تواصل تسلل معارضي فك الإرتباط إلى مستوطنات قطاع غزة

افادت تقارير صحفية اسرائيلية مساء اليوم الاربعاء ان الاف من معارضي فك الارتباط ينوون التوجه في الساعات القريبة القادمة من بلدة اوفكيم في جنوب اسرائيل باتجاه قطاع غزة والدخول الى الكتلة الاستيطانية غوش قطيف.

وشارك في مظاهرة المستوطنين واليمين المتطرف الاسرائيلي في اوفكيم عشرات الالوف فيما احتشد قرابة 15 الف من قوات الشرطة بهدف منع المتظاهرين من التوجه الى القطاع.

وقالت مصادر إسرائيلية نقلاً عن مجلس المستوطنات أن المئات من معارضي فك الإرتباط قد تسللوا ليلة أمس الثلاثاء إلى مستوطنات غوش قطيف في قطاع غزة، وتم إستيعابهم في داخل البيوت، وليس في المعسكرات التي أقامها المستوطنون والتي تشهد إكتظاظاً فيها.

كما جاء أنه تم إعتقال 30 شخصاً من ناشطي اليمين لم يتمكنوا من التسلل واعتقلوا في طريقهم إلى القطاع، إلا أنه أطلق سراح 24 منهم صباح اليوم بشروط تحدد تنقلهم مقابل تعهد بعدم تكرار المحاولة ثانية، في حين حول الستة الآخرون للتحقيق معهم بعد أن رفضوا الكشف عن هويتهم.

كما جاء أن مجموعة من الشباب في جيل 16-21 عاماً ، من عدة مستوطنات في غوش قطيف قد هددت بالإنتحار في يوم الإخلاء.

وجاء أنهم ينوون، بحسب مخططهم، الخروج إلى البحر والإنتحار بشكل جماعي. وقد أكد هذه المعلومات ضابط الأمن في نافيه دكاليم، عامي شاكيد، وقال بأن المخطط في منتهى الجدية، وأنه سيعمل على منع ذلك حتى لو أضطر إلى إطلاق النار على أرجلهم!

كما تجدر الإشارة إلى أن مجلس المستوطنات ينوي زيادة وتيرة التسلل مساء اليوم، بعد تظاهرة أخرى في أوفكيم، حيث سيطلب من المتظاهرين في نهايتها بالتوجه إلى غوش قطيف بالرغم من أمر المنع الذي أصدرته الشرطة.

ويعمل منظمو التظاهرة على توزيع المتظاهرين إلى ثلاثة مجموعات في المتنزهات العامة التي ستكون نقطة إنطلاق للتسلل إلى المستوطنات.

كما جاء أن قوات الأمن الإسرائيلية قد نشرت ما يقارب 15 ألف جندي وشرطي في المنطقة لمنع دخول المتظاهرين إلى المستوطنات.

وكانت قد أشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن عشرات الآلاف شاركوا في التظاهرة التي جرت أمس، ومع إنتهاء التظاهرة نقل غالبية المتظاهرين إلى اوفكيم بموجب الإتفاق مع الشرطة.