غزة عشية العيد: أسواق بلا مشترين

اشتكى بائع الملابس، أمجد الأشقر، من مخيم الشاطئ للاجئين، غرب مدينة غزة، من ضعف الحركة الشرائية مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، الذي يحل بعد غدٍ، الإثنين، عازيًا ذلك إلى سوء الأوضاع الاقتصادية.

غزة عشية العيد: أسواق بلا مشترين

أحد الأسواق في غزة (رويترز)

اشتكى بائع الملابس، أمجد الأشقر، من مخيم الشاطئ للاجئين، غرب مدينة غزة، من ضعف الحركة الشرائية مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، الذي يحل بعد غدٍ، الإثنين، عازيًا ذلك إلى سوء الأوضاع الاقتصادية.

يجلس الأشقر (38 عامًا) أمام محله بانتظار قدوم الزبائن، الذين يسألون ولا يشترون: 'كثير من الناس اشتروا، مؤخرًا، لأبنائهم ملابس للمدارس، وآخرون سيلبسون ملابس عيد الفطر الماضي، لذلك الحركة الشرائية ضعيفة، إضافة الى الأوضاع الاقتصادية السيئة'.

وترتفع نسبة البطالة في قطاع غزة بسبب الحصار الإسرائيلي المطبق إلى أكثر من 40%، بينما تصل نسبة الفقر إلى 60% حسب اقتصاديين ومؤسسات محلية ودولية.

وأشار الأشقر إلى أن هناك أسر تحاول إدخال الفرحة إلى قلوب أطفالها من خلال شراء بعض الملابس أو الأحذية لهم، لافتًا الى أن حصول الموظفين العموميين على رواتبهم منتصف الأسبوع الماضي، لم يحدث الحركة الشرائية المنتظرة لتسديد معظمهم للديون والقروض البنكية.

وأعرب عن أمله بأن تتحسن الحركة الشرائية، غدًا، عشية العيد وإنقاذ الموسم الذي ينتظرونه على أحر من الجمر كل عام.

ويعاني سكان الشريط الساحلي (1.9 مليون نسمة) أوضاعًا اقتصادية سيّئة، حيث يعتمد 80% منهم على المساعدات الإنسانية.

ولم يقتصر ضعف الحركة الشرائية على محلات الملابس فقط، بل شمل محلات بيع الأحذية والحلويات.

رغم الحصار، أطفال يلهون في القطاع (رويترز)

وقال صاحب محل لبيع الأحذية، عبد الله السلوت إن 'الحركة الشرائية ضعيفة مقارنة بعيد الفطر السعيد، البيع حتى الآن لم يصل إلى المستوى المطلوب، الكثير من المواطنين يسألون ولا يشترون، نأمل أن تنشط الحركة الشرائية غدًا، الأحد'.

من جانبه، قال سامي غبن: إنه غير قادر على شراء ملابس جديدة لأطفاله هذا العيد لأنه عاطل عن العمل، مشيرًا الى أنه يشعر بالحزن الشديد لعدم مقدرته على إدخال الفرحة إلى قلوبهم.

وتفاقمت أزمة البطالة في قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير، حيث وصلت معدلاتها إلى مستويات غير مسبوقة وكارثية.

وفي هذا الصدد، شدّد الخبير الاقتصادي، ماهر الطباع، على أن تداعيات العدوان الأخير وما تبعه من استمرار للحصار وتعثر عملية إعادة الإعمار، أدت إلى تزايد عدد الفقراء والمحرومين من حقهم في الحياة الكريمة، وتجاوز عدد العاطلين عن العمل ربع مليون شخص.

اقرأ/ي أيضًا | الأضحية الفلسطينية... ما بين الضفة وغزة

وأشار إلى ارتفاع معدلات الفقر والفقر المدقع لتتجاوز 65%، وتجاوز عدد الأشخاص الذين يتلقون مساعدات إغاثية من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا' والمؤسسات الإغاثية الدولية والعربية، أكثر من مليون شخص بنسبة تصل إلى 80% من سكان قطاع غزة، فيما بلغت نسبة انعدام الأمن الغذائي 60%.

وينتظر فقراء غزة عيد الأضحى المبارك على أحر من الجمر، للحصول على اللحوم الطازجة التي لا يقدرون على شرائها طوال العام.

التعليقات