شركة مكوروت تواصل قطع المياه عن قرية نحف لليوم الثالث على التوالي والاهالي يعتبرون قطع المياه عقابا جماعيا غير مبرر ..

يعاني اهالي قرية نحف في الجليل الغربي من مواصلة شركة المياه "مكوروت" بقطع المياه عنهم وذلك لليوم الثالث على التوالي ، تأتي هذه الخطوة بسبب الديون المستحقة على المجلس المحلي للشركة والتي بلغت بحسب بعض المصادر نحو 250 ألف شيكل.

هذا وتعاني المؤسسات التربوية والمراكز الصحية في القرية من ظروف صحية سيئة للغاية نتيجة الانقطاع المستمر للمياه، وبحسب شهادات الاهالي فان الظروف الصحية داخل المنازل أصبحت سيئة نتيجة انقطاع المياة عن المراحيض وعدم العناية الصحية الازمة بالاطفال ! فيما وصف الاهالي هذه الخطوة بالعقاب الجماعي حيث يتم قطع المياه عن جميع السكان دون تفرقة بين من دفع ومن لم يدفع!

وفي حديث لعــ48ــرب مع نمر سرحان، مسؤول في قسم الصحة في مجلس نحف المحلي قال: "نتلقى شكاوى من الاهالي الغاضبين يوميا، هنالك تعنت كبير من قبل شركة المياه "مكوروت" من أجل سد أثمان المياه التي لم تدفع ،وهم يهددون بأستمرار قطع المياه اذا استمر الوضع على ما هو" ويضيف سرحان: "أصبحنا نعيش عيشة بدائية اذ يقوم الاهالي بجمع المياه في قناني المشروبات الفارغة، عدا عن الروائح الكريهة التي تملىء المدارس نتيجة عدم وجود مياه في دورة المياه !. وعن أمكانية تسديد العجز المالي للشركة قال سرحان: "عقدنا جلسة مع رئيس السلطة المعين "جال مور" وبدوره وعد بالتوصل مع الشركة الى تفاهم وحل المشكلة"، وعن الوضع الحالي قال: "حاليا لا يوجد مياه في القرية وسنرى ما تخفيه الساعات القادمة".

وفي نفس السياق يستدل من أستطلاع ميداني أجرته جمعية "مواطنين من اجل البيئة في الجليل" وصلت نتائجه موقع عـ48ـرب، أن نحو 55 ألف مواطن في نحو 23 بلدة عربية في لواء الشمال اشتكوا من قطع امدادات المياه عن منازلهم خلال غالبية ايام شهر تشرين ثاني/ أكتوبر الماضي.
وعقب قطع المياه المستمر عن القرى العربية وتحديدا عن سكان مجد الكروم, تقوم جمعية الجليل بإجراء حملة نضالية واسعة يتم من خلالها جمع الاف التواقيع لسكان مجد الكروم الذين يدفعون حساب المياه ويتم رغم ذلك قطع المياه عنهم, سيتم إرسال هذه العريضة إلى لجنة جودة البيئة، كما سيتم التوجه إلى لجنة الداخلية ومطالبتها بالتحرك الفوري لمنع شركة مكوروت من ممارسة سياسة قطع المياه الجماعية, المجحفة بكامل الحقوق الإنسانية, كطريقة لجباء ديون السكان.