دوف حنين يتهرب من التأكيد على مناهضته للصهيونية

-

دوف حنين يتهرب من التأكيد على مناهضته للصهيونية
لم يؤكد النائب دوف حنين، عضو الكنيست عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة،مناهضته للصهيونية. وتهرب في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية العامة «ريشيت بيت» من الرد المباشر على سؤال حول هذا الموضوع.

واعتبر حنين وهو مرشح لرئاسة بلدية تل ابيب، ضمن قائمة محلية ويليه في القائمة أحد ناشطي الليكود اليمينيين، أن رسالته اجتماعية تهدف إلى جعل مدينة «تل أبيب -يافا» بلدا ليست فقط للأغنياء بل للجميع بما فيهم عرب يافا. ولم يتطرق إلى التضييق على أساس قومي الذي يتعرض له عرب يافا، في المسكن والتعليم والتطوير.

وجاء الحديث مع حنين على خلفية الدعوة العنصرية من قبل عضو الكنيست من حزب العمل شيلي يحيموفيتش والتي دعت إلى عدم التصويت لحنين لأنه «مناهض للصهيونية، ولا يقف للنشيد الوطني هتكفا». ورغم محاولات المذيعة المتكررة الحصول على تأكيد أو نفي منه حول مناهضة الصهيونية تهرب من الإجابة المباشرة، مرة تلو الأخرى.
ورد بأن أقوال يحيموفيتش تأتي في سياق الدفاع عن رئيس البلدية الحالي من حزب العمل رون خولدائي، موضحا أنه يقف للنشيد الوطني «هتكفا»، وقال بسخرية أنا «أقف مثل الجميع ولا أرقص حينما يعزف النشيد».
النائب دوف حنين وكأي عضو في الحزب الشيوعي يحمل موقفا أيديولوجيا وسياسيا واضحا ضد الحركة الصهيونية كحركة عنصرية استعمارية، وعن هذا الموقف قد عبر في السابق اكثر من مرة، كما عبر عن مواقفه الرافضة للسياسات الاسرائيلية الاحتلالية والعنصرية، وناضل دوما إلى جانب نشطاء السلام العرب واليهود ورافضي الخدمة العسكرية من أجل السلام العادل والشامل وضد التمييز ومن أجل المساواة القومية واليومية، إن كان في يافا أو بشكل عام.
هذه المواقف لم تفاجئ أحدا، ولا حتى معدي البرامج في ريشت بيت، الذين فرضوا تعتيما شبه كامل على مواقف النائب حنين خاصة في ساعات الامتحان، مثل مواقفه المناهضة الجريئة ضد الحرب على لبنان من اليوم الأول.
فلم هذا الاهتمام اليوم؟ لا لشيء إلا لأنه يندرج في حملة التحريض اليمينية ضد النائب حنين، ولاخراس الصوت الذي يطرح أسئلة عميقة حول السياسة البلدية في المدينة الاسرائيلية الأكبر، حول السياسة الرأسمالية الخنازيرية وحول السياسة العنصرية. هذه هي القضايا المركزية في المعركة المحلية وكل محاولة لطمسها لعب في ملعب اليمين الاجتماعي والسياسي.
النائب دوف حنين، يرى بنفسه مرشح كل القوى التقدمية وكل النشطاء في المدينة الذين يوافقون على مبادئ الحركة ويرى هدفا استراتيجيا بالتوصل إلى تحالف من بين ثائمة المدينة لنا جميعا وبين قائمة يافا بالشكل الذي يضمن إيصال عضو بلدية عربي إلى البلدية، وهذه هي المهمة الساسية أمامنا في الأيام القريبة، ومن أجلها سنبذل كل الجهود.

بوسع القراء الاطلاع على برنامج الحركة على موقعها www.city4all.org.il علما أن الموقع ما زال في طور البناء وسيفتتح نهلية الأسبوع الجاري بمواده العربية والعبرية
باحترام أمجد شبيطة، المساعد الاعلامي لدوف حنين

التعليقات