بعد أم الفحم وكفرقرع: جرافات الهدم تقتحم أراضي الروحة وتهدم ثلاثة مبان زراعية

تأتي عمليات الهدم بينما تمتنع مؤسسات التنظيم عن إقرار الخرائط الهيكلية لضم آلاف الدونمات إلى مسطح البلدات العربية وإدخال المباني الى نفوذ البناء وإبعاد شبح الهدم عنها

بعد أم الفحم وكفرقرع: جرافات الهدم تقتحم أراضي الروحة وتهدم ثلاثة مبان زراعية
اعتاد أهالي التجمعات السكنية العربية في المثلث الشمالي، في الآونة الأخيرة على هدم منازلهم ومحلاتهم التجارية والمباني الزراعية، بدلا من توسيع مسطحات الفنوذ والخرائط الهيكلية، فبعد أم الفحم وكفر قرع، ارتكبت جريمة هدم جديدة، فجر اليوم الأربعاء، في أراضي الروحة، وتحديدا في قرية معاوية.

واقتحمت جرافات الهدم التابعة للجنة التنظيم اللوائية، ترافقها قوات كبيرة من الشرطة، الأراضي الزراعية في معاوية، وهدمت ثلاثة مبان زراعية في القرية بحجة البناء غير المرخص.

وتأتي عملية الهدم في ظل الإضراب العام التي تشهده بعض التجمعات العربية في المنطقة، احتجاجا على أعمال الهدم في السوق التجاري في أم الفحم والمباني الزراعية في كفرقرع.

هذا وأعلنت اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض والمسكن في المنطقة عن حالة استنفار، وأكد رئيس اللجنة أحمد ملحم بأن الهجمة السلطوية تستهدف الوجود العربي.

وطالب ملحم القيادات العربية ولجنة المتابعة والأحزاب العربية، بإعلان موقف موحد واتخاذ موقف صارم وحازم للتصدي لسياسة الهدم، والتوجه للمجتمع الدولي من أجل فضح ممارسات إسرائيل تجاه العرب، معتبرا أن أعمال الهدم ما هي الا محاولة جس نبض للجماهير العربية، خصوصا وأن هناك 70 أمر هدم فوري، عدا عن مئات المنازل في كل قرية ومدينة عربية المتواجدة خارج نطاق التنظيم ويتعرض أصحابها للمطاردة والملاحقة القانونية والغرامات الباهظة.

وتأتي عمليات الهدم هذه في الوقت الذي تمتنع مؤسسات التنظيم المختلفة والتابعة للمؤسسة الإسرائيلية عن إقرار الخرائط الهيكلية للبلدات العربية، والتي تشمل ضم آلاف الدونمات إلى مسطح البلدات العربية، وإدخال هذه المنازل الى نفوذ البناء وابعاد شبح الهدم عنها.

وفي المقابل فإن مؤسسات التنظيم الإسرائيلية تقوم بإعداد مخططات بديلة لا تستوف تطلعات مطالب واحتياجات الجماهير العربية في الداخل، وكذلك تقوم باعداد مخططات لتهويد منطقة المثلث ووضع اليد على الأراضي العربية تمهيدا لمصادرتها.

التعليقات