القدس تنتظر رمضان لتنشيط أسواقها وإنعاش اقتصادها

في ظل ما يعانيه تجار مدينة القدس من صعوبات اقتصادية تمثلت في الضرائب الباهظة والأجور المرتفعة وغيرها من العراقيل التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي، يحل شهر رمضان المبارك هذا الأسبوع، مبشرًا بخير كثير وإنعاش لأسواق المدينة.

 القدس تنتظر رمضان لتنشيط أسواقها وإنعاش اقتصادها

الاحتلال تعمد تدهور أوضاع المدينة الاقتصادية والحد من أعداد الزوار

في ظل ما يعانيه تجار مدينة القدس من صعوبات اقتصادية تمثلت في الضرائب الباهظة والأجور المرتفعة وغيرها من العراقيل التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي، يحل شهر رمضان المبارك هذا الأسبوع، مبشرًا بخير كثير وإنعاش لأسواق المدينة، تزدهر معه بالزائرين والمقبلين على البضائع التي تميز القدس في الشهر الكريم.

ومع رفع الحظر الذي فرضته سلطات الاحتلال على دخول أهالي الضفة الغربية إلى مدينة القدس لسنوات، يتوقع أن تشهد الأسواق إقبالاً أكبر من العام السابق، كما يشير أبو أحمد الطاهر، الذي يملك متجرًا للبهارات والسكاكر في سوق خان الزيت في البلدة القديمة.

'أتوقع أن يساهم إقبال أهالي الضفة الغربية والداخل المحتل إلى مدينة القدس في شهر رمضان في إنعاش الوضع الاقتصادي، شريطة هدوء الأوضاع السياسية'. ويبيّن الطاهر أن سلطات الاحتلال فُرضت العام الماضي الكثير من التشديدات والإغلاقات، ما أدى إلى تدهور أوضاع المدينة الاقتصادية والحد من أعداد الزوار.

أما الحاج المقدسي أبو محمود حسونة (67 عاما) فيجلس في محله لبيع الخضار في سوق خان الزيت ويروي عن إزدهار سوق القدس قديمًا: 'كان يأتي إلى القدس زوار كثر من ضواحيها ومن شتى المناطق، إلى أن بُني الجدار الفاصل الذي منع الكثيرين من الوصول. إلا أن حبهم للمدينة وأسواقها وتلهف قلوبهم للقاء المسجد الأقصى بقي كما هو، ونأمل أن يتحسّن الوضع إثر رفع الحظر عن دخول أهل الضفة الغربية وغزة الى القدس'.

ويوضح الحاج يوسف السلايمة (54 عام) الذي يملك متجرًا للمواد التموينية في حي المصرارة أن الزوار من خارج القدس عادة ما يقبلون على بضائع محددة مثل الكعك المقدسي، معربا عن أمله في أن يتنوع هذا الإقبال ليشمل مختلف البضائع التموينية وغيرها من المنتوجات.

أما أهل القدس الذين يتمسكون ببقائهم في المدينة، فغالبيتهم يفضلون الشراء من محلات القدس التجارية من أجل دعم صمودها. وتقول ساندرا المحتسب (31 عاما) -ممرضة وربة منزل من سكان البلدة القديمة -أنها تفضل التسوق في القدس على الدوام 'لأنه من مسؤوليتنا أن ننمي سوق مدينتنا وأن نعمل لإنعاش اقتصادها، كما أن الأسعار هنا مناسبة ولدينا تفاؤل كبير مقارنة بالعام السابق، حين أغلقت الكثير من المحلات إثر الأوضاع السياسية في تلك الفترة' تقول ساندرا.

في حين تقول رندة فوزي (27 عاما) من جبل المكبر وهي أم لطفلين، أنها جاءت إلى القدس مع أطفالها بهدف التسوق، حيث وصفت شعورها بالراحة لدى تسوقها في المدينة لأنه المكان الأقرب لسكنها ويلبي كافة احتياجات عائلتها. وتضيف: 'حتى لو سنحت لي الفرصة بالذهاب للتسوق خارج مدينة القدس، فأنا أفضل أسواقها رغم ارتفاع أسعار بعض البضائع، لأنني أجد فيها ما أحتاجه بسهولة، عدا عن العلاقة الوثيقة التي تربطنا بهذه المدينة'.

التعليقات