جبير بشناق من شفاعمرو يتعرض للتهديد بالقتل داخل المدرسة

اليوم سنقتل عربا، سنقتل محمدا هي تهديدات صرح بها اليوم طلاب يهود، يبلغ معدّل أعمارهم 14 عامًا، من مدرسة أورط الداخلية في نتانيا على مسمع الطالب جبير بشناق (13 عامًا) من شفاعمرو، والذي يدرس في نفس المدرسة.

جبير بشناق من شفاعمرو يتعرض للتهديد بالقتل داخل المدرسة

'اليوم سنقتل عربا، سنقتل محمدا' هي تهديدات صرح بها اليوم طلاب يهود، يبلغ معدّل أعمارهم 14 عامًا، من مدرسة أورط الداخلية في نتانيا على مسمع الطالب جبير بشناق (13 عامًا) من شفاعمرو، والذي يدرس في نفس المدرسة، فقد قام والده بإرساله للتعلم في داخلية أورط الإعدادية حتى يسهل عليه ممارسة رياضة كرة القدم التي يتقنها باحتراف، وقد لعب مع عدة فرق من ضمنها فريق مكابي حيفا للفتية، والآن، هو لاعب مع فريق بيتار توبرك في نتانيا، ويتدرب مع فريقه في نفس المدينة، بحيث تحري التدريبات تقريبا بشكل يومي'.

'شتموا العرب والنبي محمد صلى الله عليه وسلم'

موقع عرب 48 زار عائلة الطفل بشناق في شفاعمرو والتقينا به وبوالده، وعن محاولة قتله وأصدقائه العرب في المدرسة من قبل الطلاب اليهود قال 'كنت أجلس بجانب زملائي اليهود على حافة جدار في مدرسة أورط التي ندرس بها، وإذا بطلاب أكبر مني بسنة يتقدمون نحونا وهم يحملون السكاكين، وبدأوا بشتم العرب والنبي محمد صلى الله عليه وسلم على مسمعي، ومن ثم وصل طالب آخر من الوسط اليهودي كذلك في الصف الثامن، وقد بدأ بتحريض الطلاب على قتل العرب وقال ’اليوم سنقتل طلابا عربا وسنقتل محمد الطالب الذي يدرس في الكلية’ هم يقصدون محمد صديقي من قرية الجديدة-المكر، لقد قاموا بالتهديد على مسمعي دون ان يعلموا بأني عربي'.

'الفتى جبير لم أخش التهديدات لكني تضايقت'

وأضاف 'توجهت على الفور لصديقي محمد وأخبرته بالتهديدات وأجرينا اتصالات مع عائلاتنا، وأبلغناهم بأننا معرضون للقتل بعد أن سمعت التهديد ورأيت السكاكين في ثياب الطلبة اليهود، ومن ثم توجهت لمدير المدرسة وأبلغته، إلا أنه لم يصدقني، كذلك كذب الطلاب اليهود ولم يعترفوا بذلك'.

ويؤكد جبير بأنه لم يشعر بالخوف أبدًا من التهديدات التي تعرض لها وقال 'لست خائفا من هذه التهديدات ولكني تضايقت جدًا'. ويتساءل: 'لماذا يتم تهديدي بالقتل هل لأني عربي، ولأن صديقي اسمه محمد؟'

والد جبير: 'مدير مدرسة اورط لم يتعامل بجدية في قضية تهديد ابني وصديقه'

أما والد الطالب جبير، فيصل بشناق، فقد كان همه الوحيد، كما ذكر، أن يعود جبير وصديقه محمد إلى أحضان عائلاتهم سالمين، فقام بالإتصال بفريق كرة القدم بيتار توبراك الذي يضم ابنه وبدورهم قاموا بتهدئته وبأنهم سيهتمون بالأمر، ومن ثم اتصل بالمسؤول عن ابنه في المدرسة الداخلية، وفي النهاية، أجرى اتصالا مع مدير المدرسة، وبحسب أقوال والد جبير فإن مدير المدرسة أبلغه بحرية التصرف وأخذ إبنه من المدرسة فالأمر يعود له، أما هو فقد أجرى اتصالات مع مسؤولين من وزارة المعارف، وبدوره يستنكر الوالد فيصل استهتار مدير المدرسة بمثل هذا التهديد فطلاب من مدرسته يحملون السلاح الأبيض ويهددون طلابا آخرين بالقتل ولكنه لم يكترث للأمر، بل استهتر بحياة ابني والطالب محمد من الجديدة، وقال لكم الحرية بإخراج ابنكم من المدرسة'. هذا وينوي فيصل بشناق تقديم شكوى في الشرطة.

مراد حداد: 'جبير ليس لوحده رغم أن شعبنا ملاحق في كل مكان'

هذا وقد توجه رئيس بلدية شفاعمرو، أمين عنبتاوي، إلى المدرسة، كما وصل أعضاء بلدية شفاعمرو مراد حداد ونزار بشناق، وذكر حداد 'نشكر الله أن الأولاد بخير وعادوا سالمين لأحضان عائلاتهم، إن حادثة التهديد تؤكد بأن العنصرية في إسرائيل باتت تأخذ منحى جديدا، لقد وصلنا اليوم لزيارة الطفل واحتضانه والتأكيد على أنه ليس لوحده'.

وتابع 'نحن في بلدية شفاعمرو والمجلس البلدي نستنكر بالطبع هذا التهديد، وسنعقد جلسة مجلس إدارة ومن ثم سنقوم بإرسال رسائل لجميع العناوين من وزير للرياضة والشرطة والعناوين المطلوبة، وسنتابع ملف التحقيق بعد أن يقدم والد الطفل الشكوى في الشرطة، فهذه القضية لا تقتصر على جبير فشعبنا ملاحق بأطفاله وشبابه وجميع أفراد هذا المجتمع، فالعنصرية تنتقل إلى كل مكان، ونحن نمر فترة ليست بالسهلة، فبات العربي مهدد بالقتل لمجرد وجوده في شارع، أو في ملهى أو في محطة باص، لكن لم نعرف بأن الأمر سيصل أن يهدد أطفال من الوسط اليهودي أطفالا عربا، لهذا يجب أن تكون إجراءات وقائية من قبل لجنة المتابعة والقائمة المشتركة'.

نزار بشناق: 'الطلاب اليهود حصلوا على شرعية القتل من أهلهم'

وذكر عضو بلدية شفاعمرو، نزار بشناق، أن 'تهديد الفتية اليهود لفتية عرب إنما هو نتيجة لتحريض المسؤولين الإسرائيليين من نتنياهو إلى آخر مسؤول إسرائيلي، فهذا التهديد إنما يدل على أن الأطفال حصلوا على شرعية قتل العرب من عائلاتهم، يجب أن نقدم شكوى في مركز الشرطة كي تُسجل هذه الحادثة في سجلات المؤسسة، ذلك أنني لا أثق بالقانون، وفقط أثق بأنه لا شيء يحمينا، وعلينا نحن أن نحمي أنفسنا، فالأمر لا يختصر على تهديد الفتى جبير بل علينا أن نحتاط، وليعلم الطرف الآخر بأنه هو الذي سيدفع الثمن الباهظ مقابلنا'.

التعليقات