المشتركة تطالب بسد الفجوات ورصد الميزانيات للتعليم العربي

بمناسبة افتتاح العام الدراسي الجديد، القائمة المشتركة تطالب بإشراك الهيئات التمثيلية العربية بوضع السياسات واتخاذ القرارات وبمكافحة العنف والعنصرية من خلال تكثيف البرامج التثقيفية والتربوية

المشتركة تطالب بسد الفجوات ورصد الميزانيات للتعليم العربي

أصدرت القائمة المشتركة بيانا بمناسبة افتتاح العام الدراسي اليوم، الخميس، هنأت من خلاله جمهور الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات وأهل التربية والتعليم، متمنية للجميع سنة ثرية بالعلم والمعرفة وآمنة ومحملة بالنجاحات والإنجازات. وباركت للمدارس التي حصدت نتائج بجروت مشرفة.

*سد الفجوات وتنفيذ الخطط

وطالبت القائمة المشتركة وزارة التربية والتعليم 'بتطبيق سياسة التمويل التفاضلي، واستثمار الميزانيات المخصصة للتربية والتعليم ضمن الخطة الاقتصادية لسد الفجوات بين جهاز التعليم العربي واليهودي، ولتعزيز منالية التعليم العالي، والتعليم اللامنهجي، وتغيير مناهج وكتب التدريس، وتأهيل المعلمين، وزيادة الملاكات والساعات واستيعاب معلمين عرب في جهاز التعليم العبري، مؤكدة أنّ هذا حق وليس منّة، سيما وأن التعليم العربي عانى وما زال يعاني تمييزًا وإجحافًا تاريخيين في الموارد المادية والبشرية'.

وأشارت القائمة المشتركة إلى أن تقرير وزارة المالية الذي صدر مؤخرا يؤكد على الفجوات الهائلة، بين الطالب العربي واليهودي، لافتة إلى أن الدولة تستثمر بالطالب الثانوي اليهودي 'الضعيف' نحو 32 ألف شيكل مقابل 18 ألف شيكل للطالب العربي، وأن هذا التمييز يؤدي إلى فجوات كبيرة ومباشرة في التحصيل العلمي وغيره. ووفق المعطيات يحصل 23% فقط من الطلاب العرب على شهادات بجروت بمعدلات تؤهلهم للدخول إلى الجامعات مقابل 47% لدى الطلاب اليهود.

وأكدت القائمة المشتركة أنّ أوضاع البنى التحتية في جهاز التعليم العربي ما زالت بحاجة إلى موارد ضخمة. وقالت إنه 'يتوجب تخصيص موارد للبناء وتذليل معيقات التخطيط والنقص في الأراضي المخصصة للبناء العامّ في القرى والمدن العربية، والعمل على تنفيذ برنامج تقليص عدد الطلاب إلى 32 طالبًا في الصف الواحد كحد أقصى'.

كما طالبت القائمة المشتركة وزارة التربية والتعليم بكشف تفاصيل الخطة الإصلاحية 'التعليم ذو معنى' التي أعلنت عنها، والتي تتضمّن تغييرات في امتحانات البجروت والبسيخومتري ومعايير القبول للجامعات، وعرضها للنقاش المهني والجماهيري قبل إقرارها وتنفيذها.

وأعربت القائمة المشتركة عن دعمها لمطالب المدارس الأهلية من أجل الحصول على ميزانيات متساوية للطلاب في هذه المدارس، أسوةً بسائر الطلاب في جهاز التربية والتعليم.

*حقوق جماعية وشراكة في السياسات

وقالت القائمة المشتركة إنه 'تحاول الوزارة تجاهل الهيئات العربية التمثيلية والمهنية، لاسيما لجنة متابعة قضايا التعليم العربي واللجنة القطرية للرؤساء، لتغييب الرؤية الشاملة والمطالب الجماعية للتعليم العربي، ولكن عليها أن تدرك أن لا مفرّ من إشراك الهيئات التمثيلية العربية في القرارات وفي السياسات التربوية، بعيدًا عن نهج الوصاية والإقصاء، لأن كل خطة لا تتلاءم مع احتياجات التعليم العربي التربوية وحقوقه الجماعية، لن تسجل نجاحا'.

*مواجهة العنصرية

وحذرت القائمة المشتركة من تصاعد المواقف العنصرية والمعادية للعرب والديمقراطية بين الطلاب اليهود. وطالبت في تكثيف البرامج التربوية حول التربية لحقوق الإنسان والديمقراطية، والتشديد على التربية ضد العنصرية والكراهية في أوساط الطلاب والشبيبة.

اقرأ/ي أيضًا | زعبي: لا رؤية لوزارة التربية تتعلق بربط التعليم العربي بسوق العمل

ودانت القائمة المشتركة مناهج الوزارة الرامية لتدجين الطالب العربي وتشويه هويته ومحو ثقافته وطمس روايته، وربط التطوّع بالتحضير للخدمة المدنية، حيث رشحت أنباء عن تحويل التطوّع إلى وحدة إلزامية في صفوف العاشر والحادي عشر والثاني عشر. لجانب التشريعات العنصرية التي تمسّ باللغة العربية ومكانتها الرسمية، مطالبة بتعزيز مكانتها الفعلية وتحويلها إلى موضوع إجباري في جهاز التعليم العبري.

*مكافحة العنف

ودعت القائمة المشتركة القائمين على جهاز التعليم والمربين والمربيات إلى تكثيف النشاطات التثقيفية والتربوية حول مظاهر العنف والجريمة وفوضى السلاح في المجتمع العربي واستباحة حرمة المؤسسات التربوية، وأكدت أنه يتوجب توفير حراسة كاملة لكافة المدارس والمؤسسات التربوية العربي

التعليقات