عام 2016... إعدام وتشريد للفلسطينيين وتدعيم للاستيطان

134 فلسطينيا استشهدوا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، من بينهم 34 طفلا، فيما هدم الاحتلال نحو 1023 منزلا ومنشأة بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، واعتقل الاحتلال نحو 6970 مواطنا ومواطنة، من بينهم 1240 طفلا و151 سيدة وفتاة قاصر.

عام 2016... إعدام وتشريد للفلسطينيين وتدعيم للاستيطان

كشف مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، النقاب عن أن 134 فلسطينيا استشهدوا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، من بينهم 34 طفلا، معظمهم قتلوا على الحواجز العسكرية، فيما هدمت سلطات الاحتلال نحو 1023 منزلا ومنشأة في مختلف مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلتين، واعتقل الاحتلال نحو 6970 مواطنا ومواطنة في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، من بينهم 1240 طفلا و151 سيدة وفتاة قاصر.

جاء ذلك في التقرير السنوي بعنوان 'حصاد' والذي أصدره المركز، اليوم السبت، ووثق من خلاله أبرز انتهاكات واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني خلال عام 2016، حيث تم الإعلان عن مخططات وعطاءات ومنح تراخيص لنحو 27335 وحدة اسـتيطانية جديدة.

وخصصت الحكومة الإسرائيلية مئات ملايين الشواقل من أجل إخراج المخططات الاستيطانية الى حيز التنفيذ، منها 19 ألف في مدينة القدس، كما تمت المصادقة على بناء 4416 وحدة في مستوطنة موديعين غرب من رام الله، وعن مخطط هيكلي جديد لمستوطنة مخماش مزراح، يهدف لتحويل مستوطنات معاليه مخماش، وريمونيم، وبساجوت وكوخاف يئير إلى 'ضاحية سكنية كبيرة'.

وتم بناء 2500 وحدة سكنية جديدة، إضافة إلى 98 وحدة سكنية جديدة ستستخدم لإسكان مستوطني 'عمونة' الاستيطانية التي بنيت على ارض فلسطينية والمقرر اخلاؤها، والاعلان عن مئات الوحدات الاستيطانية في مستوطنات بيت لحم والخليل وسلفيت ونابلس.

وبالتزامن مع تحريك المشاريع الاستيطانية، استولت سلطات الاحتلال خلال عام 2016 على أكثر من 12326 دونما من الاراضي الخاصة بالمواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، بعضها يتم الاعلان عنه كـ'أراضي دولة'، ليصار الى تحويلها لاحقا لصالح الاستيطان.

وقررت الحكومة الاسرائيلية الاستيلاء على مئات الدونمات على الطريق الواقع بين مفرق حوارة ومفرق جيت على طريق يتسهار نابلس الواقع جنوب المدينة من أجل اقامة ستة ابراج عسكرية اسرائيلية لحماية طريق المستوطنين.

وقامت طواقم الادارة المدنية قامت بترسيم ومسح أكثر من 62 ألف دونما من أراضي الضفة الغربية لضمها لاحقا لصالح المستوطنات، بهدف فرض أمر واقع على الأرض وتقويض حل الدولتين.

وقال مدير المركز سليمان الوعري في بيان لوسائل الإعلام إن ارتفاعا حادا طرأ على وتيرة البناء الاستيطاني عام 2016 بنسبة بلغت 57% عن العام الماضي اغلبها في مدينة القدس، وان الحكومة الاسرائيلية عملت على إقرار قانون تسوية الأراضي أو ما يسمى قانون 'تبييض المستوطنات' لشرعنة البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية.

واستعرض التقرير إجراءات سلطات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، التي تهدف إلى قلب المعادلة الديموغرافية داخل المدينة المقدسة لصالح المستوطنين وإظهار الطابع اليهودي للمدينة من خلال إقامة مشاريع تهويدية ضخمة في أحياء مدينة القدس وتخصيص مئات ملايين الشواقل لتحقيق تلك الأهداف الاستيطانية.

وكشف التقرير النقاب عما وصفه بأخطر المشاريع وهو 'مشروع وجه القدس'، الذي سيقام على مساحة 211 دونما، في مدخل غربي القدس، وسيحتوي على مراكز تجارية، ومراكز سياحية، وفنادق، ومراكز ترفيه، كذلك مشروع بيت الجوهر التهويدي، على مساحة 1.84 دونما، قرب المسجد الاقصى بمساحة بناء تصل إلى 2985 مترا مربعا، تشمل بناء طابقين فوق الأرض وآخر تحتها.

وتنضم هذه المخططات إلى مشاريع تطوير القطار الخفيف، والإعلان والتخطيط والمصادقة على بناء أكثر من 19 ألف وحدة استيطانية في مدينة القدس وحدها خلال عام 2016، والاستيلاء على بنايتين سكنيتين في بلدة سلوان، إضافة إلى القيام بمشاريع حفر أنفاق في محيط وأسفل المسجد الأقصى لتغيير معالم المدينة.

وأكد المركز في تقريره أن سلطات الاحتلال تضيق على المواطنين الفلسطينيين في القدس المحتلة من خلال فرض الضرائب والغرامات الباهظة والاستيلاء على المنازل والعقارات ونصب الحواجز ونقاط التفتيش ومنع المواطنين من الوصول إلى المسجد الأقصى.

وهدمت سلطات الاحتلال هدمت في عام 2016، ما يقارب 1023 منزلا ومنشأة في مختلف مناطق الضفة الغربية والقدس، حيث تم هدم نحو 488 منزلا ونحو 535 منشأة مختلفة في محافظات الضفة الغربية و300 منزلا ومنشأة بالقدس، إضافة إلى إصدار إخطارات هدم لأكثر من 657 منزلا ومنشأة في الفترة ذاتها.

وأصابت قوات الاحتلال نحو 3230 مواطنا فلسطينيا من بينهم نحو 1040 طفلا، أكثر من 60% منهم أصيبوا بالغاز السام الذي يطلقه جنود الاحتلال على المواطنين العزل خلال التظاهرات الأسبوعية السلمية في مناطق الجدار العنصري وعلى حدود قطاع غزة.

بالمقابل، اعتقلت قوات الاحتلال نحو 6970 مواطنا ومواطنة في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، من بينهم 1240 طفلا و151 سيدة وفتاة قاصر، ووصل عدد المعتقلين في مدينة القدس المحتلة خلال عام 2016 نحو 2000 معتقلا منهم 700 طفل.

وتواصل سلطات الاحتلال فرض الحصار البري والبحري على قطاع غزة، وشملت الاعتداءات التوغل البري في المناطق القريبة من الشريط الحدودي وتجريف أراضي المزارعين وإطلاق النار والاعتقالات، ما أدى لسقوط عدد من الشهداء والجرحى واعتقال عدد آخر.

الاعتداءات على غزة لم تقتصر على البر فقط بل شملت البحر من خلال فرض الحصار البحري وتضييق مساحة الصيد المسموح بها في عرض البحر، والتضييق على الصيادين الفلسطينيين، وإطلاق النار من الزوارق البحرية الإسرائيلية اتجاه مراكب الصيادين، ومهاجمتهم في عرض البحر واعتقال عدد منهم.

التعليقات