معتصمون بالقدس: إصرار على رفض تغيير الوضع القائم بالأقصى

يرفض الفلسطينيون القادمون إلى القدس من كافة أرجاء المناطق الفلسطينية، الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك عبر البوابات الإلكترونية لليوم الخامس على التوالي، التي نصبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي،

معتصمون بالقدس: إصرار على رفض تغيير الوضع القائم بالأقصى

اعتصام وصلاة في شارع بالقدس، أمس (عرب 48)

يرفض الفلسطينيون القادمون إلى القدس من كافة أرجاء المناطق الفلسطينية، الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك عبر البوابات الإلكترونية لليوم الخامس على التوالي، التي نصبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة عند باب الأسباط، محذرين من شرعنتها والقبول بها، واعتبروها بمثابة تغيير للوضع القائم بساحات الحرم القدسي الشريف وانتهاكا لحرية العبادة وحق المسلمين بالمسجد الأقصى، وتدخلا بشؤونه.

وأثبت المقدسيون من جديد أنهم أصحاب البيت الأصلانيين وسادة القدس الحقيقيين وأن الأقصى المبارك مسجدهم.

ويرابط الفلسطينيون ويقيمون صلواتهم تحت أشعة الشمس الحارقة عند مداخل بوابات المسجد الأقصى، رغم وجود قوات الاحتلال الإسرائيلي المدججة بالأسلحة.

وقال الحاج محمد محاميد (61 عاما) من أم الفحم الذي جاء ليرابط بالأقصى، لـ'عرب 48'، إن 'الشرطة والأوضاع العصيبة لا تخيفنا فنحن لا نخشى إلا، وسنثبت ونصمد في القدس والأقصى حتى قيام الساعة، إن شاء الله'.

وعن وضع البوابات الإلكترونية، قال إن 'هذا وضع مهين وإذلال لنا وهو مرفوض رفضا تاما، لأن هذه البوابات هي نفسها في المطارات والمعابر وليست جديدة علينا، إذ أننا نرى ماذا يحصل لنا فيها من إذلال ومعاملة مهينة'.

وأكد محاميد أن 'نصب البوابات الإلكترونية هو استغلال فرصة لكي يسيطروا على المسجد الأقصى ويبسطوا سطوتهم عليه بصورة أكبر'.

ووجه رسالة في نهاية حديثه، 'أول لكل شعبنا وأولهم عرب الداخل، لأنهم يستطيعون الدخول للمسجد الأقصى والوسائل مسيرة لهم، ولا يوجد لديهم عذر عند الله، أن يأتوا ويصلوا في الطرقات وعلى الأرصفة وأن يرابطوا حتى يفك القيد عن المسجد الأقصى'.

وقال الحاج عبد الرحمن موسى (82 عاما) من القدس الذي يرابط في باب الأسباط، لـ'عرب 48'، إن 'الخوف ليس في قاموسنا، فالأقصى مسجدنا رغما عن أنفهم، وما يحدث يزيدني تشجيعا أن أحضر وغيري إلى هنا، لأن الأقصى لنا وليس لغيرنا ذرة تراب فيه'.

وعن محاولات سلطات الاحتلال تغيير الوضع القائم عبر إجراءات جديدة عند أبواب الحرم القدسي الشريف، أكد موسى: 'لن ندخل من البوابات الإلكترونية، هذا مستحيل، هذا إذلال لنا كي يحققوا مآربهم، وليس هذا رأيي الشخصي فحسب إنما رأي الأغلبية الساحقة، فالبوابات الإلكترونية لو كانت تحت سيطرتنا لاختلف الأمر'.                                                                            

وعن ادعاء الشرطة الإسرائيلية أن البوابات هي مجرد إجراء أمني، قال إن 'هذا ليس إجراء أمنيا بل محاولة لاستكمال مخططاتهم الخبيثة'.

وشدد المقدسي موسى على أن 'هذا النضال والصمود قضية مبدئية، نحن مستمرون ولا نريد أن نكون كرة مطاطية بأيديهم، يلعبون بنا كيفما يريدون، هم من يجب عليه أن يخرج من هذه البلاد المطهرة، ولا نقبل أي أمر منهم فالقرار لنا نحن هنا فحسب'.

وختم الحاج موسى بالقول إن 'المرحلة القادمة خطيرة جدا، لا يوجد شك أن نواياهم دائما خبيثة وهم خطيرون في كل حركة يقومون بها، يردون السيطرة على كل البلاد وأن يطردوا أهلها الأصليين، يريدوننا أن نهجر القدس والأقصى، وهذا لن يكون'.                    

ودعا الحاج أحمد محاميد (68 عاما) من أم الفحم الذي جاء ليرابط بالأقصى، عبر حديثه لـ'عرب 48'، الجميع أن يأتوا إلى القدس والأقصى للرباط فيه، وقال إنه 'عندما كنا نقول 'الأقصى في خطر' كان 50 ألف شخص من أم الفحم والداخل يشاركون بالمهرجان، أين هم اليوم؟'.

 وأضاف أن 'القدس والأقصى في خطر، تعالوا إلى هنا وصلوا في الطريق تحت أشعة الشمس، لا نريد مكيفات أو غيرها، علينا جميعا أن ندرك أن الأقصى في خطر حقيقي'.

وختم محاميد بالقول إن 'التعويل على الأنظمة العربية لا يفيد بشيء فهي منشغلة في قتل شعوبها، وواجبنا نحن أصحاب البيت وأهالي أكناف بيت المقدس الرباط في الأقصى المبارك، وعليه أناشد أهل بلدي وعائلتي وشعبي بالقدوم إلى المسجد الأقصى المبارك'.

التعليقات