اليرموك: اشتباكات عنيفة وقصف شديد

وسط معارك عنيفة في مخيم اليرموك بين تنظيم «أكناف بيت المقدس» وتنظيم 'داعش' وجبهة النصرة، شن طيران النظام غارات جوية على المخيم في الوقت الذي يتعرض فيه لقصف مكثف بقذائف الهاون.

وأكد شهود داخل المخيم أن أن خط المواجهات انتقل إلى منطقة شارع لوبية، في حين شن طيران النظام غارتين جويتين على المخيم وسط تواصل سقوط قذائف الهاون بوتيرة قذيفة كل 5 دقائق.

وأضافوا أن قوات النظام  قصفت الأحياء المدنية في المخيم بعدة صواريخ أرض- أرض سقطت في شارع اليرموك ولا أنباء حتى الآن عن إصابات .

سقط صباح اليوم عدد من الشهداء في مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق في المواجهات مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية - داعش، فيما تعرض المخيم لقصف من قوات موالية للنظام حسبما أكد شهود من داخل المخيم.

وفي ساعات الصبح الباكرة استشهد علاء درباس وعمر خطاب متأثرين بجراحهما، ليعلن في وقت لاحق عن استشهاد ٣ آخرين من مقاتلي كتائب أكناف بيت المقدس، وثلاثة شهداء من مجموعة جيش التحرير الفلسطيني الحر مجموعة العقيد أبو عدي، بالإضافة إلى شهيدين (سوريان) من مقاتلي كتائب شام رسول والأبابيل إلى جانب العديد من الجرحى في الاشتباكات التي تدور على أطراف دوار فلسطين.

إلى ذلك، دعا المجلس الوطني الفلسطيني، إلى إخراج مخيم اليرموك من دائرة الصراع والتجاذبات في سوريا، مجددا  الموقف الفلسطيني الثابت بعدم التدخل بالشؤون الداخلية العربية.

وأدان المجلس في بيان صحافي اليوم السبت، “قيام تنظيم 'داعش' باقتحام مخيم اليرموك وتحويله من جديد إلى ساحة حرب يدفع ثمنها أهلنا اللاجئين هناك”.

وأكد رئيس المجلس، سليم الزعنون، مجددا رفضه  للزج بالمخيمات الفلسطينية  في سوريا  في أتون  معارك  وقتال لا علاقة للشعب الفلسطيني وقضيته بها.

ودعا المجتمع الدولي ومؤسساته ذات الصلة بتوفير الحماية لأهالي مخيم اليرموك، وإنقاذ أهله مما يتعرضون له  من حصار  وقتل وتدمير لبيوتهم، وإعلان المخيم منطقة محايدة، وتوفير مواد الإغاثة الطبية والأغذية  إلى الأهالي هناك.

وفي وقت سابق، دعا إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة 'حماس'، إلى حقن فوري للدماء في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا.

وقال هنية في بيان صحافي أمس الجمعة إنه “يتابع باهتمام بالغ ما يجري في مخيم اليرموك، داعيا إلى حقن فوري لدماء الأهالي في المخيم وتحييد أبناء الشعب الفلسطيني عن الصراع”.