قوات الاحتلال تهاجم بوحشية مسيرة ضد الجدار شمال القدس وتعتقل عشرة مشاركين

جنود الاحتلال شرعوا قبل وصول المسيرة، بإطلاق زخات من الرصاص ووابل من القنابل الصوتية الحارقة والقنابل الغازية السامة المُسيّلة للدموع، وأصابوا عدداً كبيراً من طلبة المدارس والأطفال المشاركين بالمسيرة

قوات الاحتلال تهاجم بوحشية مسيرة ضد الجدار شمال القدس وتعتقل عشرة مشاركين
هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مسيرة وتظاهرة احتجاجية حاشدة بالقرب من مدخل ضاحية البريد شمال القدس المحتلة، اليوم، واعتقلت عشرة من المشاركين الأجانب والإسرائيليين والمحليين، في أعقاب إطلاقها عشرات القنابل الغازية السّامة والمُسيّلة للدموع على المشاركين.

وعقدت المسيرة في إطار إحياء ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني الثامنة والخمسين، واحتجاجاً على بناء الجدار العنصري في الشارع الرئيس التاريخي قبالة مدخل ضاحية البريد وإغلاق كافة المداخل لسكان شمال وشمال شرق، وشمال غرب القدس إلى داخل المدينة.

وكانت الفعاليات، بدأت بمسيرة حاشدة لمجموعة كشافة جمعية الشبان المسلمين بضاحية البريد من مقر الجمعية باتجاه دوار الشهداء ببلدة الرام، في الوقت الذي منعت فيه قوات الاحتلال دخول المتضامنين الأجانب والإسرائيليين من حاجز الضاحية باتجاه الرام، ما اضطرهم للسير على الأقدام والالتحام بالمسيرة والحشد والتجمع الكبير داخل الرام.

وقامت قوة معززة من جنود وشرطة الاحتلال وعناصر من "الوحدات المستعربة" والخاصة، والجنود الخيالة، والآليات العسكرية المُزودة بخراطيم المياه، أغلقت مدخل ضاحية البريد والشارع الرئيس في محاولة للحيلولة دون وصول المشاركين إلى حاجز الضاحية.

وشرع جنود الاحتلال وقبل وصول المسيرة بقليل إلى مدخل الضاحية، بإطلاق زخات من الرصاص ووابل من القنابل الصوتية الحارقة والقنابل الغازية السامة المُسيّلة للدموع، وأصابوا عدداً كبيراً من طلبة المدارس والأطفال المشاركين بالمسيرة بالاختناقات، فيما أصيب عدد من نواب القدس والوزير أبو عرفة، وتم نقلهم جميعاً إلى المراكز الطبية في المنطقة لتلقي العلاج.

وجاء أن عدداً من قادة "كتلة السلام" قد تحصنوا في أحد المباني في الرام مع عضو المجلس التشريعي الفلسطيني محمود أبو طير. وقامت قوات الإحتلال بإطلاق الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية بكثافة على المتظاهرين.

وقد وصل عشرات من ناشطي السلام الإسرائيليين إلى أحد جانبي الجدار، في حين شارك المئات من الفلسطينيين في الجانب الثاني من الجدار.

وحاول جنود الإحتلال منع تنظيم المظاهرة بزعم أنها غير قانونية، بينما أصر المتظاهرون على تنظيم المظاهرة احتجاجاً على مواصلة أعمال بناء الجدار.

وقال شهود عيان: إن الجنود شرعوا بملاحقة المشاركين، واعتقلوا عدداً منهم، ونقلوهم في دوريات عسكرية إلى جهات مجهولة.

وبدوره، استنكر سرحان السلايمة، منسق لجنة مقاومة الجدار في القدس، رئيس المجلس المحلي بالرام، تصرفات قوات الاحتلال، وقال: إن المسيرة كانت سلمية، وتُعبّر عن رفض الجميع لسياسات الحصار والجدار والإغلاقات، وكان يتقدمها الأطفال وطلبة المدارس، والمجموعة الكشفية لجمعية الضاحية، مؤكداً بأن الجدار والإغلاقات في المنطقة، ستشل حياة المواطنين وكافة قطاعاتهم، وخاصة التعليمية والاقتصادية والسكانية والصحية.

وأضاف أن قوات الاحتلال، رفضت عودة المشاركين الأجانب والإسرائيليين من مدخل ضاحية البريد، بحجة أنها منطقة عسكرية مغلقة، مما اضطر لجنة مقاومة الجدار لتأمين عودتهم عبر الالتفاف من حاجز بلدة حزما.

التعليقات