تحويل السائق العكاوي توفيق الجمل إلى الاعتقال المنزلي..

الجمل، من مدينة عكا، تعرض لاعتداء غلاة المستوطنين "يوم الغفران"، الأربعاء الماضي، شرارة لاندلاع الاعتداءات العنصرية على العرب..

تحويل السائق العكاوي توفيق الجمل إلى الاعتقال المنزلي..
حولت المحكمة المركزية المعتقل العكاوي، توفيق الجمل، اليوم الأربعاء، إلى الاعتقال المنزلي لمدة 7 أيام.

ويأتي ذلك، بعد أن أثار اعتقال السائق العربي، توفيق الجمل، من مدينة عكا، الذي كان الهجوم عليه من قبل غلاة المستوطنين يوم عيد الغفران اليهودي، الأربعاء الماضي، شرارة لاندلاع الاعتداءات العنصرية على العرب في مدينة عكا، استياء عارما في أوساط الفلسطينيين. كما لاقى انتقادا واسعا من جهات قانونية إسرائيلية، التي اعتبرت أن الاعتقال يهدف إلى إرضاء أوساط متشددة في اليمين الإسرائيلي، ولا يوجد ما يبرره قانونيا.

وتساءلت أوساط قانونية خلال اليومين الماضيين حول خطوة اعتقال الجمل مشككة بالدوافع الحقيقية من ورائها، وقالت إذا كان السائق حقا عرض سلامة المارة للخطر كما تزعم الشرطة فلماذا لم يتم اعتقاله فورا؟ وأشارت إلى عدم وجود قانون يمنع السفر بالمركبة في يوم الغفران، معتبرة وعلى ضوء الشهادات التي أكدت أن السائق كان يقود مركبته بسرعة خفيفة ودون أن يقوم بأي إزعاج لسكان الحي، أن الاعتقال غير مبرر ويهدف إلى امتصاص غضب وإرضاء أوساط متشددة في اليمين المتطرف.

وانبرى قائد لواء الجليل في الشرطة الإسرائيلية للرد على تلك الانتقادات، وقال في مقابلة مع إذاعة الجيش إن «اعتقال الجمل هو لأغراض التحقيق فقط وأنه مشتبه به بتعريض حياة المارة للخطر والمس بالمشاعر الدينية».

وقال الضابط أن عددا من المارة شهدوا ضد السائق، وتحاول الشرطة جمع مزيد من الدلائل. وأضاف: "بوجه عام يحصل السائق على مخالفة مرورية، إلا أن الحديث يدور عن تعريض حياة حياة الناس للخطر في الشارع. فقد عرض السائق حياة المارة للخطر».

لماذا يتهم السائق بعد أن سافر بسيارته وعرض للخطر، حسب الادعاء، حياة المارة الذي ساروا على الطريق وليس على الرصيف. فقال قائد اللواء إن القانون في إسرائيل لا يمنع السفر يوم الغفران «كما يحترم الآخرون أعياد الآخرين يتوقع أن يتم احترام اليهود».

وكانت قيادات محلية في عكا قد أدانت «تصرفات السائق» الذي اعتبرته مسا بالمشاعر الدينية لليهود، إلا أن أوساطا واسعة في مدينة عكا انتقدت هذا الاعتذار الذي تبعه اعتقال الجمل.

التعليقات