إسرائيل تغلق معابر قطاع غزة التجارية بذريعة سقوط صاروخ على سديروت..

* الفصائل الفلسطينية لم تتبن عملية إطلاق الصاروخ * قوات الاحتلال كانت قد اعتقلت 8 فلسطينيين في الضفة، الإثنين، واغتالت، الأحد، أحد عناصر سرايا القدس في طوباس..

إسرائيل تغلق معابر قطاع غزة التجارية بذريعة سقوط صاروخ على سديروت..
قررت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، مساء أمس الإثنين، إغلاق معابر البضائع مع قطاع غزة مرة أخرى. ويأتي هذا الإغلاق بذريعة الرد على إطلاق صاروخ باتجاه النقب الغربي.

وقد أبلغت إسرائيل مسؤولي المعابر في قطاع غزة أنها قررت إغلاق معابر القطاع التجارية، اليوم الثلاثاء، وذلك ردا على سقوط صاروخ على سديروت مساء الاثنين.

وقال ناصر السراج، وكيل مساعد وزارة الاقتصاد الوطني، مسؤول ملف المعابر في قطاع غزة، إن الجانب الإسرائيلي ابلغهم بقرار الإغلاق بحجة إطلاق الصواريخ.

وكانت إسرائيل قد ادعت أن صاروخا أطلق من قطاع غزة، الاثنين، وسقط على سديروت دون أن يوقع إصابات، فيما لم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن إطلاقه.

وكان قد تم فتح معابر البضائع مجددا في مطلع الأسبوع الحالي بعد إغلاقه الأسبوع الماضي، بذريعة وقوع عدة عمليات إطلاق نار من قطاع غزة.

وادعت الأجهزة الأمنية أن الحديث هو عن خرق للتهدئة، وأن عملية إغلاق المعابر هي الرد على إطلاق النار.

يذكر في هذا السياق أن قوات الاحتلال كانت قد اعتقلت يوم أمس، الإثنين، 8 فلسطينيين في الضفة الغربية، كما أقدمت يوم أمس الأول، الأحد، على اغتيال أحد عناصر الجهاد الإسلامي، في طوباس، كما قتلت الجمعة الماضي فتى فلسطينيا في بلدة بيت أمر الواقعة في منطقة الخليل، واغتالت أحد عناصر سرايا القدس في مدينة نابلس، بالإضافة إلى طالب في جامعة النجاح، الثلاثاء الماضي.

كما يذكر في هذا السياق أن مصدرا في هيئة الأمم المتحدة كان قد سبق وأن أكد أنه من بين 8 خروقات، هي الأولى للتهدئة، نفذت إسرائيل منها 7 خروقات، كانت أغلبيتها عمليات إطلاق نار باتجاه المزارعين في قطاع غزة، الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح خطيرة.

أكدت مصادر فلسطينية، في وقت سابق من الإثنين، أنه سيتم اعادة فتح معبر رفح لمدة ثلاثة أيام ابتداء من اليوم الثلاثاء، مشيرة إلى أن أول يومين سيكون للمغادرين من قطاع غزة، والثالث للقادمين إلى القطاع.

وأكدت الإدارة العامة للمعابر في قطاع غزة أنها تجري اتصالات مع الجانب المصري للاتفاق على الفئات التي ستغادر القطاع عبر معبر رفح الذي سيفتح أبوابه حتى مساء الخميس القادم.

وأوضحت أنه لم يتم إلى الآن تحديد الفئات التي سوف تغادر القطاع، وقالت إنه يجري الاتصال مع الجانب المصري لتحديد الفئات التي ستغادر القطاع، والتي ستكون بناء على الكشوفات التي سجلت في وزارة الداخلية عند الشرطة الفلسطينية.

وأكدت أنه لن يسمح بالسفر سوى للأسماء التي سيتم نشرها بالاتفاق مع الجانب المصري.

من جهتها دعت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة جميع المواطنين لعدم الذهاب للمعبر والازدحام والاندفاع، "لأن ذلك لا يساعد على تنظيم عملية السفر للمواطنين ويعيقها ويؤخر توجه المواطنين المسافرين للمعبر".

وحول الإجراءات التي اتخذتها إدارة المعابر الفلسطينية من أجل ضمان عدم حدوث ازدحامات، أوضح ايهاب الغصين الناطق باسم الحكومة المقالة أنه تم تجهيز مكان لتجمع المسافرين، وهو ثكنة الشهيد سعد صايل عند مفترق المشروع في رفح، بالإضافة إلى أنه سيتم مناداة المواطنين المسجلين والذين سمح لهم بالسفر، فضلاً عن أن دخول الحافلات أيضاً حسب الكشوفات للعمل على منع الازدحامات والفوضى.

وأشار الغصين إلى أن الأولوية ستكون للمرضى بشكل رئيسي، والعالقين الذين دخلوا وقت فتح الحدود، و"هؤلاء عددهم تقريباً من 200 إلى 300 اسم"، منوهاً إلى أنه لا يوجد أي تأكيد على الأعداد التي ستدخل، "لأنه في المرة السابقة كان متفقا على أعداد ولكن لم يدخل نصفها".

وبين الناطق باسم الداخلية أن عمل الإدارة العامة للمعابر سيبدأ الساعة الثامنة، وأضاف مستدركاً: "لا نعلم متى سيقوم الإخوة المصريون بفتح المعبر من جانبهم".

التعليقات