إكسال: عائلة شهوان تتبرع بأعضاء فقيدتهم لمرضى

في خطوة إنسانية، قامت عائلة شهوان من قرية إكسال بالتبرع بأعضاء ابنتهم المرحومة فردوس البالغة من العمر 8 أعوام، والتي توفيت الأسبوع الماضي، إثر إصابتها بجلطة دماغية،

إكسال: عائلة شهوان تتبرع بأعضاء فقيدتهم لمرضى

في خطوة إنسانية، قامت عائلة شهوان من قرية إكسال بالتبرع بأعضاء ابنتهم المرحومة فردوس البالغة من العمر 8 أعوام، والتي توفيت الأسبوع الماضي، إثر إصابتها بجلطة دماغية، وقد تمكنت المرحومة بمماتها من إنقاذ 6 مرضى كانوا في قائمة الانتظار بالمركز الوطني لزراعة الأعضاء البشرية في زارة الصحة والذي يعمل على تنسيق زراعة الأعضاء البشرية في البلاد.

وقال الوالد الثاكل، ريمون شهوان، إنه 'بعد أن أصابت الجلطة الدماغية ابنتنا المرحومة فردوس وتحويلها إلى مستشفى (هعيمك) أبلغنا الطاقم الطبي فيه أنها أصيبت بموت دماغي وأن إمكانية إنقاذ حياتها مستحيلة، وقد توجهوا إلينا من المركز الوطني لزراعة الأعضاء البشرية واقترحوا أن نقوم بالتبرع بأعضائها بهدف إنقاذ حياة أشخاص آخرين'.
وتابع أن 'ابنتنا فردوس بمماتها تمكنت من إنقاذ حياة ستة أشخاص مرضى، كانوا يعانون من أمراض مختلفة، وينتظرون من ينقذ حياتهم، وهؤلاء الأشخاص وهبت لهم فردوس الحياة'.

وقالت الأم الثاكلة، رندة شهوان، إن 'مصابنا الأليم بفقدان ابنتنا لم يمنعنا من أن نرى الجانب الإيجابي وهو أننا تمكنا من مساعدة ستة مرضى، يعانون يوميا من الأمراض وينتظرون لفترة طويلة لمتبرع بعضو بشري وينقذ حياتهم، وعندما قررنا أن نتبرع بأعضاء فردوس كان شرطنا أن يكون التبرع لمن هو محتاج دون تفرقة، لا في الدين ولا القومية، لأننا بهذا التبرع نحمل رسالة إنسانية وهي إنقاذ حياة المريض المحتاج'.
وبعد التجربة الكبيرة التي مرت بها العائلة، قامت بالتوقيع على بطاقة التبرع بالأعضاء البشرية 'بطاقة ادي'، وقال أبناء العائلة إنهم سيعملون من الآن على رفع الوعي في المجتمع العربي لقضية التبرع بالأعضاء وحث الجميع على التوقيع على 'بطاقة ادي' والتبرع بأعضائهم بهدف إنقاذ حياة مرضى ينتظرون التبرع بعضو بشري.

يذكر أن أحد أقرباء العائلة، عامر شهوان، في الخمسينيات من عمره، كان قد حصل على تبرع برئتين من متبرع من مركز البلاد، وقام بمرافقة ودعم عائلته لاتخاذ قرار التبرع بالأعضاء، وعن هذا قال عامر شهوان، إن 'تجربتي مع المرض كانت صعبة للغاية، وحصولي على رئتين من شاب يهودي توفي بجلطة دماغية هو أمر يثبت أن الإنسانية فوق كل شيء وأنه لا فرق بين إنسان وآخر. لقد وقعت على بطاقة ادي، وأدعو الجميع بالتوقيع وبالتبرع بالأعضاء البشرية بهدف إنقاذ حياة مرضى آخرين'.

التعليقات