"سخنين في صور" للحفاظ على الذاكرة الجماعية

-

أحياءا لذكرى النكبة نظم التجمع الوطني الديمقراطي في سخنين محاضرة بعنوان "الكبار ماتوا ولكن الصغار لن ينسوا" ، استعرض خلالها المحاضر الدكتور جوني منصور محطات مهمة للنكبة الفلسطينية، وركّز خلال المحاضرة، مسندا أقواله بمستندات رسمية وصور، على سياسة التطهير العرقي التي انتهجتها العصابات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني خلال حرب 1948، تحت ناظر ومساعدة الجيش البريطاني، بما يخالف كافة القوانين والأعراف الدولية..

وتوقف الدكتور منصور عند محطات مهمة في تهجير المدن الفلسطينية، التي كانت عامرة بأهلها وثقافتها وحضارتها، وكانت مدناً متطورة في ذاك الوقت، فقد استهدفت الخطة "د" إخلاء فلسطين من سكانها العرب وتهجيرهم من وطنهم من خلال سياسة المجازر والترهيب، ففي حيفا سميت العملية العينية التي قامت بها العصابات الصهيونية "المقص"، والتي من خلالها تم حشر سكان حيفا العرب في منطقة الميناء وهناك انتظرتهم السفن لتهجرهم من وطنهم، أما في منطقة الجليل فسميت العملية "بيعور حامتس" أي حرق الخمير، وتعني "تطهير" المنطقة من سكانها العرب وجلب مهاجرين يهود مكانهم.

واستمع العشرات من الشباب الذين إلى المحاضرة بإصغاء لافت للنظر، وفي نهاية المحاضرة طلب الجمهور جعل هذه المحاضرة فاتحة لسلسلة محاضرات تحكي تاريخ شعبنا وواقعه، نظرا لأهميتها خاصة لدى الجيل الشاب الذي راهن بن جوريون على انه سينسى النكبة.

يذكر ان حزب التجمع قام بجمع عشرات الصور التاريخية وخرائط لسخنين وعرضها بصورة لائقة لتوثيق تاريخ البلد وإظهار جماليته قبل النكبة، والحفاظ على عروبته من خلال التركيز على التاريخ العربي.

...

التعليقات