قوات الجيش والشرطة تقتحم الكنس في نافيه دكاليم واخلاء 80% من مستوطني كفار داروم

بدء إخلاء ما يقارب 1250 من المتحصنين في الكنس في نافيه دكاليم * قوات الاحتلال تحيط بالمستوطنة وتطلق النيران باتجاه البلدات الفلسطينية المحيطة، بزعم "ردع الفلسطينيين عن اطلاق النار"

قوات الجيش والشرطة تقتحم الكنس في نافيه دكاليم واخلاء 80% من مستوطني كفار داروم


وفي سياق متصل قال الجيش الاسرائيلي انه تم حتى هذه الساعة اخلاء 80% من المستوطنين من كفار داروم، التي شهدت مواجهات عنيفة بين المستوطنين والجيش منذ ساعات الصباح.

وكان المستوطنون في كفار داروم قد هاجموا، ظهر اليوم، القائد العام لهيئة اركان الجيش الاسرائيلي الذي وصل الى المكان للوقوف على عملية اخلاء المستوطنة. ويواصل المئات من المستوطنين الاعتصام على سطح الكنيس اليهودي وقاموا برشق قوات الامن بالماء الساخن والبيض والبطيخ وسكب الزيت عليهم في محاولة لمنعهم من الصعود الى السطح..

وحسب مصدر اسرائيلي فقد وصل حالوتس محاطاً بحراسة كبيرة الى المستوطنة.

وبدأت قوات الامن الاسرائيلية قبل ظهر اليوم، مرحلة الاخلاء الاجباري للمستوطنين في بيوت مستوطنة كفار داروم، بعد الانتهاء من اخلاء قرابة 100 مستوطن وناشط يميني اعتصموا في المدرسة الدينية في المستوطنة.

وقال مصدر عسكري ان قوات الجيش والشرطة بدأت باقتحام منازل المستوطنة واخلاء المستوطنين بالقوة.

وقال مصدر عسكري ان احد الجنود الاسرائيليين رفض تنفيذ الأوامر في كفار داروم، فتم سحب سلاحه منه وتحويله الى التحقيق فيما وقف مئات المستوطنين المعتصمين على سطح الكنيس ورددوا هتافات مناصرة للجندي.

وادعى قائد كتيبة "براك" العقيد اغاي يحزقيل ان الجندي لا ينتمي الى دائرة الاخلاء وانما الى قوات مرافقة.

وكانت قوات كبيرة من الجيش الاسرائيلي قد دخلت، فجر اليوم، الى مستوطنة كفار داروم، الواقعة على مشارف دير البلح في وسط قطاع غزة، تمهيدا لاخلائها في وقت يواصل فيه ما بين 1000 و2000 مستوطن وناشط يميني من المتسللين الى القطاع، التحصن داخل الكنيس اليهودي في المستوطنة.

وقال مصدر عسكري ان جرافة عسكرية اقتحمت بوابة المستوطنة صباح اليوم، وفتحت الطريق امام القوات العسكرية. وحسب الشرطة الاسرائيلية تم ارسال 750 شرطيا آخر من داخل الخط الأخضر، الى كفار داروم للمشاركة في اخلاء المعتصمين داخل الكنيس. كما وصل الى المستوطنة قائد قوات الجيش الاسرائيلي في لواء الجنوب، دان هرئيل. وحسب المصدر العسكري سيتم اولا اخلاء سكان المستوطنة ومن ثم اخلاء المعتصمين داخل الكنيس.

وقال المصدر ان قوات من وحدات مكافحة الارهاب الاسرائيلية، تحاصر الكنيس اليهودي فيما يتسلح المستوطنون المعتصمون في الداخل بكميات كبيرة من البطيخ، كما يبدو لرشق الجنود بها، حسب المصدر.

وحسب السلطات العسكرية الاسرائيلية يتواجد في كفار داروم 1600 مستوطن بينهم 1200 متسلل من نشطاء اليمين المتطرف الذين تسللوا الى القطاع.

وقامت سلطات الاحتلال بنشر عشرات الدبابات والمصفحات حول كفار داروم، وقوات مسلحة اخرى حول سياج المستوطنة، بادعاء احتمال تعرض الجنود الى نيران فلسطينية. وافاد مصدر اعلامي اسرائيلي ان القوات الاسرائيلية تطلق، بين الحين والآخر، النيران باتجاه المنطقة الفلسطينية القريبة من المستوطنة بزعم "ردع الفلسطينيين عن اطلاق النار".

وقال المصدر العسكري ان القوات الاسرائيلية تخطط لاخلاء مستوطنات شيرات هيام ونيتسر حزاني اليوم، ايضا. ويتوقع المصدر حدوث مواجهات عنيفة في شيرات هيام التي تعيش فيها 16 عائلة ومعهم مئات المتسللين.

وحسب ادعاء احد المستوطنين في كفار داروم فقد قطع الجنود المياه عن المستوطنة فيما يقول المصدر العسكري ان انقطاع الماء جاء كما يبدو بسبب اصابة احدى الجرافات العسكرية لخط المياه الرئيسي. وقال الجيش انه طلب من شركة "ميكوروت" للمياه تصليح الخط.

وفي نيتسر حزاني، وخلافا لما نشر في وقت سابق عن اتفاق بين الجيش وقيادة المستوطنة على اخلاء سكانها ظهر اليوم، وقعت مواجهة بين المستوطنين وقائد الكتيبة الذي وصل الى المكان على رأس قوة عسكرية لاخلاء المستوطنين.

وقال مصدر اعلامي في المستوطنة ان المستوطنين قاموا باحراق بوابة المستوطنة لمنع دخول الجنود فوقعت مواجهات بين الطرفين. وحسب المصدر امتدت النيران على طول الشريط المحيط بالمستوطنة ويداهم الخطر خط الكهرباء المركزي في المنطقة.

وبين المعتصمين في نيتسر حزاني عضو الكنيست اليميني المتطرف، الوزير السابق في حكومة شارون، ايفي ايتام الذي انتقل للعيش في المستوطنة قبل عدة أشهر، في محاولة لعرقلة عملية الاخلاء.

وتواصل قوات الجيش والشرطة، لليوم الثاني على التوالي اخلاء مستوطنة نفي دكاليم وسط مواجهات عنيفة واعتداءات ينفذها المستوطنون ضد قوات الجيش ومعداته.

و بدأت قوات الامن صباح اليوم باخلاء المعتصمين داخل الكنيس اليهودي. وحسب مصدر عسكري تم منذ صباح اليوم، اخلاء 52 مستوطنا من نفيه دكاليم التي تعتبر عاصمة غوش قطيف، ويعتصم فيها اضافة الى سكانها اكثر من الف متسلل من نشطاء اليمين.

وفي غان اور بدأ اخلاء المستوطنين، وقامت احدى العائلات باحراق منزلها.

ووصلت قوات الامن الى مستوطنة شيرات هيام، قرب خانيونس، التي يعتصم فيها قرابة 500 من المتسللين اليهود الى القطاع الى جانب 15 عائلة تقيم في المستوطنة.

وافاد مراسل الاذاعة الاسرائيلية ان الجيش يتوقع مقاومة عنيفة من قبل المستوطنين والمتسللين، الذين قاموا في وقت سابق باستفزاز الفلسطينيين في المواصي ورشقهم بالحجارة، في محاولة لجرهم الى مواجهة يأمل المستوطنون ان تؤدي الى انشغال قوات الجيش بمهاجمة الفلسطينيين ووقف الانسحاب.

ويجتمع الطاقم الوزاري الاسرائيلي المكلف متابعة خطة فك الارتباط منذ صباح اليوم، لتلقي تقارير حول التقدم في الخطة وطرق معالجة المستوطنين الذين يتم سحبهم من القطاع في وقت اتهم فيه رئيس المجلس الاقليمي الاستيطاني في قطاع غزة، افنير شمعوني، الحكومة الاسرائيلية بتخصيص 50 الف جندي وشرطي لتنفيذ الاخلاء مقابل قوات قليلة لمعالجة امر المستوطنين الذين يتم سحبهم من هناك. وادعى ان المجلس الاقليمي في المستوطنات ("ييشاع") قام الليلة الماضية بتوفير اماكن سكن لمستوطنين لم توفر لهم دائرة الارتباط غرف في الفنادق التي استأجرتها لتوطينهم الى حين توفير مساكن ثابتة لهم. واقترح شمعوني على الجيش الاسرائيلي تعيين ضباط لمرافقة كل واحدة من العائلات التي يتم اخراجها من قطاع غزة، حتى توطينها نهائيا!

بدأت قوات الجيش والشرطة بعد ظهر اليوم، الخميس، باقتحام الكنس في مستوطنة نافيه دكاليم، وتقوم قوات الجيش بإخراج المتحصنين من المستوطنين فيها.

وكان قد تحصن ما يقارب500 شخص في أحد الكنس، في حين تحصن ما يقارب 750 من النساء في كنيس آخر.

وأفادت مصادر إسرائيلية أن المفاوضات مع قيادة المجلس الإستيطاني والتي أجراها رئيس القضاء الجنوبي في الشرطة، أوري بارليف، تواصلت حتى اللحظة الأخيرة بدون أن يتم التوصل إلى إتفاق، إلا أن الطرفين اتفقا على عدم اللجوء إلى العنف في حال تنفيذ عملية إخلاء المستوطنين المتحصنين.

وأفادت المصادر ذاتها أن الحاخامات قد أوعزوا إلى المستوطنين بالدخول إلى الكنس وإغلاق مداخلها والتحصن فيها.

وكانت قوات الشرطة قد أدخلت إلى المستوطنة عشرات الحافلات ليتم نقل المستوطنين الذين يتم إخلاؤهم فيها.




التعليقات