بوق نتنياهو: آرييه غولان يهاجم نواب التجمع ومؤسسه بشارة

جاءت أقوال غولان يوم الخميس الماضي في برنامج "تيك تكشورت" في القناة الثانية والذي يتناول تغطية الإعلام والصحافة لأهم الأحداث، وتناول في حلقته الأخيرة تغطية الإعلام الإسرائيلي للحملة التي تعرض لها نواب التجمع في القائمة المشتركة في أعقاب

بوق نتنياهو: آرييه غولان يهاجم نواب التجمع ومؤسسه بشارة

في مؤشر على مدى تغلل الخطاب اليميني العنصري الذي يفرضه بنيامين نتنياهو في وسائل الإعلام الإسرائيلية في إطار مخططه فرض هيمنة اليمين على كافة المؤسسات الرسمية والإعلامية والأكاديمية، شن مقدم البرنامج الصباحي في الإذاعة العامة الإسرائيلية الشهير، آرييه غولان، هجوما على نواب التجمع في القائمة المشتركة، وعلى مؤسس الحزب، د. عزمي بشارة، معتبرا أنهم لا يعترفون بدولة إسرائيل ولا يريدون رؤية اليهود في هذه البلاد ولا يعترفون أصلا بوجود شعب يهودي. وشدد غولان في مداخلة تلفزيونية أن بشارة لا يعترف بحق اليهود بتقرير المصير ولا بوجود إسرائيل وأن النواب الثلاثة أعضاء في حزب أسسه بشارة ويؤيدون حركة حماس.

جاءت أقوال غولان يوم الخميس الماضي في برنامج 'تيك تكشورت' في القناة الثانية والذي يتناول تغطية الإعلام والصحافة لأهم الأحداث، وتناول  في حلقته الأخيرة تغطية الإعلام الإسرائيلي للحملة التي تعرض لها نواب التجمع في القائمة المشتركة في أعقاب اجتماعهم بأسر الشهداء المقدسيين الذين تحتجز إسرائيل جثامينهم.

وغولان من أهم وأشهر مقدمي البرامج الإذاعية الصباحية في إسرائيل ويحظى بنسب متابعة مرتفعة جدا، وحاول طيلة سنوات الظهور بمظهر الموضوعي في برامجه، لكنه تحول في مداخلته يوم الخميس إلى بوق دعائي لرئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي أحكم سيطرته في الأعوام الأخيرة على الإذاعة العامة (ريشيت بيت) ويحاول استمالة الصحافيين فيها وتجنيدهم لدعمه من خلال تهديدهم بمصدر رزقهم من خلال خططته لحل سلطة البث الرسمية (الأولى) التي تتبع لها الإذاعة وتسريح الموظفين فيها وإعادة تأسيس سلطة جديدة.

ويبدو أن غولان لا يعكس عنصرية الرأي العام الإسرائيلي فحسب، وإنما ينقل الدعاية الحكومية التي انكشفت الأسبوع الماضي بمهاجمة نتنياهو نواب التجمع وقوله بكل واضح بأن “لا مكان لهم في الكنيست”، وما لحقها من تقديم مشروع قانون يتيح إقصاء عضو كنيست بأغلبية 90 صوتا من أصل 120 صوتا في الكنيست، بالإضافة إلى إبعاد نواب التجمع عن الكنيست لفترات تتراوح ما بين شهرين وأربعة أشهر.

وقال غولان الذي بدا غاضبا إن القضية تتعلق بنواب التجمع الثلاثة على وجه التحديد، و”أنهم أعضاء في حركة أسسها عزمي بشارة، الذي قال حينها إنه لا يعتقد بوجود شعب يهودي”. وتابع غولان: “الأمور تبدأ من هنا، إذا كان لا وجود لشعب يهودي إذا لا حق لتقرير المصير لهم”.

اقرأ أيضًا| الإعلام الإسرائيلي: سقوط إمبراطوريات وصعود ممالك اليمين

واستمر غولان بالتحريض على نواب التجمع وبشارة في محاولة لتقسيم العرب بين متطرفين ومعتدلين، إذ قال “يوجد أعضاء كنيست عرب بعينهم، ليس كل العرب، وليس كل عرب القائمة المشتركة، 3 أعضاء كنيست لا يعترفون بوجود إسرائيل، يؤيدون حماس، ثلاثتهم وبالأساس حنين زعبي، سيكونون مسرورين جدا رؤيتنا نغادر هذا المكان، رؤيتنا جميعا (اليهود)…”.

وقال إن النواب الثلاثة زاروا عائلات الشهداء لأنهم يتماثلون مع الشهداء ويرون فيهم شهداء.

التعليقات