أصدرت دائرة العلاقات الدولية، في منظمة التحرير الفلسطينية، تقريراً موجزاً، وصل عــ48ـرب نسخة منه اليوم الاثنين، يتضمن حصاداً لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته، أبرز ما جاء فيه:
أولا: انتهاك الحق في الحياة:
قتلت آلة الاحتلال الإسرائيلي العسكرية منذ بداية العام، أكثر من 266 مواطناً بينهم 60 طفلاً وامرأة. حيث استشهد 170 مواطناً، بينهم 49 طفلاً خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية التي أطلقت عليها قوات الاحتلال اسم "أعمدة السحاب"، في شهر تشرين ثاني، والتي وقع ضحيتها عائلات بأكملها، كان أبرزها المجزرة التي ارتكبت بحق 14 مواطناً من عائلة الدلو. فيما أصيب 2300 مواطن بجروح مختلفة خلال العام المنصرم، غالبيتهم جراء الحرب الأخيرة على قطاع غزة، كما أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية، على إثر قمع قوات الاحتلال لمسيرات المقاومة الشعبية الفلسطينية، ضد جدار الضم والتوسع، وأعمال مصادرة الأرض والاستيطان.
ثانياً: الاعتداءات على الصحافيين
أفاد التقرير أن قوات الاحتلال، ارتكبت العديد من الانتهاكات بحق الصحافيين الفلسطينيين، خلال تغطيتهم لانتهاكات الاحتلال في المناطق المحتلة، فقد تحدث التقرير عن استشهاد الصحافيين: ( محمود الكومي، وحسام سلامة، و محمد أبو عيشة) خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، فيما أصيب عدد كبير من الصحافيين بجروح جراء استهدافهم من قبل قوات الاحتلال خلال هذه الحرب، كذلك أثناء تغطية المسيرات السلمية المناهضة للجدار والاستيطان، كما وتم إلحاق أضرار بالغة بالكثير من المؤسسات الإعلامية، وإتلاف ومصادرة المعدات التقنية الخاصة بالصحافيين، والقيام باعتقال العديد منهم.
ثالثاً: الأسرى:
أشار التقرير إلى أن جيش الاحتلال اعتقل خلال العام المنصرم، ما يزيد على 3000 مواطن فلسطيني، فيما شهد العام عدة إضرابات عن الطعام، خاضها الأسرى في معتقلات الاحتلال بشكل فردي وجماعي، احتجاجاً على سياسة الاعتقال الإداري وأوضاع المعتقلين السيئة، فيما شهد العام المنصرم، تصعيداً كبيراً للإجراءات القمعية بحق الأسرى من قبل سلطات سجون الاحتلال.
رابعاً: تدمير الأشجار:
تحدث التقرير عن قيام كل من، جيش الاحتلال والمستوطنين، بعمليات (اقتلاع وتدمير، وإتلاف، وإحراق) لـما يزيد على 7700 شجرة مثمرة خلال العام المنصرم غالبيتها أشجار الزيتون، حيث قام المستوطنون بعمليات اقتلاع ونقل للكثير من الأشجار إلى داخل المستوطنات، وقد وقعت أكثر حالات تدمير واقتلاع أشجار الزيتون والعنب في محافظة الخليل.
خامساً: هدم المنازل والمنشآت
هدمت قوات الاحتلال منذ بداية العام 2100 منزل ومنشأة، اشتملت على منازل سكنية وخيام، و"بركسات" للمواشي، وآبار لجمع المياه، ومنشآت صناعية، حيث تم قصف وتدمير أكثر من 1800 منزل ومنشأة خلال الحرب على قطاع غزة، شملت منازل للسكن، ومساجد، ومقابر، ومقرات حكومية وأمنية، ومؤسسات تعليمية، ومكاتب صحفية، وجمعيات خيرية، وشبكات كهرباء، وجسورا، وفنادق، ومقرات بنوك، ومشافي، ومراكز صحية، ونوادي رياضية، ومصانع وورشا حرفية. كما لاحق جيش الاحتلال المواطنين الفلسطينيين في المناطق الرعوية - وخصوصاً في الأغوار والمضارب البدوية المحيطة بها ومناطق جنوب الخليل- وترحيل ساكنيها وهدم مساكنهم، كذلك تصاعدت عمليات الهدم في بلدات وضواحي القدس الشرقية المحتلة.
سادساً : الاستيطان:
أوضحت الدائرة في تقريرها، أن سلطات الاحتلال أصدرت قرارات ببناء 26000 وحدة استيطانية جديدة، في تحد صارخ للمجتمع الدولي الذي أدان الاستيطان وطالب حكومة الاحتلال بوقف عمليات البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
تحدث التقرير عن مصادرة سلطات الاحتلال لما يقارب 11000 دونماً، لاستخدامها في توسيع المستوطنات والأعمال الأمنية لمصلحة جدار الضم والتوسع.
سابعاً: تهويد القدس:
أشارت الدائرة في تقريرها، إلى استمرار سلطات الاحتلال، في سياساتها الاستيطانية الهادفة لخنق المدينة المقدسة، وتهويدها وتغيير معالمها، حيث تحدث التقرير عن مصادقة سلطات الاحتلال، على مشاريع لإقامة ما يقارب الـ 18000 وحدة استيطانية، وتوسيع المستوطنات المقامة على أراضي المدينة المحتلة. كذلك قامت بتشديد إجراءات الدخول إلى المدينة عن طريق الحواجز العسكرية والبوابات الحديدية لتقييد حركة المواطنين من وإلى المدينة، والانتهاك المستمر للمقدسات الإسلامية المسيحية، وقيام المستوطنين بتدنيسها وكتابة شعارات عنصرية على جدران دور العبادة، وتدنيس للمقابر، وإصدار محاكم الاحتلال العديد من أوامر الهدم والإخلاء، للكثير من البيوت والمنشآت داخل قرى وبلدات وأحياء المدينة المقدسة، وإصدار أوامر تقضي بإبعاد المواطنين المقدسيين عن مناطق سكناهم وتغريمهم، إضافة إلى أحكام متعددة على عدة مواطنين بالحبس والتغريم.
التعليقات