إضراب في دير الأسد بعد مقتل إيهاب أسدي وانتقادات للشرطة على خلفية استفحال الجريمة!

النائب د. زحالقة يبعث برسالة إلى وزير الأمن الداخلي يطالبه فيها بالعمل الفوري والجاد للحد من مظاهر العنف في قرية دير الأسد، ويتهم الشرطة بالتقاعس..

إضراب في دير الأسد بعد مقتل إيهاب أسدي وانتقادات للشرطة على خلفية استفحال الجريمة!
تشهد قرية دير الأسد في منطقة الشاغور، إضرابا شاملاً هذا اليوم، الثلاثاء، احتجاجاً على استمرار حمام الدماء النازف في القرية، بعد تزايد حالات الجريمة والقتل في القرية.

وكان الشاب إيهاب أسدي ابن القرية (27 عاماً)، قد لقي مصرعه، مساء أمس، الإثنين، في مستشفى مدينة نهاريا، متأثرا بجراحه الخطرة التي أصيب بها، بعد تعرضه لإطلاق عيارات نارية داخل القرية، من قبل مشتبه به ، أعلنت الشرطة عن اعتقاله مساء أمس، وقالت الشرطة أنها ستسارع إلى اعتقال عدد من المشتبهين الضالعين في هذه الحادثة. وقد ترك المرحوم زوجة ثاكلة وطفلة تبلغ من العمر بضعة شهور.

ويعود مسلسل الجريمة في قرية دير الأسد، إلى نزاع متواصل بين عائلتين، ارتفعت وتيرته قبل نحو عام ونصف، حيث قتل شبان من الطرفين خلال هذه المدة، وتم ترحيل عدد من العائلات التي يتهم أبناؤها بالعلاقة بعمليات القتل، بعد تدخل وجهاء ولجنة الصلح التي حاولت تدارك استمرار عمليات القتل والانتقام المتبادلة.

إلى ذلك يوجه العديد من الأهالي والشخصيات انتقاداتهم للشرطة، واتهامها بالتقصير في الحد من الجريمة، وعدم تكثيف جهودها من أجل إحباط محاولات قتل لنشر الأمان في الشارع المحلي في دير الأسد ومنطقة الشاغور بشكل عام، التي ترتفع فيها أعمال العنف باستمرار.

وتدعو العديد من الشخصيات وأفراد جاهة الصلح التي حاولت عقد راية الصلح بين العائلتين في السابق، الأهالي إلى التحلي بالصبر، والانضباط لما فيه مصلحة للعائلات المتنازعة وأطفالها، ولأهالي دير الأسد والمنطقة بشكل عام.

ومن المقرر أن يتم تشييع جنازة المرحوم إيهاب أسدي، بعد صلاة العصر إلى مثواه الأخير في مقبرة القرية.
بعث النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، اليوم الثلاثاء، برسالة إلى وزير الأمن الداخلي يطالبه فيها بالعمل الفوري والجاد للحد من مظاهر العنف في قرية دير الأسد، والتي راح ضحيتها أمس المرحوم ايهاب فتحي أسدي، متهماً الشرطة بالتقاعس ما يؤدي إلى تفشي الجريمة والعنف.

وقال النائب زحالقة في رسالته إلى وزير الأمن الداخلي، إن قرية دير الأسد شهدت في العامين الأخيرين أعمال عنف شملت اطلاق رصاص وإلقاء قنابل يدوية وإحراق منازل وسيارات مواطنين، في المقابل لم تقم الشرطة بمعاقبة الجناة وتقاعست في محاربة الجريمة.

وأكد زحالقة أنه تلقى في اليومين الأخيرين تواجهات عدة من مواطنين في دير الأسد بخصوص تقاعس الشرطة في توفير الأمن للمواطنين العرب، مشيراً الى أن جريمة القتل الأخيرة هي الثانية خلال عامين.

وأوضح زحالقة أن المواطنين العرب يعانون من تمييز في كافة المجالات، بما فيها الحفاظ على أمنهم وحياتهم، معتبراً ذلك تساهلاً من قبل الشرطة يشجع الجريمة والعنف وتفشيهما في البلدات العربية طالما أنها لا تمس أمن المواطنين في البلدات اليهودية.

من جهة اخرى، قال النائب زحالقة: "علينا كمجتمع أن نعمل داخلنا بلداتنا ومجتمعنا لمحاربة الجريمة والعنف ونبذ كل من تسول له نفسه المس بأمن المواطنين".

التعليقات