الشيخ رائد صلاح: سنواصل نصرتنا للأقصى وليفعل نتنياهو ما يشاء

وأضاف أن "الأحداث القائمة برأيي لن تتوقف، بل ستتحول إلى انتفاضة عارمة، إذا لم يدرك نتنياهو خطيئته حين مس بمشاعر المسلمين عبر الاعتداء من قبل شرطته على النساء والمرابطين والمسجد الأقصى".

الشيخ رائد صلاح: سنواصل نصرتنا للأقصى وليفعل نتنياهو ما يشاء

الشيخ رائد صلاح

حمّل رئيس الحركة الإسلامية (الشمالية) في الداخل الفلسطيني، الشيخ رائد صلاح، أمس الثلاثاء، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مسؤولية تصاعد الأوضاع في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

وقال الشيخ صلاح في تصريح لوكالة الأناضول إن 'رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو، يتحمل المسؤولية الكاملة عمّا يجري من تصعيد في الضفة الغربية والقدس، لمحاولته العبث في المسجد الأقصى، ظنًا منه أن الحالة العربية الضعيفة والمرتبكة، ستتيح له تقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود'.

وأضاف أن 'الأحداث القائمة برأيي لن تتوقف، بل ستتحول إلى انتفاضة عارمة، إذا لم يدرك نتنياهو خطيئته حين مس بمشاعر المسلمين عبر الاعتداء من قبل شرطته على النساء والمرابطين والمسجد الأقصى'.

وأوضح أن 'الحكومة الإسرائيلية اتهمت الحركة الإسلامية بأنها وراء المواجهات في القدس'، وقال إن 'هذا الاتهام مضحك، لأن من يوجد في القدس، هو الشعب الفلسطيني الذي يرى ويسمع، ما تقترفه دولة الاحتلال في المسجد الأقصى، وبذلك تتسع المواجهة وتكبر، والمسؤول عن ذلك إسرائيل، وحكومة ستجر على المنطقة عنفًا لن يتوقف'.

وعن دعوة نتنياهو للمجلس الوزاري المصغر لـ 'إخراج الحركة الإسلامية عن القانون'، قال الشيخ صلاح إنه 'على نتنياهو الإدراك، أن الحركة الإسلامية لا تأخذ الشرعية إلا من عقديتها، وأمتها، وشعبها الذي يحبها، لذلك سنواصل عملنا ونشاطنا ونصرتنا للمسجد الأقصى، وليفعل نتنياهو ما يشاء'.

وأشار الشيخ  إلى أن 'الحركة الإسلامية لا تلتفت إلى ما تقوله الشخصيات الإسرائيلية، لأن ذلك لا يعنيها، فالحركة الإسلامية فكر ورؤية، بل عقيدة موطنها قلوب المؤمنين'.

اقرأ أيضًا| “التنفيذية” تدعو لحماية دولية؛ عباس: لا نريد تصعيدا عسكريا

وعن الموقف العربي إزاء المسجد الأقصى، قال إنه 'هناك حالة ضعف كبيرة، لكن من بين المواقف المتقدمة تصريح الملك عبد الله الثاني، الذي أكد فيه على أن المسجد الأقصى إسلامي، لا يمكن تقسيمه'.

وتابع أن 'أهم المواقف التي حصلنا عليها خلال اتصالاتنا مع الدول والشخصيات العربية والإسلامية، موقف تركيا ممثلًا برئيسها طيب رجب أردوغان، الذي قال لنا في اجتماع معه الشهر الماضي 'إن من يمس المسجد الأقصى، سيلعب بالنار، وأن تركيا لن تقبل أي مساس بواقع المسجد الأقصى'.

اقرأ أيضًا| الخارجية الأميركية تنفي "تهديد" إسرائيل 

وعن المحاولات لتهدئة الأوضاع  في القدس، قال إن 'بعض الأطراف العربية حاولت مطالبتنا بالتهدئة، والصمت على ما يجري في المسجد الأقصى، الأمر الذي سبق أن حدث قبل نصف عام'.

وختم بالقول  'والله الذي أقام السماء بلا عمد، لن يمر تقسيم المسجد الأقصى، ولن يكون لغير المسلمين شبر فيه، هذا عهدنا مع الله، وحق تكفله كل القوانين السماوية والأرضية'.

التعليقات