إستكمال إخلاء مستوطنات موراج وبدولح وتل قطيفا وكيرم عتسمونا في غوش قطيف

وكانت قد بدأت القوات الاسرائيلية اليوم الاربعاء بتنفيذ ما وصفه القائد العسكري لمنطقة جنوب اسرائيل دان هرئيل "الاخلاء الاجباري من دون استخدام القوة" للمستوطنين في قطاع غزة.

وكانت القوات الاسرائيلية قد امهلت المستوطنين في قطاع غزة مدة 48 ساعة بدأت صباح امس الاول الاثنين وانتهت صباح اليوم الاربعاء لاخلاء انفسهم طواعية.

وبدأ الجيش الاسرائيلي صباح اليوم الاربعاء بحشد قوات كبيرة عند مشارف عدد من المستوطنات التي سيتم اخلاؤها خلال اليوم وغد وبينها مستوطنة نافيه دكاليم كبرى مستوطنات قطاع غزة.

وواصلت قنوات التلفاز والاذاعات الاسرائيلي نقل مشاهد من مستوطنات القطاع لعمليات الجيش الاسرائيلي لاخلاء المستوطنين في بث مباشر منذ صباح اليوم.

واصطدمت قوات من الجيش الاسرائيلي التي تلقت اوامر باخلاء الطرقات في نافيه دكاليم مع مستوطنين من الضفة الغربية وناشطي اليمين المتطرف الذين تسللوا الى مستوطنة نافيه دكاليم واعتقلت عددا منهم.

وتسعى مجموعات المتسللين الى عرقلة عمل قوات الجيش الاسرائيلي ومنعهم من اخلاء المستوطنين.

ونثر المتسللون المسامير عند مدخل المستوطنة ما ادى الى تعطيل حافلتين اقلتا جنودا كما قاموا اضرموا النار في عدد من حاويات النفايات.

وتمترس عدد من المتسللين في كنيس في مستوطنة نافيه دكاليم.

وفي موازاة ذلك افادت الاذاعة الاسرائيلية العامة بان قوات كبيرة من الجيش دخلت الى مستوطنة موراغ بعد ان ازالت اسلاك شائكة وعوائق اخرى وضعها المستوطنون في محاولة اخيرة لمنع الاخلاء.

وأخلت قوات الجيش عددا من المستوطنين الذين تمترسوا في كنيس بمستوطنة موراغ فيما قام مستوطنون اخرون باحراق اطارات مطاطية.

من جهة اخرى توصل ضباط في الجيش ومسؤولون في عدد من المستوطنات بالقطاع الى اتفاق يقضي بامهال المستوطنين في مستوطنات غاني طال وتل قطيفا ونيتسر حزاني وكيرم عتصمونا ونيتساريم حتى يوم غد ليقوموا باخلاء انفسهم.

وقالت تقارير صحفية ان حركة معارضة الاخلاء بدات بالانهيار صباح اليوم.

وقال مسؤول في مديرية فك الارتباط للاذاعة الاسرائيلية ان قرابة 400 من عائلات المستوطنين غادروا مستوطنات القطاع حتى امس ما يعني ان اقل من نصف عائلات المستوطنين في القطاع اخلوا انفسهم طواعية.
أفادت مصادر إسرائيلية أن قوات الجيش والشرطة استكملت في ساعات ظهر اليوم إخلاء مستوطنات موراج وبدولح وتل قطيفا وكيرم عتسمونا في غوش قطيف، وتتواصل عملية إخلاء مستوطنة نافيه دكاليم، في حين لا يزال عائلتان فقط في مستوطنة غاني طال.

وبحسب مصادر في الجيش فإن المستوطنات نيسانيت ودوغيت وبئات ساديه قد أخليت تماماً، وأن أكثر من 15 ألف جندي وشرطي يتواجدون في غوش قطيف لتنفيذ عملية الإخلاء بالقوة، وأن الصورة الآن تشير إلى أن معارضة الإخلاء بدأت تنهار في كافة المستوطنات.

وقال المدير العام للشرطة، موشي كرادي، ورئيس شعبة العمليات في هيئة الأركان العامة للجيش، يسرائيل زيف، ظهر اليوم، أن عملية إخلاء المستوطنات تجري بوتيرة أسرع من المخطط.

وبحسب زيف فإن هدم المباني في المستوطنات سيبدأ في نهاية الأسبوع القادم، وأضاف انه في حال تقدم عملية الإخلاء بالوتيرة الحالية فسيتم إخلاء اربع مستوطنات أخرى اليوم.

ومن جهته توقع نائب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش، موشي كابلينسكي، أن ينتهي إخلاء المستوطنين مع بداية الأسبوع القادم.

وبحسب المصادر ذاتها فإن قوات الجيش والشرطة تواصل عملية إخلاء مستوطنة نافيه دكاليم. وقال موشي كرادي أن الجهود تتركز في إخلاء هذه المستوطنة، وأنه حتى الساعة الرابعة من ظهر اليوم تم إخلاء نصف العائلات التي بقيت في المستوطنة والبالغ عددها 210 عائلات بالإضافة إلى عدد من المتسللين.

وجاء أن بعض هذه العائلات قد أخلى المستوطنة برغبتهم، في حين أغلق عدد آخر بيوتهم وتحصنوا فيها.

كما جاء أن المفاوضات حول إخلاء عتسمونا بين الجيش والمستوطنين قد فشلت، ويستعد الجيش لإخلائهم بالقوة، في حين يواصل إتصالاته مع مستوطني نيتسر حزاني ليغادروا المستوطنة برغبتهم، كما أبلغ الجيش مستوطني نيتساريم بأنه سيتم إخلاؤهم في الأسبوع القادم.

وفي السياق نفسه أفادت المصادر ألإسرائيلية أن المستوطنين في مستوطنة كفار داروم يستعدون اليوم لعملية إخلاء بالقوة.

وقام المستوطنون بسكب السكر في محركات جرافتين ضخمتين (دي.9) تابعة للجيش مما أدى إلى تعطلهما، في حين قام آخرون بثقب إطارات شاحنة في المكان.

وفي إطار إستعدادات المستوطنين لعملية الإخلاء يواصلون توزيع الحواجز الإسمنتية الضخمة في أماكن مختلفة في المستوطنة لإغلاق الطرق وعرقلة عملية الإخلاء.