محامي الفتاة المعتقلة بسبب فيسبوك ينفي ادعاءات الشرطة

الشرطة تقول في بيان إنها تنوي تقديم لائحة اتهام ضد الفتاة القاصر، وأنها تشتبه بأنها كانت تلمح إلى نيتها تنفيذ عملية

محامي الفتاة المعتقلة بسبب فيسبوك ينفي ادعاءات الشرطة

مددت محكمة الصلح في الناصرة اليوم، الجمعة، اعتقال فتاة قاصر من قرية الرينة، بعد اعتقالها في أعقاب كتابتها تعليق على صفحتها في 'فيسبوك'، بحسب بيان للشرطة الإسرائيلية.

وجاء في بيان الشرطة أن الفتاة كتبت في 'فيسبوك' إنه 'أود أن أكون شهيدة وتبكي عليّ أمي'.

واعتقلت الفتاة من منزلها يوم الثلاثاء الماضي، حيث جرى تميدي اعتقالها حتى اليوم، ومددت المحكمة اعتقالها مرة أخرى اليوم حتى بعد غد الأحد.

وقالت الشرطة إنه سيتم تقديم لائحة اتهام ضد الفتاة في الفترة القريبة المقبلة. وتعتبر الشرطة أن الفتاة قصدت بتعليقها إنها تنوي تنفيذ 'عملية إرهابية'.

واعتبرت الشرطة في بيانها أن تعليق الفتاة في 'فيسبوك' نابع من 'مظاهر جيل المراهقة، على خلفية 'إحباط أو ضائقة نفسية' و'تحريض في وسائل إعلامية معادية' و'دعوات لشبان بتنفيذ عمليات'.

وقال المحامي الموكل بالدفاع عن المعتقلة، محمد طربيه، لـ'عرب 48' إن القاضي أعطى ملاحظة هامّة خلال جلسة المحكمة، ومن الجدير التأكيد عليها، وهي أنّ 'تفسير قمر للمنشور الذي كتبته هو تحليل منطقي ومن الممكن أن يُقبل في مرحلة متقدمة أمام المحكمة، وحين تفحص المحكمة الإثباتات من الممكن أن تتفهم هذا المنشور بناءً على ما فسّرته مناصرة بأنها فعلاً مشتاقة إلى جدّها المتوفى، وبناءً عليه كتبت هذا المنشور'.

اقرأ/ي أيضًا | الكتابة على الفيسبوك: تهمة تستدعي الاعتقال

وأضاف المحامي طربيه أنّه تم إطلاق سراح كل من شقيقيها المعتقلين ووالدها، بعدما أمرت المحكمة بذلك، شرط تحويل الوالد إلى الحبس المنزلي حتى الساعة السادسة صباحا يوم الأحد المقبل، بينما الشقيقان تم تحريرها ولكن الشرطة قدمت استئنافًا للمحكمة المركزية على القرار، ولكن الاستئناف لم يُقبل وقد طُلب من الشرطي المرافع أن يسحب الاستئناف، وكان هناك فصل ما بين قضية الفتاة وتمديد الاعتقال لها وبين الهدف من تمديد اعتقال الشقيقين والوالد.

وردًّا على البيان الذي أصدرته الشّرطة بخصوص القضيّة، أعرب طربية مجيبًا على ما جاء في بيان الاعلام أنّ هناك تزييفًا للنّص المنسوب للفتاة، فالنّص لا يتحدّث عن عمليّة إرهابيّة ولا عن نيّة للإقدام على عمل إرهابيّ، النّص لا يحتوي على جملة 'أن تبكي أمي' إطلاقًا، وقد أعطت الفتاة تفسيرًا منطقيًّا ومقبولًا للنّصّ سيتمّ التّطرّق له في مرحلة تقديم البينات والأدلّة في المحكمة بشكل لاحق، وسوف يتمّ البتّ بقبوله أو عدمه.

وتابع، يدور الحديث عن فتاة قاصر، إنسانة مليئة بالحيويّة وتحمل كلّ الطّفولة والبراءة في العالم، تحاول المؤسّسة الاسرائيليّة أن تسلبها منها، وتنسب لها أمورًا ليست لها ولشخصها، هي بريئة، بوجهها نجد براءة الطّفولة، هي إنسانة عاديّة وذكيّة، طالبة مجتهدة ولا يوجد لديها أيّ إحباط أو مشكلة نفسيّة أو اجتماعيّة، ولا تفكّر بإيذاء نملة، خلافًا لما ذكرته الشّرطة.

التعليقات