ماذا لو عاد هتلر؟

وفيلم لوك هو إيز باك مقتبس عن رواية ساخرة للكاتب تيمور فيرمس تجاوزت مبيعاتها المليون نسخة. وفي الرواية يستيقظ هتلر في العصر الحديث، ويصبح شخصية شهيرة ويدخل مجال السياسة مجددًا.

ماذا لو عاد هتلر؟

قال ممثل ألماني، ارتدى زي أدولف هتلر وطاف بأنحاء البلاد لأربعة أسابيع يتحدث مع الناس ويبتسم لهم ويربت على حيواناتهم الأليفة، في إطار تصوير فيلم يعرض هذا الأسبوع، إنه صدم من الترحيب الحار الذي لقيه.

وفيلم "لوك هو إيز باك" مقتبس عن رواية ساخرة للكاتب تيمور فيرمس تجاوزت مبيعاتها المليون نسخة. وفي الرواية يستيقظ هتلر في العصر الحديث، ويصبح شخصية شهيرة ويدخل مجال السياسة مجددًا.

وقال فيرمس إنه كتب الرواية لفضح ما يطلق عليه تنصل الألمان من النازيين وتسليط الضوء على ما يعتقده، بأن هتلر إذا سنحت له فرصة اليوم سينجح حتى رغم التركيبة الحديثة لألمانيا، التي وضعت لضمان عدم عودة الاستبداد النازي مطلقا.

وقال مخرج الفيلم والممثل الرئيسي به، إن الوقت الذي قضياه وهما يطوفان ألمانيا ويصوران لقطات ستدمج في الفيلم أنار بصيرتهما وإنهما شهدا تحولا في التوجهات باتجاه اليمين.

وقال المخرج ديفيد فنيندت لتلفزيون ارد الألماني "كيف يعقل أن يتفاعل هذا العدد الكبير من الناس إيجابيا مع هتلر ويتقبلونه؟". وتم تصوير الفيلم قبل وقت قصير من ظهور حركة "بيجيدا المناهضة للإسلام المتمركزة بمدينة دريسدن في شرق ألمانيا، والتي جذبت عشرات الآلاف للمشاركة في مسيراتها في وقت سابق من هذا العام.

وكسرت أفلام وثائقية تذاع بشكل متكرر في التلفزيون وأخرى صنعت خلال الأعوام العشرة الأخيرة حاجز الصمت بشأن هتلر بأفلام مثل "داون فول"، الذي أرخ للايام الأخيرة للدكتاتور.

ويأتي الفيلم الجديد، أيضًا، في وقت ينقسم الألمان فيما بينهم بشأن التعامل مع الأجانب إذ يخشى كثيرون من تكلفة وتأثير توافد مئات الآلاف من اللاجئين هذا العام وحده.

التعليقات