مقتل مهندسة في قرية حرفيش في الجليل..

-

مقتل مهندسة في قرية حرفيش في الجليل..
عثر بعض ظهر اليوم، الخميس، على جثة امرأة في مكتب في قرية حرفيش في الجليل، وعليها علامات تشير إلى تعرضها للعنف.

وعلم أن الجثة تعود للمهندسة المدنية رانية عامر (30 عاما، والتي تعمل مع والدها في مكتب للهندسة مجاور لمنزلها، وهي متزوجة ولديها طفلان.

كما علم أن زوجها قد حاول الاتصال بها في ساعات الصباح، ولما لم يتلق أي رد بادر إلى الاتصال بوالدتها، بيد أن الأخيرة لم تتمكن بدورها. ولدى وصول عدد من أقاربها إلى المكتب، قرابة الثانية عشرة والنصف ظهرا، تم العثور عليها جثة هامدة وعليها علامات عنف.

ووصلت إلى المكان قوات من الشرطة التي باشرت بالتحقيق. ونقل عن ناطق بلسان الشرطة أن التحقيقات الأولية تشير إلى حصول جريمة قتل.

ونقل عن مصادر في قرية حرفيش قولها إن الحديث عن عائلة محترمة في القرية، والتي كانت تدير أعمالها في القرية. كما جاء أن الضحية هي من خريجي معهد "التخنيون" في الهندسة المدنية، وأنه لا يوجد أي سبب ظاهر للعيان أو أسبقيات من الممكن أن يشير إلى احتمال وقوع مثل هذه الجريمة.
استنكرت جمعية "نساء ضد العنف" بشدة جريمة القتل البشعة التي حصدت اليوم الخميس حياة السيدة رانية فارس (30 عاما) من حرفيش بطعنات سكين اخترقت جسدها داخل مكتب والدها والتي تعمل فيه كمهندسة.

وجاء في بيان صادر عن الجمعية، وصل عــ48ـرب نسخة منه، أن جريمة قتل رانية فارس تضاف لقائمة جرائم قتل النساء اللواتي وصل عددهن لهذا العام الى 7 نساء، وترتكب في يوم احتفال العالم باليوم العالمي لحقوق الانسان، الذي يؤكد على حق الانسان عامة والنساء خاصة بالعيش الكريم والحرية دون عنف وضمان الحقوق الكاملة للنساء على جسدهن وجنسانيتهن كحقوق انسان. بحسب البيان

وأضاف البيان أن هذه الجريمة تأتي لتؤكد استمرار العنف والقتل ضد النساء، رغم وجود حقوق إنسانية أولية، ولكنها مغيبة حين يتعلق الامر بالنساء. كما وتأتي الجريمة لتشهد على صمت المجتمع بكافة أطيافه السياسية الاجتماعية والدينية إزاء قتل النساء، والتي يعتبرها قضية فردية وليست مجتمعية، مما يشرعن بصمته قتل النساء فقط لكونهن نساء.

وأضاف البيان "في ظل الجرائم المرتكبة بحق النساء، علينا كمجتمع وأفراد التحرك نحو رفع صوتنا عالياً ضد جرائم قتل النساء، كما تُرفع أصواتنا في جرائم القتل الأخرى. فصمتنا يعطي الشرعية لقتل النساء، وبصمتنا نحن ننميها، فهن ليسوا مجرد أرقام، وإنما نساء مبدعات، مربيات أجيال، عاملات ومفكرات ويقتلن فقط لكونهن نساء".

وتابع البيان "الانفلات والعنف الذي نراه في الفترة الاخيرة في قرانا ومدننا وتقع ضحيته بشكل خاص النساء، يشير بأكثر من اصبع اتهام نحو الشرطة والأجهزة القانونية التي لا تقوم بدورها بشكل كاف عندما يتعلق الامر بأمن وحماية المواطنين العرب بشكل عام والنساء العربيات بشكل خاص. إننا نطالب الشرطة بالتحرك السريع والكشف عن مرتكبي هي الجريمة النكراء اياً كانوا وتقديمهم فورا للمحاكمة

التعليقات