قوات الإحتلال انهت هدم مباني المستوطنين في مستوطنات قطاع غزة

هدم 2530 بيتاً خاصاً في قطاع غزة * الجيش يخلي 95% من المعدات العسكرية في قطاع غزة * لم يتبق سوى المعدات التي تتجاوز تكلفة تفكيكها الفائدة المطلوبة منها مثل السياج الشائك!

قوات الإحتلال انهت هدم مباني المستوطنين في مستوطنات قطاع غزة
تم بعد ظهر امس، الخميس، هدم البيت الخاص الأخير في مستوطنة نافيه دكاليم وبذلك انتهى عمل شعبة البناء في وزارة الأمن في مستوطنات غوش قطيف في قطاع غزة. وفي المقابل أنهت ما يسمى "الحاخامية العسكرية" إخلاء 48 من القبور في المستوطنات، وكان جيش الإحتلال قد أخلى 95% من المعدات العسكرية التي أستخدمها في قطاع غزة، ومن المتوقع في الأيام القليلة القادمة إستكمال إخلاء باقي المعدات إلى داخل الخط الأخضر.

وقالت المصادر الإسرائيلية أن من المفروض أن يتم في الأسبوع القادم هدم الفندق في مستوطنة شيرات يام بالإضافة إلى إستكمال عمليات إخلاء أخرى.

وأشارت المصادر إلى أنه قد تم هدم 2530 بيتاً سكنياً خاصاً، في حين هدم 270 مبنى خاصاً في مستوطنات شمال الضفة الغربية التي تم إخلاؤها.

وكان مدير شعبة البناء في وزارة الأمن، ليفي غولان، قد صرح بأن عملية هدم المباني انتهت بوقت أقل من المتوقع. وبحسب أقواله فإن ذلك يعود إلى عملية الإخلاء السريعة للمستوطنين.

كما أشار إلى أن طبيعة البناء في مستوطنات مثل بئات ساديه جعلت من عملية الهدم عملية سهلة، في حين كانت المباني في مستوطنات مثل دوغيت وإيلي سيناي من الإسمنت المسلح مما جعل عملية هدمها شاقة.

كما أشارت المصادر إلى انه أثناء عملية الهدم في مستوطنة نافيه دكاليم جرت أعمال تخريب في 12 ألية ثقيلة، كما ثقبت إطارات سيارات تابعة للشرطة العسكرية ووزارة الأمن من قبل أشخاص سمح لهم بدخول المنطقة.

وتابعت المصادر أن جيش الإحتلال يستعد للخروج من القطاع في أواسط أيلول/سبتمبر. وكان قد بدأ قبل أربعة شهور بإخلاء المعدات غير المستخدمة في منظومة الدفاع، بناءاً على قرار الجيش بتنفيذ عملية إخلاء بطيئة ومنظمة حتى لا ينشأ وضع يضطر فيه إلى الخروج بسرعة وإتاحة المجال لعناصر فلسطينية باستغلال ذلك لصالحها.

وفي أثناء تنفيذ عملية إخلاء المستوطنين كان قد بقي في القطاع ما يقارب 20% من المعدات العسكرية، لم يتبق منها الآن سوى 5% فقط، وذلك بالرغم من أن قوات كبيرة من الجيش لا تزال في قطاع غزة وتقوم بحراسة أعمال وزارة الأمن.

وقد عملت ما يقارب 150 رافعة في الأشهر الأخيرة لنقل المباني العسكرية، و 600 شاحنة لنقل 300 حاوية. كما نقل 20 موقعاً من الإسمنت واستبدلت بالدبابات والآليات المدرعة، وتم تفكيك 7 معابر للعمال، كما نقل 17 من المعدات الهندسية المختلفة، و 90% من الغرف الأمنية، ولم يتبق سوى المعدات التي تتجاوز تكلفة تفكيكها الفائدة المطلوبة منها مثل السياج الشائك.

وبحسب المصادر ذاتها لن يتبقى في القطاع سوى عدد قليل من الجنود مع أقل ما يمكن من المعدات، بحيث لن يستغرق إخلاؤها سوى ساعات معدودة.

التعليقات