اقتحمت قوات كبيرة من الشرطة، أمس الأربعاء، منزل عائلة سلامة في قرية جلجولية بمنطقة المثلث، وعاثت فيه خرابا، وأرهبت الأطفال الصغار الذين تواجدوا في المنزل ساعة اقتحامه بذريعة البحث والتفتيش عن سلاح، وذلك للمرة الرابعة خلال شهر واحد والمرة الثانية في نفس الأسبوع.
وتذمر أصحاب المنزل من تعامل الشرطة معهم، إذ أن هذه المرة الرابعة التي يتم بها اقتحامه والعبث في ممتلكاته وتكسير أغراض فيه بالإضافة إلى تحطيم بلاط في أرضية المنزل.
وأكد أصحاب المنزل أن 'الشرطة لا تبحث عن سلاح وهي تنكل بهم دون سبب'.
وقال الشاب محمود سلامة، لـ'عرب 48'، إن 'الشرطة اقتحمت منزلنا للمرة الرابعة خلال شهر واحد وللمرة الثانية خلال أسبوع، وهذا الأمر لا يُطاق إذ أننا أصبحنا لا نعاود المبيت في البيت أنا وزوجتي وأطفالنا خوفا من أن يقتحموه مرة أخرى، ونحن نبحث عن مأوى آخر، لكني على علم أنهم يلاحقونني أينما ذهبت وكأني مطلوب للعدالة'.
وأضاف أن 'الشرطة لا تريد فعلا البحث عن سلاح لأنها تعلم بالضبط من يملك السلاح، فهذه المرة الرابعة التي يقتحمون بها البيت بحجة البحث عن سلاح ولا يعثرون على شيء، فقط يعيثون خراباً. قُدر الضرر في المرة الماضية بنحو 240 ألف شيقل، والمحكمة بدلا من أن تكون في صفنا، كانت في صف الشرطة، ونحن من تكفل الضرر. الشرطة تريد أن تزرع خلافا بيننا وبين عائلة أخرى، ولا تريد بالفعل البحث عن سلاح، وتربطنا بالعائلة الأخرى علاقة جيدة، لكن هذا ما يريدونه حسب رأيي. تقدمت بشكوى أكثر من مرة إلى وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة، لكنه في كل مرة كان يغلق الملف بادعاء ضعف الأدلة. كان أفراد الشرطة سابقا يهابون عندما تهددهم بالملاحقات القضائية، لكن اليوم لا يهابون لأن كل المؤسسات تدعمهم إذا ما كان المجني عليه هو عربي'.
وقال عامر أبو كشك، لـ'عرب 48'، إن 'قوات من الشرطة حضرت بحجة البحث عن سلاح، دخلوا وكسروا البيت، وجمعوا أصحاب البيت وبضمنهم أطفال ونساء، ووضعوهم في صالون البيت وأمروهم ألا يتحركوا. خاف الأولاد وأجهشوا بالبكاء، خافوا جداً من وحشية الشرطة، إذ أنهم دخلوا ومعهم كلاب أمام الاولاد لغرف البيت'.
وتابع أن 'هذا الأمر يسبب لنا مشاكل داخل البيت ويهدد استقرارنا كعائلة، إذ أن النساء والأطفال أصبحوا يخافون العيش في البيت. نحن ننوي التوجه إلى القضاء مع العلم أننا لسنا على ثقة بأن هذا سوف يجدي نفعاً، وذلك استنادا إلى تجاربنا السابقة'.
التعليقات