17/08/2014 - 20:07

"تويتر" يحارب "داعش"

رغم تجاوزاته واحتلاله مساحات شاسعة من سوريا والعراق، إلا أن تنظيم "داعش" بدأ يخسر الأرض في موقع "تويتر". فخلال الأسبوع الماضي، كثّفت إدارة "تويتر" جهودها لحظر حسابات تابعة لـ"داعش"، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك دايلي نيوز"، اليوم الأحد، تعرض فيه تصريحات لخبراء يتتبعون تنظيم "داعش" والجماعات المتطرفة الأخرى، في مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من المصادر.

رغم تجاوزاته واحتلاله مساحات شاسعة من سوريا والعراق، إلا أن تنظيم "داعش" بدأ يخسر الأرض في موقع "تويتر". فخلال الأسبوع الماضي، كثّفت إدارة "تويتر" جهودها لحظر حسابات تابعة لـ"داعش"، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك دايلي نيوز"، اليوم الأحد، تعرض فيه تصريحات لخبراء يتتبعون تنظيم "داعش" والجماعات المتطرفة الأخرى، في مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من المصادر.

وخلال الأسبوع الماضي وحده، تم الغاء 12 حساباً كانت تنشر أخبار التنظيم العسكرية والسياسية والاجتماعية والدينية، والتي تم حظرها في 11 آب/أغسطس الجاري، بعدما كانت ناشطة لشهور عدة، بحسب الخبير الزائر في مركز "بروكينغز" في الدوحة، تشارلز ليستر، الذي يلفت إلى أنه "في اليوم التالي من تعطيل الحسابات، قام أعضاء من "داعش"، بإعادة إنشاء حسابات مماثلة والإعلان والترويج لها، لتقوم إدارة "تويتر" بحظرها مرة جديدة".

من جهته، قال الأستاذ المساعد في جامعة "نورث إيسترن"، المتخصص في دراسة الجماعات الإرهابية، ماكس أبراهمز، إنّ "حسابات تنظيم داعش آخذة في التناقص في موقع تويتر. كما أن حملة حظر هذه الحسابات هي مسألة مهمة جداً، خصوصاً أنّ الإرهابيين يستخدمون مواقع التواصل لعرض لنشر وعرض أعمال العنق التي يقومون بها، بهدف إحكام سيطرتهم من خلال تخويف وترويع أكبر عدد من الأشخاص، ولإعطاء الانطباع بأن هذه الجماعات لا يمكن وقفها".

وفي تصريح لـ"نيويورك دايلي نيوز"، قال المتحدث باسم "تويتر"، ويكسلر نو، إنّ "الشركة لا تقوم بالتعليق في الحسابات الفردية للمستخدمين، لاعتبارات الخصوصية والأمن. لكنها تمنع استخدام صفحاتها لنشر المحتوى الذي يتعارض مع قوانين الولايات المتحدة او القوانين المحلية في كل بلد". وأوضح نو بأن "الشركة لا ترصد حركة المستخدمين ولا المحتوى الذي يتم إدخاله من قبلهم، لكنها تعتمد في هذا الإطار على تقارير سوء المعاملة او الاستخدام والشكاوى التي تردها من قبل المستخدمين. وعليه تتم مراجعة التقارير من قبل محامي الشركة، الذي يترك لهم القرار على الموافقة بحظر وتعليق الحسابات التي تنتهك قواعد الموقع".

بموازاة ذلك، يشرح نو بأن "قواعد تويتر لا تتضمن إغلاق أو حظر أي حساب، لأن صاحبه يعبّر عن دعمه أو انتمائه لجماعة إرهابية أو متطرفة، بل تقتضي شروط الحظر وجود تهديد علني بالعنف، وهو الأمر الذي يمكن للمستخدمين في تويتر مكافحته من طريق زر الإبلاغ الموجود في صفحة صاحب الحساب المنتهك لقواعد الموقع".

في المقابل، يشكك بعض الخبراء والمسؤولين الحكوميين بقيمة إغلاق حسابات تابعة لتنظيم "داعش"، وفقاً لتقرير "نيويورك دايلي نيوز". إذ إنّ "هذه الحسابات كانت تشكل مصدراً لمراقبة تحركات ونشاطات داعش". فهي كانت تمنح معلومات وافية عن أماكن تواجدهم، قدراتهم العسكرية، تكتيكاتهم واستراتيجتهم، إضافة إلى قواعد الانتماء والتوظيف الخاصة بهم. بالتالي فإن مستوى المعلومات المتاحة لتقييم المنظمة من عدة نواحٍ، سينخفض بشكل كبير في الأيام المقبلة". 

"المدن"

التعليقات