كيف أعاد الاستعمار البرتغالي موزمبيق إلى عصور الجهل والظلام؟

قال عالم الاجتماع الموزمبيقي، خوسيه كاستيانو، إن 90 في المئة من سكان بلاده لم يكونوا يعرفون القراءة أو الكتابة عندما تخلّصوا من الاستعمار البرتغالي.

كيف أعاد الاستعمار البرتغالي موزمبيق إلى عصور الجهل والظلام؟

قال عالم الاجتماع الموزمبيقي، خوسيه كاستيانو، إن 90 في المئة من سكان بلاده لم يكونوا يعرفون القراءة أو الكتابة عندما تخلّصوا من الاستعمار البرتغالي.

وخلال حديثه للأناضول، أشار كاستيانو إلى أن بلاده تعاني في الوقت الراهن مشاكل في تعليم الأطفال لغتهم المحلية بسبب تأثير اللغة البرتغالية على خلفية الاستعمار.

وأوضح كاستيانو أن محاولات البرتغاليين جعل موزمبيق مستعمرة لهم بالكامل استغرقت حوالي 400 عامًا.

وأكّد أن الآثار العميقة للاستعمار البرتغالي يمكن مشاهدتها حاليًا، وخاصة على صعيد الثقافة والهوية والعادات، حيث باتت الجامعات كلها ذات ميول أوروبية.

ولفت إلى أن اللغة المحلية هي الأكثر تضررًا من الاستعمار، مبينًا أن البرتغالية هي اللغة الرسمية في البلاد حتى الوقت الراهن، رغم وجود 40 لغة ولهجة محلية للسكان.

وأضاف: "البرتغالية هي اللغة الرسمية في بلادنا، وهذا الأمر يحول دون تعلّم أبنائنا لغتهم المحلية، لأن المدارس تعتمد البرتغالية في التعليم لذلك يجهل الطلاب جذورهم".

وأردف أن "المستعمرين نهبوا ثروات البلاد بالكامل، حيث كانت المصارف كلها فارغة عند انتهاء الاستعمار ورحيله، كذلك الاحتياطيات، والأميّة كانت منتشرة بنحو 90 في المئة".

ونالت موزمبيق استقلالها عن الاستعمار البرتغالي عام 1975 بعد نضال صعب، إلا أنها دخلت في دوامة حرب أهلية بين جبهة تحرير موزمبيق والمقاومة الوطنيةالموزمبيقية، بين عامي 1977 و1992، مخلفةً أكثر من مليون قتيل واضطرار مليون و700 ألف آخرين اللجوء إلى البلدان المجاورة.

التعليقات