02/12/2009 - 16:29
د.زحالقة: تصريحات نتنياهو حول تجميد الاستيطان ومعارضة المستوطنين، هي مسرحية مملة..
" هذه مسرحية معدة جيداً، وقادة المستوطنين يقومون بدورهم لإثبات أولاً أن هناك محاولات لوقف البناء، وثانياً لبث رسالة بأن الأمر في غاية الصعوبة لحكومة نتنياهو"
وصف النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي الأخيرة حول تجميد الإستيطان ومعارضة المستوطنين لأوامر تجميد البناء بإنها مسرحية مملة.
وقال خلال تقديمه إقتراحاً عاجلاً على جدول أعمال الكنيست، اليوم الأربعاء، حول الإعلان عن "تجميد الإستيطان"، قال إن "إسرائيل حين تجمّد، تبني أكثر، ومراجعة سريعة للبناء الإستيطاني خلال العقود الأخيرة تثبت أنه عندما كانت هناك مفاوضات وإعلان اسرائيلي عن تجميد أو لجم أو تجفيف الإستيطان، زاد على أرض الواقع بناء المستوطنات. فعندما أعلن اسحاق رابين عن تجفيف الإستيطان تضاعف عملياً عدد المستوطنين في عهد حكومته، وعندما توصل إيهود اولمرت إلى ما عرف بالتفاهمات الهادئة لتجميد الإستيطان بعد مؤتمر أونابوليس، ارتفعت وتيرة الإستيطان وبنت حكومته 9700 وحدة إستيطانية جديدة، وفق المعطيات الرسمية".
وتساءل زحالقة: أي تجميد هذا؟ فالإستيطان في القدس مستمر كالعادة وزيادة، وما يجري تشييده اليوم يستمر بلا توقف، وقبل وبعد فترة عشرة أشهر التجميد المعلنة، الإستيطان جرى وسيجري بكثافة أكبر.
وأضاف: هذا ليس تجميد للإستيطان، إنها مسرحية تجميد. ففي السطر الأخيرة النتيجة لن تكون تجميد أو تخفيف للإستيطان بل تكثيف وزيادة كما دلت تجارب الماضي وكما هي نوايا الحكومة الحالية.
وأكد النائب د.زحالقة أن هذه مسرحية معدة جيداً، وقادة المستوطنين يقومون بدورهم في المسرحية لإثبات أولاً أن هناك محاولات لوقف البناء، وثانياً لبث رسالة بأن الأمر في غاية الصعوبة لحكومة نتنياهو. وهذه المسرحية معدة للعيون الأميركية.
وخلص إلى القول: " لقد أثبتت تجارب الماضي أن الإنتفاضة هي التي "جمدت" الإستيطان فعلاً، أما المفاوضات العبثية والإعلانات الإستعراضية فلم تؤدّ سوى إلى المزيد من الإستيطان. الهدف الحقيقي من هذه المسرحية هو تحويل الضغط نحو السلطة الفلسطينية لتقبل بالتفاوض على أساس هذا الإعلان الهزيل. حتى الآن رفضت السلطة ذلك، ونأمل أن لا تعود ثانية إلى مهزلة أنابوليس سيئة الصيت".
التعليقات