فيلم "3000 ليلة" لمي المصري بين "تورنتو" و"لندن"

بعد ردود فعل مشجعة حققها العرض العالمي الأول لفيلم "3000 ليلة" في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، يشارك فيلم المخرجة مي المصري حالياً في مهرجان بوسان السينمائي الدولي بكوريا الجنوبية، ثم ينطلق في مهرجان لندن السينمائي التابع لمعهد السينما

فيلم "3000 ليلة" لمي المصري  بين "تورنتو" و"لندن"

مشهد من فيلم"3000 ليلية"

بعد ردود فعل مشجعة حققها العرض العالمي الأول لفيلم '3000 ليلة' في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، يشارك فيلم المخرجة مي المصري حالياً في مهرجان بوسان السينمائي الدولي بكوريا الجنوبية، ثم ينطلق في مهرجان لندن السينمائي التابع لمعهد السينما البريطاني خلال الشهر الحالي.

فيلم '3000 ليلة' هو إنتاج فلسطيني فرنسي أردني إماراتي مشترك، وتقوم شركة 'ماد سوليشن' بتوزيعه بالعالم العربي، وتشارك في بطولته ميساء عبد الهادي ونادرة عمران.

ويحكي الفيلم قصة معلمة فلسطينية شابة يتم اعتقالها باتهامات خاطئة في سجن إسرائيلي وتضع مولودها فيه. وعبر كفاحها بالسجن وعلاقتها بالسجينات الأخريات، تحارب من أجل حماية ابنها، ومن أجل النجاة والحفاظ على الأمل.

وبعد العرض العالمي الأول لفيلم '3000 ليلة' في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، والذي لاقى فيه قبولاً واستحساناً بالغين، تم اختيار الفيلم للمشاركة في مهرجان لندن السينمائي الذي قدم الفيلم بهذه الكلمات 'أول الأعمال الروائية لمي المصري عن أم فلسطينية تحت الاحتجاز، هو حكاية رمزية شاعرية بسيطة وجاذبة للانتباه بقوة، عن الحرية تحت الاحتلال'.

وعن الفيلم كتب الناقد السينمائي إبراهيم العريفي في جريدة الحياة 'المخرجة مي المصري أرادت أن تترك الأحداث تصنع نفسها بنفسها والحوارات تتوالى كما لو كانت ارتجالاً، بحيث يبدو الأمر وكأن الفيلم كله حقق من دون سيناريو مرسوم سلفا'، مضيفاً أن الفيلم يجعل المشاهد يشعر 'كأننا في سجن حقيقي توقّف فيه الزمن'.

أما الناقدة شيري ليندن، فكتبت في مقالها بموقع 'هوليوود ريبورتر': 'ليال تختار الاحتفاظ بالوليد بدلاً من الإجهاض، وهو فعل ينم عن التحدي، ورهان واضح على الحياة والأمل وسط المحيطات المحبطة. إنها استعارة مجازية قوية في فيلم رمزي في تصميمه بالكامل'.

مي المصري مخرجة فلسطينية أميركية، درست السينما وهي في السابعة عشرة من عمرها في جامعة كاليفورنيا، بيركلي وجامعة ولاية سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأميركية؛ حيث حصلت على درجة البكالوريوس. وتمتلك مي تاريخاً مهماً وثرياً من الأفلام الوثائقية التي تتسم بزواياها الإنسانية حصلت من خلالها على أكثر من 60 جائزة في مهرجانات السينما الدولية، ومن بين أفلامها: تحت الأنقاض (1983)، زهرة القندول (1986)، جيل الحرب- بيروت (1998)، أطفال جبل النار (1991)، أحلام معلقة (1992)، أطفال شاتيلا (1998)، امراة في زمن التحدي (1995)، أحلام المنفى (2001)، يوميات بيروت (2006)، و33 يوم (2007).

التعليقات