النائب زحالقة يدعو لجلسة طارئة لبحث الأخطاء اللغوية في كتب التدريس العربية ويستجوب وزير المال حول البطالة الحقيقية بين العرب

النائب زحالقة يدعو لجلسة طارئة لبحث الأخطاء اللغوية في كتب التدريس العربية ويستجوب وزير المال حول البطالة الحقيقية بين العرب

وقال النائب زحالقة إن البحث الأول من نوعه يكشف عن أخطاء لغوية فظيعة في كتب التدريس المصادقة من قبل وزارة المعارف، وبلغ "مجملُ الأخطاء الإملائيّة، والنّحويّة، والصّرفيّة، والأصواتيّة، واللّغويّة المعجميّة، والتّقعيديّة 892 خطأً، ولا يشمل هذا العددُ أخطاءَ قطع همزة الوصل الأولى إملاءً، ولا وضعَ تنوين الفتح على الألف، فلو شُملت هاتان الظّاهرتان الخطيرتان لزادتِ الأخطاء عن 4000، فقط في بعض كتب تدريس الصّفّ الثاني.

وبما يتعلق بالأدب، فقد تمّ مسح 384 كتابًا من كتب الأطفال الصّادرة في البلاد، وذلك بهدف الاطّلاع على المستوى العامّ لأدب الأطفال من جهة المضامين والفكرة، اللّغة (سلامة وسلاسة وسهولة/ صعوبة اللّغة)، الشّكل والرّسوم، والهويّة.

وأكد النائب زحالقة أن البحث يؤكد الصلة الوثيقة بين معرفة وإتقان لغة الأم وبين التحصيل العلمي، إذ بيّن البحث أن الأخطاء تنعكس في التحصيلات التعيلميية المنخفضة في أواسط الطلاب العرب في مجمل المواضيع، بالمقارنة مع الطلاب اليهود. فقد أظهر البحث أن معدل الطلاب العرب في موضوع اللغة العربية للصف الثاني يصل إلى 75.7، مقارنة مع معدل الطلاب اليهود في اللغة العبرية والذي يصل إلى 79.7. وفي المواضيع ذاتها لطلاب الصف الثامن وصل معدل الطلاب العرب إلى 58.6، مقارنة مع 67.9 للطلاب اليهود. أما في العلوم والتكنولوجيا للصف الخامس فقد وصل معدل الطلاب العرب إلى 48.1، مقارنة مع 64.5 للطلاب اليهود. وفي المواضيع ذاتها للصف الثامن وصل معدل الطلاب العرب إلى 50.8، مقارنة مع 59.1 للطلاب اليهود.

وحمّل زحالقة وزارة التربية والتعليم مسؤولية وجود الكم الكبير من الأخطاء اللغوية في كتب التدريس التي تصدرها الوزارة.

وقال زحالقة إن وجود هذه الأخطاء هو جزء من سياسة عدم إحترام اللغة العربية والإستهتار بها وتدريسها في كافة المراحل الدراسية.
من جهة اخرى، قدّم النائب زحالقة، اليوم، استجوابا لوزير المال، يوفال شطاينيتس، حول نسبة البطالة الحقيقية في البلاد، التي قد تصل إلى 30 في المئة.

وقال زحالقة إن نسبة البطالة المعلنة لا تشمل العاطلين عن العمل الذين "يأسوا" من البحث عن أماكن عمل، بل تستند إلى عينة بحث تشمل 7500 شخص. ووفق معطيات المحاسب العام الأسبق في وزارة المال، يارون زليخا، فإن نسبة البطالة في البلاد تصل إلى 30 في المئة، وأن نسبة البطالة المعلنة لا تكشف حقيقة وضع البطالة في البلاد وتشمل فقط الذين يبحثون عن العمل.

وتساءل زحالقة في استجوابه حول نسبة البطالة الحقيقية في البلدات العربية، وإن كانت تشمل أولئك الذين توقفوا البحث عن أماكن عمل.

وقال زحالقة إن عدم نشر المعدلات الحقيقية للبطالة هي تضليل، وخصوصاً في ما يتعلق بتفشي البطالة في البلدات العربية، إذ نسبة البطالة الحقيقية فيها تزيد عن 40 في المئة، فالمواطنين العرب الذين "يأسوا" من البحث عن العمل هو أكبر بكثير من الوسط اليهودي.

وأضاف زحالقة: "الواقع المرّ هو أنّ عشرات الألاف من المعطلين عن العمل في البلدات العربية كفوا عن البحث عن العمل لأنهم يعرفون أن أملهم في الحصول على عمل ضعيف جداً، لأنهم عرب، ويكفي أنّ نذكر إستطلاعا نشر مؤخراً يدل على أن 83 في المئة من المشغلين لا يريدون تشغيل العرب".

دعا النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي، اليوم إلى عقد جلسة طارئة في لجنة التربية والتعليم في الكنيست في أعقاب بحث "جمعية الثقافة العربية" حول الأخطاء اللغوية والمضامين في كتب التدريس العربية.

التعليقات