حصل موقع عرب 48 على معلومات عن ممارسات أحد المقربين لرئيس بلدية عكا شمعون لانكري وصاحب موقع 'عكو نت' الإنترنتي، ألبيرت ليفي، وصفت بالبلطجية والعنصرية وذلك أثناء إضراب مدارس المدينة العربية تضامنا مع الحركة الإسلامية.
وقال شهود في عكا لـ'عرب 48' إن 'صاحب موقع الإنترنت المحلي في مدينة عكا (عكونت) ألبيرت ليفي، والذي يعتبر بوقا دعائيا وداعمًا لبلدية عكا ولسياسات رئيسها، اقتحم مدرسة المنارة الابتدائية حين دخل إلى المدرسة الخميس الماضي، يوم إضراب الجماهير العربية تضامنا مع الحركة الإسلامية، بدون أن يطلب إذنا وبدون أن يسمح له أحد بذلك، وباشر بالتصوير بشكل استفزازي ومخالف للقانون'.
وليفي معروف في أوساط العكيين كمقرب للبلدية إذ كان عضوا في مجلسها البلدي ومسؤولا عن ملف المعارف.
وأضاف الشهود أنه 'عندما قدم مدير المدرسة، الأستاذ أسامة عبد الفتاح، بالتوجه إليه طالبا منه الخروج من حرم المدرسة، سأله ليفي أين الطلاب ولماذا لا يوجد في المدرسة طلاب؟ فأجاب المدير أن أهلهم لم يرسلوهم إلى المدرسة استجابة إلى دعوة لجنة المتابعة وتضامنا مع الحركة الإسلامية التي أخرجتها الحكومة خارج القانون. وعندها بدأ ليفي بالصراخ وباتهام المدير بأنه هو الذي قال للطلاب أن يضربوا وألا يأتوا للمدرسة، وبأنه داعم ومتضامن مع الحركة الإسلامية'.
وتابع الشهود أنه 'عندها سارع العاملون في المدرسة إلى الاتصال بالشرطة وإخراج ليفي خارج بوابة المدرسة، وعند قدوم الشرطة بدأ ليفي بالانتفاض، حيث أصابته رجفة شديدة! فيما قام رجال الشرطة بتهدئته والاطمئنان عليه، وبعد أن هدأ اعترف أنه أخطأ بالدخول إلى المدرسة بدون إذن. ومن جهته قام المدير بإبلاغ وزارة المعارف وبلدية عكا بالموضوع'.
وقال رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب في مدرسة المنارة الابتدائية، سامي هواري، لـ'عرب 48' إننا 'نؤكد أننا نقف مع إدارة المدرسة ونحيي العاملين في المدرسة الذين قاموا بواجبهم لو كان الأمر عكسيا لكان حارس المدرسة اليهودية أطلق النار وبعد ذلك يقوم بالاستفسار'.
وأضاف: 'نطالب باتخاذ كل الخطوات القانونية الممكنة لإبعاد مثل هذا الشخص عن مدارسنا وأولادنا، مدارسنا ليست مباحة، والكرة الآن موجودة في ملعب وزارة المعارف وبلدية عكا'.
وتوجهت لجنة أولياء أمور الطلاب في المدرسة بشكوى رسمية إلى وزارة التربية والتعليم ضد ليفي، فيما قدم مدير المدرسة ضده شكوى في مركز الشرطة.
وعقّب ألبيرت ليفي لـ'عرب 48' قائلا إنه 'يوم الخميس الماضي كان إضرابا أعلنت عنه لجنة المتابعة وكنت حينها في عكا القديمة مع بعض الأصدقاء هناك الذين أعربوا عن رفضهم للإضراب وأعلموني أن المدرسة أعلنت عن عدم التعليم في ذلك اليوم، فتوجهت للمدرسة ودخلتها وسألت إذا كانوا يزاولون التعليم أم لا، لكن للأسف حارس المدرسة وعامل الصيانة هاجموني ومدير المدرسة انقض علي وأغلق البوابة من الخارج واحتجزني ووبخني وكأنني مخرب'.
وأشار إلى أن بحوزته شريط فيديو حول كل ما حصل. وقال 'لم أنشر في موقعي عما حصل حتى لا أشجع التطرف وهدفي المحافظة على الحياة المشتركة في عكا، وما يؤسفني أنه لم يكتفوا بما حدث وإنما توجهوا لك للنشر رغم ما أصابني من ضرر نفسي واضطراري إلى التوجه للمستشفى بعد إصابتي بسوء صحتي بسبب ما حصل'.
لكن ليفي لم يقدم أجوبة شافية وتهرب من الإجابة عن سلوكه البلطجي واقتحامه للمدرسة العربية دون إذن وخلافا للقانون.
وأطلع 'عرب 48' على ما قال ليفي إنه شريط مصور يوثق الحادثة، وتبيّن أنه ليس مصورا وإنما أجزاء مقطتعة غير واضحة.
التعليقات