الاحتلال يصعد إجراءاته على حواجز الضفة الغربية

عززت قوات الاحتلال الإسرائيلي من تواجدها على كافة الشوارع الالتفافية التي تؤدي للمستوطنات الإسرائيلية، فيما شهدت معظم قرى ومدن ومخيمات الضفة الغربية مواجهات على نقاط التماس مع الاحتلال

الاحتلال يصعد إجراءاته على حواجز الضفة الغربية

في الوقت الذي استفاقت به مدن وبلدات الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، على حرق مسجد في قرية المغير، قضاء رام الله، عززت قوات الاحتلال الإسرائيلي من تواجدها على كافة الشوارع الالتفافية التي تؤدي للمستوطنات الإسرائيلية، فيما شهدت معظم قرى ومدن ومخيمات الضفة الغربية مواجهات على نقاط التماس مع الاحتلال.

وقال غسان دغلس، مسؤول ملف مقاومة الاستيطان والجدار في منطقة شمال الضفة الغربية التي تشمل مدن نابلس وطولكرم وقلقيلية وجنين، لموقع عــ48ـرب إن مستوطنا أشهر مسدسه مساء أمس في قرية حوارة بمنطقة نابلس وأطلق الرصاص على الناس.

وأضاف دغلس أن المنطقة تشهد توترا يهدد بانفجار واسع نتيجة للتحرشات العسكرية الإسرائيلية، وتهديدات المستوطنين اليومية للمواطنيين الفلسطينيين في كافة أنحاء الضفة الغربية، وخاصة في القرى القريبة من المستوطنات والتي تشهد حماية لأمن المستوطنين.

وقال إن الفلسطينيين يخشون من إعادة نصب الحواجز العسكرية على مداخل المدن الفلسطينية، والحواجز الكبرى التي أزيلت في وقت سابق، مشيرا إلى أن استدعاء وحدات جديدة من قوات الاحتلال يهدف إلى تضييق الخناق على الفلسطينيين، والحد من حركتهم على الشوارع الالتفافية المشتركة.

وكانت قوات الاحتلال قد أفرغت مجموعات متفرقة من جنودها على كافة الطرق الالتفافية في الوقت الذي شهدت به المنطقة المسماه بـ"DCO" على مدخل رام الله اشتباكات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي كما هو الحال في منطقة "القبة" أو كما هو معروف بـ"قبر راحيل" على مدخل بين لحم الشمالي الذي شهد مواجهات عنيفة انتهت بتدخل قوات الأمن الفلسطيني التي حالت دون وصول الشبان الفلسطينيين إلى المنطقة المذكورة.

وقالت مصادر لـ عــ48ـرب في مدينة الخليل التي شهدت مساء أمس تشييع جثمان شهيد مخيم العروب الشاب محمد عماد جوابرة (21 عاما) الذي سقط برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي على مفترق قرية خرسا إن مواجهات اندلعت في معظم قرى وبلدات المحافظة، وعلى رأسها بلدة بيت أمر التي تشهد تواجدا عسكريا مكثفا على مدار الساعة.

وقال الناشط على صعيد المقاومة الشعبية في منطقة الخليل يوسف أبو ماريا لـ عــ48ـرب إن أكثر من خمسين آلية عسكرية تجوب الشارع الموصل بين بلدة حلحول ومستوطنة "كفار عتسيون" التي تتوسط منطقتي بيت لحم والخليل، فيما يخضع سكان قرية بيت امر للتفتيش الدقيق على الحاجز العسكري المقام منذ عام 2000 على مدخل البلدة.

وأضاف ابو ماريا ان شابا اصيب في مخيم الفوار في منطقة الخليل ليلة امس نتيجة مواجهات مع جنود الاحتلال.

وقال شهود عيان إن المستوطنين من المارة يبتعدون عن الشوارع وعن الأرصفة خشية تعرضهم للدهس أو تنفيذا لتعليمات المستويتات الرسمية في جيش الاحتلال ومجلس المستوطنات الاسرائيفلية.

وقالت مصادر محلية في قرية وادي فوكين، التي تعتبر إحدى قرى الريف الغربي لمحافظة بيت لحم والواقعة على تماس مع أراضي 48 إن مئات العمال الفلسطينيين اضطروا للعودة لمنازلهم صباح اليوم نتيجة انتشار الوحدات الإسرائيلية الخاصة والدوريات العسكرية في المنطقة الحرجية المتاخمة للقرية.

وقال سائق أجرة من بيت لحم، صباح اليوم، إن قوات الاحتلال أغلقت الحاجز العسكري المؤدي لمدينة القدس على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم ، وإن طابورا طويلا من المواطنين والعمال احتجز حتى ساعات ما قبل ظهر اليوم حيث يخضع المارة للتفتيش الدقيق والانتظار.

وكان مستوطنون أحرقوا فجر اليوم، الأربعاء، مسجدا في قرية المغير بمحافظة رام الله وخطوا عبارات عنصرية مخطوطة على جدرانه.

وأصيب الشاب أحمد حسونة برصاص قوات الاحتلال بعد اقتحام منزله في بيتونيا بمحافظة رام الله، فجر اليوم الأربعاء.

وأوضحت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت عمارة خضير السكنية في بيتونيا فجرا، وداهمت منزل الشاب حسونة قبل إطلاق الرصاص الحي عليه، وأصابته بثلاثة أعيرة في القدمين والخاصرة، ومنعت سيارات الإسعاف من نقله للمستشفى لأكثر من نصف ساعة، حيث وصفت حالته بالخطيرة.

التعليقات