بعد هبة القدس والأقصى بعام، قامت إدارة بلدية الناصرة السابقة ببناء النصب التذكاري لشهداء هبة القدس والأقصى الثلاثة الذين سقطوا في المدينة.
ويقع النصب التذكاري على حدود الناصرة مع بلدة "نتسيريت عيليت" التي نصبت بلديتها علم إسرائيل بحجم كبير في مدخل البلدة وأمام النصب وخلف النصب التذكاري تقع محطة الإطفاء وقد رفع هناك أيضا العلم الإسرائيلي.
وتذمر أهالي الشهداء من الأمر، خاصة وأن المكان أيضاً غير مناسب لوضع النصب ولا يليق بذكرى الشهداء.
هذا وقد قالت الحاجة طرب يزبك، والدة الشهيد وسام يزبك، حول الموضوع: "نرى في سخنين وعرابة وكل منطقة في مجتمعنا العربي نصبا تذكاريا يليق بالشهداء الذين سقطوا في هبة القدس والأقصى. طالبنا إدارة البلدية السابقة بأن تضع النصب التذكاري في مكان يليق بروح الشهداء، ولكنهم كانوا ينثرون الوعود تلو الوعود، ولم نجد أي تغيير في هذا الموضوع. يجب أن يكون النصب التذكاري داخل المدينة وبمكان ملائم جداً لكي يراه أهل المدينة وزوارها".
وبدوره قال هلال لوابني، شقيق الشهيد إياد لوابني: "أنا من سكان الحي الشرقي، وصحيح أن النصب موجود في الحي الشرقي، لكنه في آخر الحي، أي ما بين الناصرة و"نتسيريت عيليت"، والعجيب في الأمر أنه في مكان لا يمكن رأيته أو ملاحظة مكانه. للأسف لا يتذكرون الشهداء إلا عشية حلول الذكرى، ناهيك عن أن هناك إهانة بحق النصب وخاصة لوجود أعلام أمامه وخلفه. نأمل أن يتم تغيير مكان النصب التذكاري ونقله إلى مكان يليق به ويليق بالشهداء".
وعقب رئيس بلدية الناصرة علي السلام، قائلاً: "بالنسبة لهذا الموضوع، الشهيد إياد لوابني هو أول شهيد سقط في أحداث هبة القدس والأقصى، خاصة وأن المعركة الكبيرة كانت في الناصرة. النصب التذكاري الذي أقيم في تلك المنطقة بسبب أن الشهداء سقطوا فيها. تحدث معي أهالي الشهداء وقاموا بالتوجه لي في هذا الموضوع، وسنقوم بطرحه يوم السبت المقبل في لقائنا معهم. سنفحص إمكانية وجود مكان مناسب لبناء النصب التذكاري داخل المدينة، ولن نغلق الأبواب، وسنقوم ببناء نصب تذكاري آخر في حال وجود مكان مناسب. وسنعمل قدر المستطاع لكي نصغي ونسمع لأهالي الشهداء وإرضائهم".
التعليقات