شارون: "خطة فك الارتباط هي الرد الاسرائيلي على تغير الواقع في البلاد والمنطقة والعالم"

رئيس وزراء اسرائيل في خطاب مع بدء تنفيذ فك الارتباط:" الخطة جيدة لاسرائيل في اي تحولات مستقبلية. اننا نقلص الاحتكاك اليومي والضحايا في كلا الجانبين"* ويزعم ان الفلسطينيين رفضوا السلام!

شارون:
قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون اليوم الاثنين ان "الواقع في البلاد والمنطقة والعالم ألزمني بوضع تقديرات جديدة وتغيير مواقف، وفك الارتباط هي الرد الاسرائيلي على هذا الواقع".

جاءت اقوال شارون هذه في خطاب وجهه مساء اليوم الاثنين الى الشعب الاسرائيلي مع بدء تنفيذ اخلاء المستوطنات في قطاع غزة واربع مستوطنات في شمال الضفة الغربية في اطار خطة فك الارتباط.

وبثت قنوات التلفاز الاسرائيلية خطاب شارون المسجل بشكل متزامن في نشراتها الاخبارية مساء اليوم.

وقال شارون "اننا نقوم بهذه الخطوة (فك الارتباط) انطلاقا من موقع قوة وليس من موقع ضعف بعد ان حاولنا التوصل الى اتفاقات مع الفلسطينيين لدفع كلا الشعبين الى طريق السلام لكن هذا تحطم على سور الكراهية والتطرف".

وافتتح شارون خطابه قائلا ان "هذه الخطوة مؤلمة بالنسبة لي بشكل شخصي".

واضاف ان "الحكومة الاسرائيلية لم تتخذ القرار المتعلق بفك الارتباط بسهولة كما ان الكنيست لم يصادق عليها بسهولة".

واستطرد شارون قائلا "لقد آمنت وأملت باننا سنبقى في (مستوطنتي) نيتساريم وكفار داروم (في قطاع غزة) الى الابد.

"لكن الواقع المتغير في البلاد وفي المنطقة والعالم ألزمني بوضع تقديرات مغايرة وتغيير مواقف".

وقال شارون انه "لا يمكن السيطرة على غزة الى الابد".

"فهناك يعيش اكثر من مليون فلسطيني يضاعفون انفسهم كل جيل.

"ويعيشون في مخيمات اللاجئين في ظل الفقر والضائقة واكتظاظ لا شبيه له وفي دفيئات الكراهية المتزايدة دون ان يكون لهم افق او امل".

وقال ان "خطة فك الارتباط احادية الجانب التي اعلنت عنها قبل عامين هي الرد الاسرائيلي على هذا الواقع".

واضاف ان "هذه الخطة جيدة لاسرائيل في اي تحولات مستقبلية.

"اننا نقلص الاحتكاك اليومي والضحايا في كلا الجانبين".

وتابع شارون ان "الجيش الاسرائيلي سيعيد انتشاره مجددا عند حدود الدفاع خلف الجدار الامني".

"وسيواجه هؤلاء الذين سيواصلون محاربتنا الجيش الاسرائيلي واذرع الامن بكامل قوتهم".

واعتبر شارون ان "فك الارتباط ستمكن من توجيه الانتباه من القضايا الامنية الى القضايا الداخلية والاقتصادية وسد الفجوات بين الاغنياء والفقراء في اسرائيل".

التعليقات