العشرات في تظاهرة نسائية ضد هدم المنازل عند مفترق عرعرة

-

العشرات في تظاهرة نسائية ضد هدم المنازل عند مفترق عرعرة
شاركت العديد من النساء، مساء السبت، في التظاهرية الاحتجاجية النسائية ضد هدم المنازل العربية والتي تمارسها المؤسسة الإسرائيلية وسلطات "التنظيم والبناء"، وقد رفعت النسوة الشعارات المنددة بالهدم عند مفترق قرية عرعرة في شارع وادي عارة وطالبن المؤسسة الإسرائيلية بوقف سياسة هدم المنازل ومحاصرة الوجود العربي، ودعت الى منح التراخيص للبيوت العربية وتوسيع مناطق نفوذها بعد ان حولتها السياسات الرسمية الاسرائيلية الى "جيتوات".

وقد تزايدت مؤخرا عمليات هم البيوت في البلدات العربية، وقد تم إصدار مئات أوامر الهدم لمنازل في مختلف المناطق، واقدمت السلطات مؤخرا على تجريف الطريق الموصل الى قرية دار الحنون في منطقة وادي عارة، في حين ان هنالك اكثر من 50 منزل في منطقة وادي عارة لوحدها يتهددهم الهدم.

وجاء في بيان وزعته الهيئات المشاركة في التظاهرة حمل عنوان" ماذا تخطط إسرائيل لسكان وادي عارة"، " يستمر التمييز السلطوي ضد المواطنين الفلسطينيين منذ إقامة دولة إسرائيل ولغاية اليوم، وينعكس بشكل بارز في غياب التخطيط للبلدات العربية، وتخصيص غير مساو للموارد العامة، كالأرض والماء وغيرهم. وبدلا من توفير حل حقيقي لاحتياجات المواطنين الفلسطينيين، تواصل دولة إسرائيل هدم بيوتهم، مصادرة أراضيهم، تضييق المسطحات البلدية ومنع تطور مناطق صناعية".

وقالت فاطمة يونس، عضو اللجنة الشعبية للدفاع عن المنازل المهددة بالهدم في وادي عارة، في حديث لمراسلنا: " أن اللجنة تعول على النشاط الجماهيري والصراع هو صراع إرادات هم يريدون ان يهدمون ونحن نريد ان نعيش، وقالت: نأمل ان تصل هذه الصرخة إلى السياسيين والمسؤولين الاسرائيلين ويدركوا حقيقة الواقع المرير الذي نعيش فيه ويتعاملون معه بجدية وموضوعية، وعلى السياسيين تطبيق القوانين الأساسية وهي حق المواطن في العيش بكرامه في منزله"؟

وقالت نيفين أبو رحمون، عضو اللجنة المركزية للتجمع الوطني الديمقراطي، أن المؤسسة الإسرائيلية تضيق الخناق على المواطنين العرب في كافة المجالات، وهدم المنازل وتوزيع أوامر الهدم هي جزء من هذه الملاحقة للوجود العربي لفلسطينيي الداخل، ففي الوقت الذي يكشف فيه عن مخطط توسيع مستوطنة "حريش" في منطقة وادي عارة لتلتهم ما تبقى من مسطحات القرى العربية، تلاحق المواطن العربي الذي شيد منزله قبل قيام الدولة او قبل عشرات السنين. واضافت: "التحرك الجماهيري يجب ان يستمر حتى حل أزمة هدم المنازل وهذا واجب وزارة الداخلية والسلطات المعنية".

وقالت عرين هواري، المركزة الإعلامية لجمعية السوار، القصد من وراء المظاهرة النسائية هو دمج الهم القومي والنسوي في حياة المرأة، وانه يتوجب على النساء أيضا والجمعيات النسوية الاهتمام في هذا الجانب. واضافت : الاطر النسائية جاءت لتقول كفى للسياسات العنصرية فمن العار ان تقام المستوطنات وتهدم البيوت التي اقيمت منذ عام 67، وترعرع فيها أجيال ، والتوقيت الذي اختير جاء ليقول للمتنزهين أيام السبت أنكم تقضون وقتكم في التنزه والاسترخاء وفي المقابل هنالك من لا يستطيع الاسترخاء حتى في منزله لان تنفيذ أمر الهدم وارد في كل لحظة"!

وصال عقل، من قرية عرعرة، وهي ام لأربعة أولاد، صرحت في حديث لموقع عرب 48 انها تعيش مع افراد عائلتها في حلة من الخوف والترقب في كل يوم بسبب أمر الهدم الصادر بحق منزلها الذي بني في عام 1982، وقالت أبو عقال: " السلطات الإسرائيلية لا تريد وجود عربي في هذه المنطقة ، والتهديد بهدم المنزل يجعلني أعيش في هاجس من الخوف والتوتر، لكن مهما كلف الأمر فلن نرحل عن بيتنا".


يذكر أن العديد من الشخصيات التمثيلية شاركت في هذه التظاهرة من ضمنهم نشطاء في حركات واحزاب سياسية، وأعضاء من اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض والمسكن من بينهم أحمد ملحم رئيس الل
......

التعليقات