أهالي دير شرف متضررون من مثل هذه المخططات الاستعمارية الإسرائيلية، وأن أوامر وضع اليد من قبل الاحتلال على عشرات الدونمات من الأراضي الزراعية مست عائلات كثيرة من بينها عائلات: رفيق محمد كايد زعنون، ومحمد جميل حارة، ومحمد عبد الحافظ فقها، وصبحي أحمد أسعد ناصر، وعطا أحمد أسعد ناصر، وعمر حامد فقها، ونور الدين سليمان، وغيرهم.

التعليقات